الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الزخم السعودي من أجل السلام
التاريخ
2007-02-07التاريخ الهجرى
14280119المؤلف
الخلاصة
الزخم السعودي من أجل السلام رندة تقي الدين الحياة - 07/02/07// تندرج المساعي السعودية من أجل انقاذ الأوضاع الخطيرة في لبنان والمناطق الفلسطينية في إطار ديبلوماسية حرصت باستمرار على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وعلى غرار ما تقوم به منذ سنوات على صعيد ديبلوماسيتها النفطية (وهي تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم) للحفاظ على استقرار السوق والاقتصاد العالميين، فإن المملكة تتحرك حالياً وبشكل ملح وعاجل لإنقاذ الوضع اللبناني البالغ الخطورة والتشجيع على المصالحة بين الفلسطينيين. فاستضافتها في مكة المكرمة لقيادات كل من «فتح» و «حماس» تنطلق من حرصها على تجنيب الأراضي الفلسطينية حرباً أهلية تكون كارثة إضافية على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية. فمن الواضح ان رئيس الحكومة الاسرائيلي لا يعمل من أجل دولة فلسطينية، وبالتالي فإن الأوضاع الفلسطينية المتدهورة تناسب توجهه هذا. وسياسة فرق تسد تخدم مصلحة اسرائيل التي خرقت كل الاتفاقات السابقة وتعاملت مع الشعب الفلسطيني بالقوة والاحتلال والذل، ما أدى الى تعزيز التطرف والتشدد إزاء هذه السياسة في الوسطين الفلسطيني والعربي. ولذا فإن الجهد السعودي منصب على تأمين مصالحة فلسطينية، لأن الانقسام والحرب الأهلية يخدمان من يتمنون استمرار التفرقة والحروب في هذه المنطقة. وسبق للسعودية ان اطلقت مبادرة للسلام في الشرق الأوسط خلال قمة بيروت العربية، التي أقرت المبادرة التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبموازاة الجهود العملاقة على الصعيد الفلسطيني، فإن السعودية تتحرك بالزخم نفسه لإنقاذ لبنان من حرب أهلية جديدة، ومن كارثة في المنطقة لا يريدها أحد. وهي وضعت امكانات مالية ضخمة خلال «باريس 3» الذي نظمه الرئيس الفرنسي جاك شيراك لدعم الاقتصاد اللبناني. وكذلك فإن ديبلوماسيتها تحركت باتجاه طهران، سعياً للحصول على تأثيرها على حليفها في لبنان «حزب الله»، ليعود الى التحاور مع الأكثرية. وحرصت المملكة على ألا يكون دورها لحساب طرف ضد الآخر، إذ أنها ملتزمة كل الالتزام بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمعاقبة المسؤولين عن اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري لكنها تتفهم أيضاً مطلب المعارضة بقيام حكومة وحدة وطنية، وصولاً الى تسوية لا غالب فيها ولا مغلوب، على نمط ما قاله الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وفيما تدفع السعودية باتجاه السلام، فإن النظام السوري يتحرك بعكس هذا الاتجاه، على الصعيد اللبناني وايضاً الفلسطيني والعراقي، حيث يقوم على خطوات مناقضة للسلام والاستقرار في المنطقة. وسورية تخشى قيام المحكمة الدولية، كما لو أنها مسؤولة عن اغتيال الحريري وكأنها تعترف بذلك. ألم يؤكد الرفض السوري للمحكمة، رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، لأكثر من محاور حاول اقناعه بالقيام بدور الوسيط بين المعارضة والأكثرية؟ كذلك فإن الجانب الايراني أكد للسعودية ان سورية ترفض الحديث عن المحكمة الدولية كأنها معنية مباشرة بها. وتفضل سورية الفوضى وزعزعة الاستقرار في لبنان. وعلى الصعيد الفلسطيني فإنها تستخدم ورقة «حماس» في مواجهتها مع الأسرة الدولية والولايات المتحدة، خصوصاً أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» مقيم في دمشق. أما في العراق، فإن الحكومة العراقية اتهمت سورية مباشرة وعبر ناطق رسمي باسمها، بأنها وراء الشغب والمزيد من زعزعة الاستقرار العراقي. وتطرح هذه السياسة السورية تساؤلات حول أهداف سورية في المنطقة. فحتى حليفتها ايران أدركت انه ينبغي التجاوب مع المساعي السلمية للسعودية في حين ان سورية نجحت في قطع الجسور مع أهم دولة عربية في المنطقة. فالجهود السعودية مطلوبة ومشكورة والأمل كبير بنجاحها.
الرابط
الزخم السعودي من أجل السلامالمصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
714283النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16014الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية - حماس - فلسطينحركة فتح - فلسطين
حزب الله - لبنان
مجلس النواب - لبنان
المؤلف
رندة تقي الدينتاريخ النشر
20070207الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
ايران
دار العلوم
سوريا
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
طهران - ايران