الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحراك السعودي في الخارج
التاريخ
2007-06-18التاريخ الهجرى
14280603المؤلف
الخلاصة
يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجولة أوروبية وعربية تشمل عدداً من الدول الشقيقة والصديقة ذات الأدوار المهمة والمؤثرة على الصعيدين العربي والأوروبي. وتكتسب هذه الجولة أهميتها ودلالاتها الخاصة في إطار الزيارات والجولات التاريخية التي قام بها المليك منذ توليه ـ حفظه الله ـ مقاليد الحكم في البلاد، وفي ضوء الأهداف الخاصة بهذه الجولات والتوجهات التي تنطلق منها والنتائج المرتبطة بها والمتوقعة منها، في هذه اللحظة «التاريخية» التي تعيشها أمتنا الإسلامية والعربية، حيث تتطلع الطموحات والآمال إلى الدبلوماسية السعودية وتأثيرها الدولي والإقليمي في «حلحلة» الكثير من القضايا والأزمات كما يتطلع «المواطن» السعودي إلى مزيد من البناء على ما حققته المملكة من «شراكات» في مجال «العلاقات الدولية». ولا شك أن أي مراقب للشأن السياسي والدبلوماسي بشكل عام وللدبلوماسية السعودية على نحو خاص سوف يلحظ دون عناء أن خادم الحرمين الشريفين يعطي اهتماماً كبيراً لهذه الجولات والزيارات التي يلتقي خلالها مع قادة الدول وزعمائها، ويتجلى ذلك الاهتمام في عدد الزيارات والجولات التي قام بها المليك خلال العامين الماضيين مما يعكس «حيوية» السياسة الخارجية السعودية وأدواتها الدبلوماسية «الدور» الذي تؤديه المملكة سواء على الصعيد الدولي أو الصعيد الإقليمي والعربي، وسواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية والعلمية. في هذا الإطار يمكن «قراءة» الكثير من الإشارات والرسائل في الجولات التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى عواصم دولية وإقليمية مهمة ومؤثرة في السياسة والاقتصاد الدوليين، كما أن لبعضها تأثيراً مستقبلياً آخذاً في التصاعد والنمو على المستوى العلمي والتكنولوجي كما أنه آخذ في البروز والظهور وبشكل قوي من خلال علامات كثيرة وفي مقدمتها الصين والهند. من هنا نلاحظ «تدشين» المليك لتوجه مهم تابعه المراقبون الدوليون باهتمام كبير ـ وبشكل واسع شمل كافة القوى الدولية الكبرى ـ وانعكس في متابعة «الاتجاه شرقاً» حيث حققت زيارة المليك لخمس دول مهمة في شرق آسيا الكثير من الثمار والنتائج الإيجابية على مستويات وأصعدة عديدة وفي المجالات الاقتصادية والعلمية والتجارية والعسكرية. وكان لخادم الحرمين الشريفين جولة أخرى شملت دولاً غربية منها فرنسا ذات التأثير القوي والمؤثر في مجالها الأوروبي وفي المجال الدولي أيضاً وحيث يمثل التقارب السعودي الفرنسي في الرؤى والاتجاهات الكثير فيما يتعلق بقضايا دولية وعربية وإسلامية. ويمكننا أن نرصد زيارة المليك إلى تركيا بما تكتسبه من ثقل ووزن سياسي واقتصادي وبما تمتلكه من ساقين إحداهما تضعها في دائرة آسيوية وإسلامية والأخرى تضعها في الدائرة الأوروبية ثم زيارة المليك إلى سلطنة عمان الشقيقة بما تعنيه من تأكيد لقوة علاقات المملكة بجوارها ومجالها الحيوي الخليجي وعمقها الاستراتيجي العربي. تلك ملامح عامة نتابع من خلالها جولة جديدة تمثل حلقة مهمة في سلسلة «الحراك» السعودي في الخارج. فإلى «قراءة» جديدة لمعالم مهمة في هذا «الحراك».
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
713756النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12421الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20070618الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
اوروبا
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا