الأمير سلطان .. ريادة المسانده
الخلاصة
لم يأت الأمير سلطان من فراغ في مبادراته الإنسانية.. ولكنه ابن مدرسة إصلاح، عني الملك عبدالعزيز - رحمه الله - منذ أيامه الأولى بتعميم التعليم، وتوطين البادية، وإشاعة سبل المساندة.. وعبدالعزيز قد أورث رسالة تاريخية لكل من أتى بعده؛ كي تكون السعادة الاجتماعية هدفاً قيادياً يسعى الكل إلى تحقيقه.. أستطيع القول: إن الملك فيصل، كان محارباً شجاعاً، ولم يكن ملكاً فقط، وإنما قاد عدة مواجهات في ساحات محاربة التخلف، والجهل، وظلم الأشقاء. وعرف عن الملك خالد، تلك الروح الودودة، واستقامة السلوك الفاضل.. ومن داخل الناس، تمكن الملك فهد من بناء أساسات التنمية وتحديث الدولة؛ عبر أكثر من مشروع: كالشورى مثلاً، إلى جانب تصديه لأزمات دولية وإقليمية كبرى. وتسلم أمانة رسالة الإسعاد الاجتماعي الملك عبدالله، الذي سماه غيرنا - قبل أن نلتف حوله، معجبين، وعاشقين باتساع آفاق المحبة، والإصلاح، والخير في أفكاره وتصرفاته ونواياه - سموه ملك دولة الإنسانية؛ بفعل تأهيله الشخصي وتأهيله الوراثي.. يقف الآن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد في ساحة العطاء النبيل نفسها حيث لم يكتف، بإصدار التعليمات لإدارة الخطوط السعودية ولكل من سفارتي المملكة في لبنان وسورية بضرورة متابعة أوضاع السعوديين في لبنان بعد وقوعه تحت حرائق القذائف الإسرائيلية.. وكذا في سورية بعد نزوحهم إليها وضرورة بذل كل التسهيلات والجهود لإنجاح مهمات الترحيل. ولكنه ظل متابعاً وبصفة شخصية عبر كل وسائل الاتصال، مع كل المكاتب السعودية المعنية بالأمر، في سورية، ولبنان، سواء تعلق الأمر بالسفارات، أو الملحقيات، أو مكاتب الخطوط السعودية، بمتابعة تتم عبر الساعة - كذا مرة -مؤكداً للمسؤولين هناك؛ أن الأمر لا يتوقف بالنسبة إلى اهتمامه بالأمر عند مهمة الترحيل؛ التي يجب أن تتم بيسر وسهولة، وعبر طرق آمنة.. ولكنه أكد الوقوف إلى جانب الجميع؛ ممن قد يكونون قد تعرضوا لمشكلات مالية، أو وجدوا أنفسهم - فجأة، وبفعل الظروف الطارئة - في حاجة إلى المساندة، مالياً.. مكرراً التأكيد على حرص المملكة، وحرصه شخصياً، بأن لا يتعرض أي سعودي، أو سعودية هناك، لأي ضائقة أو حرج.. هذا الموقف من قبل سموه؛ الذي تحدث به أكثر من مسؤول هناك، ليس الجديد على مسلكيته الإنسانية المعروفة.. فهو دائماً إلى جانب كل مناصرة إنسانية، ويسعده كثيراً؛ أن يجد مؤازراته دائماً، هي السبب المباشر في رسم ابتسامات على شفاه الذين تتأزم بهم ظروفهم، أو إمكاناتهم.. وهذا الموقف داخل لبنان وسورية من قبل سموه يعني شمول الجميع بالمساندة، كيفما كان احتياجه لها، وكيفما كانت ظروفه - في هذا الوقت العصيب.. كلنا - من دون شك - يشكر الرجل الإنسان، ويزداد به التأكيد على أننا مجتمع خير ومحبة.. مجتمع إسلام صادق في نواياه وعلاقاته..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
712350النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13901الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20060716الدول - الاماكن
السعوديةدار العلوم
سوريا
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا