الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أوباما و إسرائيل و الجنون
التاريخ
2008-11-21التاريخ الهجرى
14291123المؤلف
الخلاصة
صرح باراك أوباما بأن رفض إسرائيل للمبادرة العربية للسلام سيكون ضرباً من الجنون. لماذا صرح السيد أوباما بهذه العبارة القوية حتى قبل توليه الرئاسة؟ تحضيراً لـ (كامب دافيد 3)؟ ربما سنرى هذا خلال سنتين.لماذا هو ضرب من الجنون؟ لأن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تبناها مجلس الدول العربية فأصبحت المبادرة العربية قد قررت أن الحل العسكري لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي, وأن السلام مع العرب لا بد له من شروط أساسية لا يمكن التنازل عن أي منها, ألا وهي الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو 1967 والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان, وضرورة التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 وضرورة قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية. عندما تصرّ إسرائيل على رفض هذه المبادرة فإنها تكون فعلاً مجنونة لأنها تنتهج بهذا العنجهية والغرور المعتمد على منطق القوة والاستناد الكلي على كتف الحليف الأمريكي الذي لن تدوم للأبد قوته و هيمنته, بل ها قد بدا للعالم كله تضعضعه. وعلى كلٍ, سيبقى المواطن الإسرائيلي يعيش في دوامة الخوف والقلق في محيط يكرهه وينتظر اللحظات الحاسمة للمعركة الخامسة معه, فلقد فشلت كل محاولات الاختراق وشق الصف وتطبيع العلاقات العربية - الإسرائيلية, وأصبحت الشعوب العربية على قدر جيد من الوعي السياسي بحيث أصبح هناك وعي بما يجوز وما لا يجوز في هذه القضية, على خلاف في بعض التفاصيل الكل يعلمه ويتحدث عنه بأريحية تامة. عنجهية إسرائيل هي الجنون الذي تحدث عنه السيد أوباما هنا, في إشارة واضحة إلى أن اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة الأمريكية في حماية وتعزيز وتغذية هذه العنجهية لا بد أن يتواضع بعض الشيء لينظر إلى معطيات الواقع على الأرض وتضاريس الجغرافيا والتاريخ . إن إسرائيل ليست منتصرة الآن ولم تنتصر قط, فالنصر مرتبط بالاستقرار والشعور بالأمان لدى المواطن البسيط, وهذا ما لم يتحقق لإسرائيل في يوم من الأيام في الستين سنة الماضية برغمزمن الضعف العربي والخيبة الثقيلة, هذا الشعور بعدم الاستقرار هو ما جعل أحد الزعماء الإسرائيليين يرد على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستعيش مئة سنة بقوله: (أنا لا أضمن أن تستمر عشر سنوات). 0 : عدد التعليقات
الرابط
أوباما و إسرائيل و الجنونالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
714268النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
خالد الغناميتاريخ النشر
20081121الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
دار العلوم
سوريا
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
واشنطن - الولايات المتحدة