كسوة الكعبة في عهد الملك عبدالعزيز (2/1)
التاريخ
2006-09-10التاريخ الهجرى
14270817المؤلف
الخلاصة
. في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال بسورة البقرة: }وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم|. الكعبة المشرفة التي رفع قواعدها الخليل إبراهيم وابنه اسماعيل عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام لتكون قبلة للناس في البيت الحرام كانت وستظل موضع الاهتمام والعناية من ولاة المسلمين، وقد أولى الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- اهتماماً كبيراً بالكعبة المشرفة وترميمها وكسوتها، وفي سجل بديع صدر عن دارة الملك عبدالعزيز بعنوان: «كسوة الكعبة المشرفة في عهد الملك عبدالعزيز». الكتاب من تأليف سعادة الأستاذ الدكتور ناصر علي الحارثي.. وفي التقديم الذي كتبته دارة الملك عبدالعزيز تقول: إن الله -سبحانه وتعالى- قد شرف بقاعاً في الأرض ورفعها بالتكريم فوق بعض، وجعل لها من المزايا ما يسمو بمكانتها، ويرفع عماد حظها إلى عنان السماء. ومن أقدس الأماكن التي تسامى شأنها وعلت درجتها مكة المكرمة، وذلك عائد إلى كونها تضم بين جنباتها المسجد الحرام والكعبة المشرفة قبلة المصلين من المسلمين في كل مكان، وإليها تهفو القلوب وتطمح النفوس رغبة في أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج إلى البيت العتيق، وأداء المناسك والزيارة والصلاة في رحاب الكعبة المشرفة. ونظراً لتلك الأهمية الكبرى التي يتبوأها هذا المكان المطهر لم يغفل ولاة أمر المسلمين عن العناية به، وإيلائه النصيب الأوفر من البناء والتشييد والتعمير والتوسعة وإيصال الخدمة وتأمين الطرق إليه، وذلك ابتغاء الأجر وحرصاً على تسهيل وصول ملايين القاصدين لحج أو زيارة. وكان من ضمن ما نال حظوة كبرى واهتماماً خاصاً الكعبة المشرفة، وذلك بتعاهدها بالبناء والترميم وتجديد ما اندرس منها، وقد نالت الكسوة نصيباً وافراً من الاهتمام والعناية منذ قديم الزمن، وتوالت العناية بها مروراً بالعهد النبوي الكريم، حيث كساها النبي صلى الله عليه وسلم بثياب يمانية، وتتابع تعهد الكعبة من بعده بالكسوة اللائقة بها على مر التاريخ الإسلامي الطويل. وعندما دخل الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الحجاز أولى الحرمين الشريفين رعايته، وحرص على تطويرهما والاحتفاء بهما، وتهيئتهما أمام ضيوف الرحمن وشهد الحرمان الشريفان في عهده الميمون أوجهاً متنوعة شملت جميع الجوانب ومختلف المنافع التي تليق بمكانتهما الكريمة وقدسيتهما المعتبرة. وانتقلت تلك الرعاية الكريمة والعناية السنية إلى أبنائه الكرام من بعده، الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، رحمهم الله جميعاً، حتى وصلت إلى ذروة سنامها في عهد الخير والنماء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي شهد في عصره المعطاء الحرمان الشريفان ما لم يشهداه في عصور التاريخ المتلاحقة، وهو ما ستبقى الأجيال المتتابعة تذكره بعين الرضا والقبول، والدعاء بالأجر العظيم للرجل الكريم الذي وقف خلف هذا الإنجاز التاريخي. ويواصل من بعده أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- اهتمامه المتواصل بتوسعة الحرمين الشريفين سيراً على نهج أسلافه الميامين، ويتناول هذا الكتاب الذي نقدم له صفحة من صفحات العطاء السعودي الفياض، ولوحة ناصعة من لوحات الإنفاق المغدق على الحرمين الشريفين، وهي كسوة الكعبة المشرفة في عهد الملك عبدالعزيز، التي نالت عنايته السخية، وبذله الواسع، لتشملها يد العطاء والرعاية والتقدير والتطوير، فكان إنشاء أول مصنع مخصص لها في مكة المكرمة في عهده الكريم». وإلى الغد لنواصل إن شاء الله الحديث عن هذا السجل وما احتواه.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
713088النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14624الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
ناصر بن علي الحارثي
المؤلف
عبدالله عمر خياطتاريخ النشر
20060910الدول - الاماكن
السعوديةمكة المكرمة - السعودية