الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
غابت شمسك عن حياتنا .. ليبزغ نجمك في أعماق قلوبنا !
التاريخ
3-11-2011التاريخ الهجرى
14321207المؤلف
الخلاصة
الزعماء ثلاثة.. واحد يهرول نحو التاريخ بشق الأنفس لكن التاريخ يدير له ظهره!.. وثانٍ يدق أبواب التاريخ ليل نهار فلربما يفتح له صفحة! أما النوع الثالث فيمثله أولئك العظماء الأفذاذ، الذين يهرول إليهم التاريخ بنفسه، ويفتح صفحاته لهم على مصاريعها، يسجل فيها أعمالهم الجليلة وعطاءهم الفريد، ويقول لهم: هل من مزيد؟ واحد من هؤلاء الأفذاذ هو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي لبى نداء ربه وافتقده كل بيت سعودي وبكاه كل عربي ومسلم. لكن عزاء الجميع أن هذه النفس المطمئنة رجعت إلى بارئها راضية مرضية. ترجل الأمير الشهم صاحب المكارم الفارس الذي أعطى لمملكته ولشعبه ولأمته كل ما أعطاه من جهد مميز وعطاء لا يتكرر. فلا تسألوا الإنسانية: كيف اختارت أميرها؟ ولا تسألوا القلوب: كيف انتقت سلطانها؟ ولا تسألوا الشاعر الأديب الفنان: لماذا سمى ابنه، والحي السكني، وطيره - طير السعد (سلطان)؟! ثم لا تسألوني: لماذا طال مقالي، وكثرت كلماتي، وتدفقت حروفي وأنا أروي لكم من القلب إلى القلب ملحمة هذا الإنسان ورغم الإطالة.. أقول لكم: سامحوني، فقد عجز لساني وجف مدادي، فماذا عساي أن أقول؟! المناسبة غير عادية لرجل غير عادي.. غاب سلطان صاحب الحنكة والحكمة وبُعد النظر غاب وأغمض عينيه وتوارى عن أنظارنا ليلقى ربه بعد مرض عانى منه «إنا لله وإنا إليه راجعون». وقتها قطعت المحطات التلفزيونية والإذاعية الخليجية والعربية والعالمية برامجها لتتناقل خبر الوفاة المنتديات، شريط الأخبار في كل محطة تلفزيونية الأمير سلطان بن عبدالعزيز في ذمة الله. وإنا على فراقك يا أبا خالد لمحزنون سيفقدك وطنك فإلى جنات الخلد بإذن الله لن ينساه أبناء هذا الوطن الذي طبع في كل منهم بصمة. كنت مع الجموع الغفيرة جداً التي اكتظت تودعه إلى مثواه الأخير وحضروا جنازته في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض.. ومنها إلى مقبرة العود.. يتقدمهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وأشقاؤه والأمراء وأبناء الفقيد.. وعدد من الرؤساء والملوك والأمراء من دول عربية وإسلامية شقيقة الذين توافدوا على العاصمة الرياض للمشاركة في تشييع جثمان الراحل سلطان بن عبدالعزيز واكتظ بهم الجامع في عصر ذلك اليوم.. وكذلك وفود أجنبية جاءت مؤدية لواجب العزاء.. وجمع غفير من المواطنين.. أبناء شعبه والمقيمين وكل من أحبه.. ومنها إلى مقبرة العود حيث مثواه الأخير التي....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
711672النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14280الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التعازي
المؤلف
خالد بن محمد الهويشتاريخ النشر
20111103الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية