خادم الحرمين.. وُفّقت وسُدِّدت
التاريخ
25-7-2008التاريخ الهجرى
14290722المؤلف
الخلاصة
خادم الحرمين.. وُفّقت وسُدِّدت محمد بن سكيت النويصر .. ويمتد الحوار بين الأديان الذي نادى به ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - وهاهو مؤتمر مدريد في مملكة إسبانيا يفتتحه قائد المسيرة المظفر في عاصمة عالمية، ويحضره كثير من مفكري العالم؛ ليعلم العالم أن دين الإسلام دين العدل والشمول بل دين العالم أجمع، وهكذا بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم؛ حيث بعثه الله موحّد هذا العالم، بعثه للناس كافة، ولم يخص به أمة العرب دون سواها كما يزعم الأعداء والمغرضون. إنَّ من أهم أهداف المؤتمر الذي يحظى بافتتاح خادم الحرمين الشريفين له أن نقول للعالم إن دين الإسلام هو الدين الكامل والشامل وجاء للبشرية أينما كانت، نقول لهم دين الإسلام ينبذ الغلو والتطرف والقسوة، دين الإسلام ينير كل خلق سيئ ويحرّم قتل النفس وإباحة الدماء المعصومة والمحرمة إلا بحق، لا كما يتهمه به أعداؤه في القديم والحديث بأنه دين الإرهاب والقسوة والعنف. جاء المؤتمر ليقول للعالم أجمع إن دين الإسلام هو الدين الصالح لعمارة الأرض، وتعايش البشر وفق ضوابط دقيقة ونظام مُحْكم لأنه نزل من لدن حكيم حميد، نزل من لدن خالق الإنسان العالِم بخفايا النفس البشرية، وهو القادر على ما يصلحها ويجعلها تتعايش مع مَنْ حولها. جاء المؤتمر ليقول للعالم إن مملكة الإنسانية جزء من هذا العالم المتغير المتجدد المتطور، تعيش نهضة شاملة في شتى ميادين الحياة، وتحتضن جنسيات مختلفة من هذا العالم يحظون بالرعاية والعناية من خلال ما توحي به شريعة الإسلام العالمية، الجميع يُحترم سوى ما يضع به ذلك الفرد المخطئ نفسه. جاء هذا المؤتمر العالمي للحوار ليقول للعالم إن مملكة الإنسانية دستورها الإسلام (كتاب الله وسنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام)، وهي بذلك حظيت باحترام العالم أجمع. جاء هذا المؤتمر ليؤكد أن دين الإسلام يحترم ويقدر الأديان التي سبقته ونزلت من لدن حكيم حميد، وأن أتباعها ممن حادوا عن الطريق السليم هم الذين أساؤوا إليها. جاء المؤتمر العالمي للحوار ليقول للعالم أجمع تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، بذلك تتبدل الشكوك ويزرع الأمل بدل زرع المخاوف والتناقضات. جاء المؤتمر العالمي للحوار ليؤكد على استمرار دعوة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - للحوار بين الأديان في المستقبل. جاء المؤتمر العالمي للحوار ليؤكد ما دعا إليه ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز في مؤتمر مكة المكرمة؛ حيث جاء في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الحضور (أنتم مجتمعون هذا اليوم لكي تعلنوا أمام العالم كله أننا صوت للعدالة والقيم الإنسانية وأننا صورة للتعايش السلمي والحوار المنطقي). حفظك الله أبا متعب.. كلمات مضيئة أمام هذه الجموع وصوت يسمعه العالم ينطلق من جوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة. وهاهو العالم يستجيب لذلك النداء ويأتي مؤتمر مدريد ليؤكد ويبرهن على صوت الحق المنطلق من مكة المكرمة. المؤتمر العالمي للحوار جاء ليؤكد عالمية دين الإسلام وشموليته وعدالته ووضوحه وأنه الدين لصالح لكل زمان ومكان، مهما جاءت التهم ضده والادعاءات الباطلة ممن همهم الإساءة وزرع الشكوك في هذا العالم المتجدد والمتطور. انطلاقة المؤتمر برعاية خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لتؤكد مجدداً أنه راع للسلام وصانع للتاريخ بهذه المبادرة؛ ليعلم العالم أجمع أن قادة وطني (المملكة العربية السعودية) هم الأقدر والأقوى على تحقيق التفاهم والتعاون بين الأمم التي تجتمع على مبادئ وقيم عظمى. هنيئا لك وطني بهذه الإنجازات الرائعة التي أبطالها قادة الوطن من آل سعود، أولئك أشبال الملك الأسد المؤسس لهذا الكيان الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه. وكلنا فخر واعتزاز بهذه الإنجازات العالمية التي تظهر في هذا العالم المتجدد المتغير بسرعة فائقة. حفظكم الله سيدي خادم الحرمين الشريفين قائداً مظفراً يفتخر بكم كل أبناء وبنات الوطن، وطن الإنسانية المملكة العربية السعودية، وشد عضدك بأخيك وولي عهدك الأمين سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز. دمتم لوطن العز والكرامة والإباء. وصلى الله وسلّم على نبينا محمد. مدير المعهد العلمي في محافظة الرس - جامعة الإمام
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
714755النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13084الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
المؤلف
محمد بن سكيت النويصرتاريخ النشر
20080725الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا