الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ابن معمر : مبادرة خادم الحرمين إنجاز في الحضارة العالمية
التاريخ
2008-11-13التاريخ الهجرى
14291115المؤلف
الخلاصة
أشاد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بتبني هيئة الأمم المتحدة لمبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الأديان, وقال يأتي ذلك لأن مبادرته أيده الله تعتبر إنجازا تاريخيا وإسهاما علميا وفكريا في الحضارة العالمية اليوم, واستطرد ابن معمر بقوله: إن طبيعة الحوار العالمي تقوم على وحدة الموضوع, لكن مع اختلاف الأفكار, بل وتضادها أحيانا، وهذا الاختلاف والتضاد يجعل عرض وجهات النظر بأسلوب مكثف ومحكم من لدن المشاركين هو الأمر الغالب، بمعنى أنه لا يوجد مجال للتفاصيل الكثيرة، والاستطراد، ومن هنا فإن أساليب الحوار في هذا المؤتمر العالمي قام على التركيز الشديد في طرح الفكرة، وتقديم الخطوط العريضة المكثفة لكل من يمثل ثقافة معينة، كما أن البحث عن النقاط المشتركة ونقاط الاتفاق قد تكون عاملا محفزا من عوامل الحوار في هذا المؤتمر. وأردف ابن معمر في تصريحات لـ(الدين والحياة): أما تطبيق هذه الأساليب على أرض الواقع, فهي أساليب مطبقة بالفعل في الحوارات الكبرى، خاصة أن المشاركين فيها يمثلون النخب الدينية والعلمية والثقافية في بلدانهم. وأكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على أن يكون الحوار مثمرا وذا فعالية كبرى لأن المؤتمرات تهدف أولا لإشاعة القدرة على التعايش والتعاون بين الشعوب، ومن هذا المنطلق فإن النتائج لن تظهر إلا بعد وقت, يأخذ فيه المشاركون والمتابعون قدرا من المراجعة وإعادة القراءة للعناصر التي تتشكل منها حضاراتهم، وهذه المراجعة من الضرورة بمكان بحيث ستضع أمام المهتمين الصورة الحقيقية الجوهرية لكل دين وثقافة، وديننا الإسلامي من السعة الحضارية بمكان ما يجعله قادرا على الحضور, ومنافحة كل الثقافات فكريا.. وإذا خرجنا من هذا المؤتمر بتقديم صورة مغايرة لما تروجه وسائل الإعلام من صور مغلوطة عن ديننا وثقافتنا لأصبح هذا من أبرز منجزات هذا المؤتمر العالمي الكبير الذي أحدث حراكا واضحا في الساحة الثقافية والفكرية العالمية. دفاع عن الاسلام من جانبه قال الدكتور محمد بن سعود البشر أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود ورئيس الفريق العلمي في مشروع الكتب العالمية عن الإسلام والمملكة العربية السعودية: إن أهمية الحوار بين الثقافات تتأكد في هذا الوقت الذي يشهد هجمة متتابعة على دين الإسلام, وقيمه, ومبادئه, وهو طريقة من طرق الدفاع عن الإسلام, وكشف الشبهات التي يثيرها الآخر حوله, بل والتعريف به والدعوة إليه وبيان ما فيه من خير وصلاح للعالمين, وأنه السبيل إلى السعادة الأبدية والطريق إلى الجنة التي يتطلع إليها كل من يؤمن بأن الله هو الحق المبين, وأن جنته للطائعين, وناره للعصاة الكافرين. وأضاف البشر قائلا : والحوار الذي دعت إليه المملكة مؤخراً يجسد منهجها في فتح النوافذ على الآخرين, والتحاور معهم ليكون هذا الحوار بديلا عن العنف والصدام بين الثقافات والحضارات الذي دعا إليه عدد من المفكرين والسياسيين في العالم النصراني . وتابع: الدعوة إلى الحوار فيها تجسيد لروح الإسلام وعقيدته السمحة واحترامه للإنسان أياً كان دينه أو جنسه أو لونه, متى ما التزم هذا الحوار بالثوابت وانطبقت عليه الشروط . شهادة واضحة أكد عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور أحمد بن نافع المورعي أن تبني الأمم المتحدة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان شهادة بحد ذاتها على أن دعوته الكريمة أيده الله للحوار العالمي بين أتباع الرسالات السماوية والمذاهب الوضعية التي تبناها هو حفظه الله تعتبر بادرة رائدة وقال لـ(الدين والحياة): قد عبر حفظه الله عن أرقه لما لاحظه من مشاكل تنتاب العالم من ويلات الحروب وغيرها بالإضافة الى التفكك الأسري فدعا حفظه الله المثقفين والمفكرين والمنصفين إلى مؤتمرات لبحث الثوابت والقيم السامية المشتركة بين كافة الأديان والثقافات ومن ثم الإجماع عليها، وبين المورعي بأن أي فريقين لا يخلوان من الاختلاف إذ أنه سمة متكررة في أي بيئة حوار. وقال: هناك مشتركات مثل الإيمان بالله تعالى ومثل الإيمان بالأخلاق الفاضلة والتجمل بها والإيمان بالأسرة الواحدة والأسرة الشرعية فهذه كلها علامات اتفاق وهذه أرضية واضحة يتفق عليها الجميع فلم لا يتآزر الجميع للمحافظة عليها والاتفاق حولها حتى يتم العيش على مستوى العالم بأمن وأمان لأن الله تعالى خلق الخلق ليتعارفوا فيما بينهم وقد قال تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا...) الآية. فهذا هو المقصود الأعظم من وجود البشرية وهو التعارف ونأمل من الله أن تصل مثل هذه المؤتمرات إلى ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين ويحقق ما يصبوا إليه العالم من العيش بأمن وأمان ورخاء.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
714320النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15419الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد بن نافع المورعي
فيصل بن عبد الرحمن بن معمر
محمد بن سعود البشر
الموضوعات
التعاون الثقافيالتعددية الدينية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (الرياض)
المؤلف
عبدالله الجانيتاريخ النشر
20081113الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية