الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تحويل خطاب الملك إلى برنامج : رئيس المراسم والالزام بالبروتوكول
التاريخ
2006-04-04التاريخ الهجرى
14270306المؤلف
الخلاصة
تحويل خطاب الملك إلى برنامج : رئيس المراسم والإلزام بالبروتوكول قينان الغامدي تابعت مثلما تابع المواطنون خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ألقاه في افتتاح السنة الثانية للدورة الرابعة من أعمال مجلس الشورى، والذي حدد فيه ـ حفظه الله ـ الإطار العام لسياسته الداخلية والخارجية. وقد سعدت وأنا أستمع إلى خادم الحرمين الشريفين وهو يقول: إن منهجنا الإسلامي يفرض علينا نشر العدل بين الناس ، فالعدل أساس الملك وأسعدني تأكيده على منهجه الإصلاحي المتضمن محاربة الفقر والفساد والإرهاب، وتعميق الحوار الوطني، وتحرير الاقتصاد، والقضاء على الروتين، ورفع كفاءة العمل الحكومي، ومكافحة الفكر التكفيري وتطوير الخدمات والمرافق، والاهتمام بالمناطق التي لم تحصل على نصيبها من التطور ، لقد أسعدتني وأبهجتني هذه العناوين البارزة الواضحة لنهج الإصلاح الذي يقوده مليكنا الحكيم برغبة صادقة ونية مخلصة، وبقدر سعادتي وبهجتي، فإنني آمل أن تتحول هذه العناوين المبهجة إلى برنامج عمل مفصل الآليات واضح القسمات محدد الأزمنة، فما دامت النية موجودة والرغبة قائمة، والإمكانات المادية والبشرية متوفرة، فإن بلادنا بحاجة إلى برنامج إصلاح سياسي واقتصادي وإداري وفكري يكون مكتوباً بتفاصيله العملية ومواقيت تنفيذه، وذلك ضمن إطار التدرج المعتدل المتمشي مع رغبات المجتمع، المنسجم مع الشريعة الإسلامية ، وهذه الجملة الأخيرة هي من خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولا بد من التأكيد على أهميتها فالتدرج المعتدل للإصلاح مطلب أساسي، ولا يقل عنه في الأهمية رغبات المجتمع والانسجام مع الشريعة، لكن هذا الإطار يحتم كتابة تفاصيل برنامج الإصلاح الجذري والشامل وتوضيح آليات التنفيذ وأزمنتها، في ضوء التدرج المعتدل. إن بلادنا في حاجة ماسة لوضع هذا البرنامج وإعلانه ثم تنفيذه بدقة في كل تفرعاته السياسية والاقتصادية والتنموية والفكرية والإدارية، فالنوايا الطيبة والرغبات الصادقة منطلقات أساسية للإصلاح الرشيد، لكنها لا تكفي وحدها، لا بد من ترجمتها إلى برنامج شامل واضح متدرج معلن منفذ بدقة. وقبل أن أختم أود أن أقول إنني تابعت الحفل الذي شرفه الملك وسمو ولي العهد حفظهما الله، عبر شاشة التلفزيون وقد لاحظت ملاحظة أظنها مهمة وأرجو من رئيس المراسم الملكية الأستاذ محمد الطبيشي أن ينتبه إليها، وأن ينبه إلى عدم تكرارها. فعند وصول الملك، وأثناء وقوفه للسلام الملكي، وقف جميع الحضور عدا ثلاثة أو أربعة أو خمسة لم يقفوا، كانوا في المقدمة، ولم أتمكن من التعرف عليهم لكنهم جميعاً كانوا لا يرتدون العقال وحضورهم لهذا الحفل الكبير يدل على أنهم من كبار المسؤولين أو الشخصيات وقد استغربت عدم وقوفهم، مع أن الناس في الأرض كلها يقفون عند عزف السلام الوطني لبلدانهم، هذا بروتوكول ولا يعقل أن مسؤولين كباراً أو شخصيات مهمة لا تعرفه، أو لا تكترث به.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
710435النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
2013الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالحوار الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
الشريعة الاسلامية
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
قينان بن عبد الله الغامديتاريخ النشر
20060404الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية