الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لماذا تركيا ؟!
التاريخ
8-8-2006التاريخ الهجرى
14270714المؤلف
الخلاصة
لتركيا علاقات تاريخية قديمة مع العرب، تجذرت بشكل أكثر مع قيام الدولة العثمانية التي امتد نفوذها إلى العديد من الدول العربية والإسلامية، قبل أن تشيخ وتضعف، فتفقد بذلك سيطرتها على مناطق نفوذها الواسعة في دول منطقتنا وفي أوروبا، وغيرها من الدول التي كانت تعيش في ظل الحكم العثماني آنذاك. وما إن انحسر نفوذها بعد أن كانت تلك الدول تتلقّى تعليماتها من هذه الدولة المترامية الأطراف، حيث حدودها الواسعة وأماكن سيطرتها المتباعدة، حتى ظهرت هذه الدول واحدة بعد الأخرى منافسة لها في القوة والنفوذ، فيما انصرفت تركيا إلى ترتيب بيتها من الداخل لمعالجة أوضاعها وواقعها الجديد، لتشكِّل بذلك قوة سياسية واقتصادية وعسكرية لا يمكن لعاقل أن يتجاهلها أو يستهين بها في الوقت الحاضر. ويُسجَّل لتركيا بكثير من الاحترام، أنّها لم ترتهن إلى آثار وتداعيات فقدانها للهيمنة والسيطرة السابقة على دول كثيرة في العالم، فتلجأ إلى خلق خصومات مع دول مناطق نفوذها السابقة، وإنّما ما ميَّز أنظمتها المختلفة التي تعاقبت على حكمها، ذلك الحرص في مدِّ يد التعاون لهذه الدول، لقناعتها بأهميتها ضمن منظومة الدول التي ركبت موجة التعاون المبكِّر والمفيد معها. ولم يكن لتركيا - كغيرها من الدول - غير خيار التعاون وتبادل المصالح والمنافع لتتجنَّب آثار العزلة التي لا تفيدها في شيء، مستفيدة من الإمكانات الكثيرة التي تتمتَّع بها، وقد وظَّفتها أحسن توظيف في تبادل تجاري واقتصادي، وتعاون سياسي وأمني مع جميع الدول، دون أن تشعر بالغربة أو الشعور بالنقص في تعاملاتها تلك. وإذ يزور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تركيا تلبية لدعوة رسمية، فهو يزور دولة تملك مخزوناً من الخبرات والإمكانات المتنوّعة ثقافياً واقتصادياً وسياسياً، مع كثير من التجارب الواسعة خلال فترات حكمها لإجزاء واسعة من العالم العربي والإسلامي، قبل انسلاخ هذه الدول من الجسم العثماني، حيث كان مركز القرار والنفوذ في الآستانة آنذاك. والمملكة بحكمة قيادتها منذ قيام الدولة السعودية الثالثة ظلَّت دائماً على وفاق مع تركيا ضمن الخطوات والمبادرات الإيجابية التي تحرص عليها ومن منظور الاستفادة من دروس الماضي التي قادت البلدين إلى هذا المستوى المتميِّز في العلاقات، وفي التعاون وفي الفهم المشترك حول القضايا والمصالح التي تهم البلدين. وتركيا بوصفها دولة إسلامية شقيقة....
الرابط
لماذا تركيا ؟!المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
716218النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12367الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالعالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
خالد المالكتاريخ النشر
20060808الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
العالم الاسلامي
العالم العربي
تركيا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية