الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بعد توجه الملك باستقبالهما وبحث فصلهما السياميتان العمانيتان على موعد مع الأمل اليوم في الرياض
الخلاصة
وصل إلى مطار الملك خالد الدولي البارحة، التوأم السيامي العماني صفا ومروة، لإجراء الرعاية والفحوص الطبية اللازمة لهما، وبحث إمكانية إجراء عملية فصلهما، خاصة أن نقطة الالتصاق في التوأمين هي الرأس، وذلك في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. وتأتي هذه الإجراءات بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما تم نقلهما عبر سيارة خاصة إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بخشم العان، وكان في استقبالهم الدكتور عبد الله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني، ورئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوأم السيامية وعدد من أعضاء الفريق. وأكد الدكتور الربيعة أن وضع التوأم السيامي العماني صحيا مستقر، إذ لم تواجههما أية مشاكل أثناء الرحلة، موضحا أنه قام هو وعدد من زملائه بإجراء فحوصات مبدئية التي طمأنتهم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه ستجرى فحوصات عديدة خلال الأسابيع المقبلة. ولفت الدكتور الربيعة إلى أن هناك إمكانية لإجراء عملية الفصل للتوأم، مبينا أن من الصعب تحديد القرار النهائي إلا بعد استكمال الفحوصات، لافتا في الوقت ذاته إلى أن وزنهما في الوقت الحالي لا يتجاوز ستة كيلو جرامات وبذلك يلزمهما رعاية غذائية مكثفة حتى يرتفع وزن التوأم ويبلغ عشرة كيلو، حيث سيقوم قسم التغذية اعتبارا من اليوم باستقبالهما. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن الأمر إذا استدعى إلى الفصل فسيحتاجون حينها إلى تهيئة السياميتين لذلك، خصوصا أن هناك تخصصات كثيرة ستشارك مع الطاقم الطبي لتحديد القرار، مبينا أن اهتمامهم ينصب في الوزن أكثر من عامل السن، حيث يفضل أن يفوق عشرة كيلو جرامات لتزداد كمية الدم وحجم الأطفال. وزاد أن الالتصاق كامل بين الرأسين ومساحته كبيرة تصل كمحيط إلى 30 سنتيمترا، ويحتاج بذلك إلى عمل الفحوصات المكثفة لاتخاذ القرار النهائي، مشيرا إلى أن الالتصاق بلغ حد الجمجمة ولم يبلغ الدماغ، إضافة إلى أغشية الدماغ والأوردة، وفي المستقبل القريب سيجرى الأشعة المغناطيسية للجسم، وبالكمبيوتر المقطعية، والعادية، والصوتية وغيرها من الأشعة الخاصة بذلك. ومن جهته، أوضح محمد بن ناصر الجرداني والد الطفلتين السياميتين، أن الأمر الذي صدر من خادم الحرمين الشريفين كبير وينصب في ميزان حسناته، مشيرا إلى أنه متفائل بنجاح العملية الجراحية، موجها شكره إلى خادم الحرمين. وزاد الجرداني أن الاتصالات بدأت بين الطرفين منذ ما يقارب الشهرين، حيث بلغنا خبر تعهد المملكة بالعملية قبل أسبوعين، مبينا أنه لم يتوقع حين مجيء أطفاله بهذه الحالة، الأمر الذي أدى إلى تغير حياته بالكامل لفترة وجيزة, وأدى ذلك إلى انخفاض في الضغط، وبعدها أخذ يتأقلم على الحادثة شيئا فشيئا. وأبان أن تفكيره بعد الولادة انصب إلى المملكة وأنها هي التي ستقوم بمهمة فصل التوأم، لافتا إلى أن بعض الأصدقاء في إحدى الدول الأوروبية رحبوا به، لكن تفكيره لم يسر به بعيدا عن المملكة بعد الاستعانة بعدد من السعوديين الذين دلوه على المسؤول عن هذا الموضوع. ومن جانبه، وصف صالح الصقري المسؤول الثقافي في السفارة السعودية لدى المملكة، أن هذه المبادرة إنسانية ستجير لملك المملكة في تاريخه، وهي أيضا ليست بمستغربة من ملك المملكة الإنسانية، موضحا أن خادم الحرمين رجل يبذل قصارى جهده ليس فقط ليسعد المجتمع السعودي، بل يتمنى أن يسعد الجميع في دول الخليج والعالم العربي. وأضاف قائلا: سعدنا بخبر تكفل المملكة بعلاج التوأم العماني، ونحن واثقون تماما بالكوادر الطبية السعودية، وبما وصل إليه من تطور وإمكانيات وقدرات، مؤكدا أن المملكة سبقت الكثير من الدول في هذا المجال، والمملكة تتحدث عن نفسها.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
711106النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
4821الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودصالح الصقري
عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة
محمد بن ناصر بن حمد الجرداني
الموضوعات
الحرس الوطني. الخدمات الصحيةالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
السعودية. وزارة الصحة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
علاج الأطفال السياميين
فصل التوائم
الهيئات
مدينة الملك عبدالعزيز الطبية - السعوديةمطار الملك خالد الدولي - االسعودية
وزارة الصحة - السعودية
تاريخ النشر
20061223الدول - الاماكن
السعوديةعمان
الرياض - السعودية
مسقط - عمان