الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
غزة تحترق !!
التاريخ
2008-12-30التاريخ الهجرى
14300102المؤلف
الخلاصة
أكتب هذا المقال والأخبار العربية تذكر أن هناك ثلاثمائة قتيل فلسطيني وأكثر من ألف جريح بعضهم في حالة خطرة، والمؤكد أن هذه الأعداد ستزداد كثيراً في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، وفي ظل التصريحات المتواصلة التي يطلقها قادة الصهاينة بأنهم سيواصلون عملياتهم جواً وبراً حتى يتم تغيير الوضع في جنوب إسرائيل وحتى تزول حماس رمز الإرهاب كما يقولون.لم أستغرب تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية «كونداليزا رايس» التي قالت بكل بجاحة: إن الصهاينة يدافعون عن أنفسهم وأن لهم كل الحق في ذلك.. ومثلها كانت تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض الذي أعلن أنه يتفهم ما تقوم به إسرائيل لأنها تحمي مواطنيها من الإرهاب، ولها الحق في ذلك!! لكنه -فض فوه- طالب بعدم استهداف الأبرياء من المواطنين، وكأنه لم ير مئات الأبرياء يقتلون أمام عينيه!!مرة أخرى لا أستغرب هذه الأقوال ولا ما قد يُقال مما هو أسوأ منها فعندي أن الحكومة الأمريكية الحالية ومثيلتها الصهيونية وجهان لعملة واحدة، فهذه التصريحات تكاد تكون نسخة مكررة عما تقوله وزيرة خارجية إسرائيل «ليفني» ووزير الدفاع وكذلك رئيس الوزراء، فكل هؤلاء يرتكبون تلك المجازر البشعة دفاعاً عن شعبهم المظلوم وهم سعداء بما يفعلون!!أقول: لا أستغرب ما يقوله الأمريكان والصهاينة فالشيء من معدنه لا يستغرب لكنني أستغرب ما يقوله من هم أقرب ما يكون لأهالي غزة مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبعض مستشاريه الذين حمَّلوا حماس المسؤولية عن كل ما يجري في غزة حالياً لأنها رفضت التهدئة!! أستغرب هذا الكلام بصفة عامة ويزداد استغرابي من سماعه في هذا الوقت!!يفترض في «محمود عباس» أنه رئيس لكل الفلسطينيين، وهو يسعى إلى هذه الرئاسة بكل الطرق؛ فلماذا إذن لا يتعاطف مع شريحة من شعبه في هذه المحنة المؤلمة!! التشفي لا يكون في الأزمات الكبرى التي يجب أن يتوحد فيها كل الناس ويكونوا يداً واحدة حتى يتم القضاء على العدد المشترك ثم للفرقاء أن يتحدثوا بعد ذلك كما يشاؤون..كما كان ينبغي أن لا يغلق معبر رفح تحت أي ظرف لاسيما في هذه الظروف التي تحاصر فيها غزة وتقصف من كل مكان.. ليس من المقبول أن يُقال إن إغلاقه كان بسبب المعاهدات الدولية، فمتى كانت إسرائيل تحترم هذه المعاهدات؟! وهل كتب على العرب وحدهم أن يحترموا معاهداتهم مع الصهاينة مهما فعلت إسرائيل بهم؟ وسؤالي لكل من يضع اللوم على حماس بسبب رفضها للتهدئة: هل التزمت إسرائيل بشروط التهدئة؟ هل التزمت ببعض شروطها؟ إذن لماذا يضع أولئك القوم كل اللوم على حماس؟التلاوم ليس مكانه هذا الوقت إزاء كل الجرائم التي تحدث في غزة ولكل المواطنين ما كان منهم ينتمي لحماس أو سواها، فليس كل أهالي غزة «حمساويون» فالمطلوب عمل سريع يوقف العدوان على غزة.وهنا أشيد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الذي أعلن التزام المملكة بمعالجة كل الجرحى في مستشفيات بلادنا، وهي خطوة يحتاجها أهالي غزة لنفاد معظم الأدوية عندهم، كما أشيد بدعوته الرئيس الأمريكي بوقف هذه المجازر فوراً ونتطلع إلى المزيد الذي أتوقع أن يُعلن عنه قريباً.كما أن ما قامت به حكومة قطر يستحق الشكر فقد أوصلت كمية كبيرة من المساعدات الطبية والإنسانية لأهالي غزة ووعدت بالمزيد.. والأمل أن نرى تحركاً عربياً جاداً في كل الاتجاهات لوقف ما نراه من مآسٍ يندى لها الجبين.لا أتوقع خيراً من مجلس الأمن مادامت أمريكا تملك حق وقف كل قراراته مهما كانت تافهة، لكنني آمل أن يتحرك العرب سريعاً ويتخذوا قرارات قابلة للتنفيذ نرى آثارها على أهالينا في غزة وأن لا يتركوا الصهاينة يعربدون ويقتلون كما يشاؤون.للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 113 مسافة ثم الرسالة
الرابط
غزة تحترق !!المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
713766النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15466الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المعونة الاقتصادية السعودية
المؤلف
محمد بن علي الهرفيتاريخ النشر
20081230الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
الولايات المتحدة
فلسطين
قطر
مصر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
غزة - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة