الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحكمة في اتخاذ القرار لمصلحة المواطن والوطن
التاريخ
11-5-2011التاريخ الهجرى
14320608المؤلف
الخلاصة
في سبيل الخير ومن أجله، وفي ركابه نسير، ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يجعلنا ممن أوتي الحكمة لأن فيها الخير الكثير الذي يطمح له كل إنسان في هذه الحياة يعشق الحق والصواب والإصلاح والارتقاء. والحكمة فقْه وفتْح ونعمة من الله وأسلوب من أساليب التعامل الرفيع في هذه الحياة تثمر نتائجه ثمرات حضارية رائعة تفتح سبل الخير وترشد إليها، والحكمة تعني الفهم والإتقان والحجة أو الانضباط والاعتدال في القول والعمل والتعامل مع الناس. توافدت إليَّ هذه العبارات وأنا أصغي إلى هطول [القرارات الحكيمة] التي انسكبت مثل زخّات البَرد واكفةً على متلهف لبشائر الغيث في موسم من مواسم الخير، ومن منا لا يبتهج ببشائر الغيث وأمطار الخير والبركات؟ تتوقّفُ اللحظاتُ الجميلة مأخوذةً بالدهشة والتقدير لحضور المواقف الإنسانية الرائعة في بهجة التاريخ وحضوره. وتتعثّر العبارات عن التعبير عن تدفّق المشاعر الفياضة عند إطلالة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز وهو يتحدّث لأبنائه شعبه العزيز حديث الوالد الحاني، هذا الرائدُ الذي يكتنز قلبه الحبّ والصدق والوفاء، كما اعتدنا ذلك منه في تجلّياته الرائعة التي تُبهجُ وتُسعد وتضيف إشراقاً وتألُّقاً وحبوراً، وتُختتم هذه التجليات المشرقة بعبارة مسكونة بالحب والشفافية والتلقائية [لا تنسوني من دعائكم]. تتجدّدُ بشائرُ الخير بعودةِ خادم الحرمين، وتتوثّقُ عرى المحبّة والوفاء والانتماء بمباشرةِ [قرارات الخير والتنمية والإصلاح والبناء] لمعاناة الإنسان وهواجسه، ومشاعره التي لا تملكُ إلاّ أن ترفع أياديها مبتهلةً إلى الله بالدعاء، ومعبّرةً عن أسمى آيات الشكر والتقدير لهذا الحضور البهيج وهذه التجلّيات الرائعة لخادم الحرمين الشريفين -وفّقه الله ورعاه- ومتّعه بالصحة والسعادة، وأسبغ عليه نعمَه الظاهرة والباطنة، وأمدّه بطاقاتٍ من العونِ والرضى والاقتدار. - مشاعر المواطنين تبتهجُ، وتبتهلُ إلى الله بالدعاء لهذه البشائر التي تؤثّر في نسقِ الحياة وترتقي بفعاليّاتها. - تنعكسُ هذه الخيراتُ المتدفّقةُ على كلّ أعضاء المجتمع، كلِّ مواطن يسكنُ في أيّ منطقة، أو مدينة أو قريةٍ أو هجرةٍ بالمملكة. - إشراقاتُ العدالة وتجلّياتُها تتوزّعُ على كلّ الأرجاء، وتغمرُ القلوبَ والمشاعر وأنسجةَ الحياة. - الرغبةُ الإيثاريِّةُ التي تُعنى بتوفير الإيلافِ في السكن والمعيشةِ، والصّحةِ، والطمأنينةِ والأمانِ للنّاس جميعاً لا بُدَّ أن تهطلَ انعكاساتُ تجلّياتها بأمطارِ البهجة والسعادة على كلِّ الوجوه، وآفاق الوجود. على كلّ الرّحاب، ولا بُدّ أن تُستقبلَ بالبِشْر والابتهاج والشكر والدُّعاء. - لا بُدّ أن تتوقّف اللّحظاتُ التّأمليّةُ أمام هذه القراراتِ الخيريّةِ الشاملةِ لكلِّ الأنسجةِ والفعاليات، والاهتمامات في مساربِ الحياة. - ثلاثةٌ وثلاثونَ قراراً منبثقةٌ -ولا بُدَّ- عن دراسات مستفيضةٍ شاملةٍ لمقاصَد شتّى، وشرائحَ مختلفة، وشؤونٍ وشجون واعتباراتٍ واقعيّة مُلحَّة، نقرؤها واحداً واحداً فنجدَها جديرةً بالتقدير والدُّعاء والثّناء لكل من بذلَ الجُهْدَ وأخلص في العمل، وطمحَ إلى الوفاءِ والإتقان والارتقاء. - تأخذُنا شخصيةُ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى آفاق الشفافية والنقاءِ في تعامله الأخلاقيِّ مع أبنائه في خطابه الصريحِ المؤثّرِ في أنسجةِ الوجدان، يبادلهم حبّاً ووفاءً، وانتماء، ويجزلُ في العطاء، ويشرعُ للجميع نوافذَ البوْح والحوار والفعاليات الحضارية المتألّقة، ولا بَّد من الاتّزان، والتّوازن في كلِّ شيء. رفيعُ الخُلْق، في نُبْلِ النوايا وصدقُ القول، والفعْلِ، المزايا وسيطرة المحبّة، والتّسامي على رفع السواعد، والخطايا وحكمةُ عاقلٍ، وغراسُ حلْمٍ وعدلٌ في التّعامل، والقضايا وما أحلى التواضع في اتّزانٍ لدى حمّى التغطرسِ، والخلايا ورفْعُ معاولِ الفوضى بدعوى مطالبَ في الخبايا، والزّوايا تقدّمْ بالمطالب في ارتقاءٍ وحاورْ دونَ معترك المنايا))) في غمرة الْتقاءِ هواجس المحبّة والوفاء بين أبناء الوطن وقيادته يتغنّى الشّعرُ والبوح، وتتفتّح أنسجةُ الوجدان متناغمةً في حبّ الوطن الأثير. - إنّ المواطن وقيادته الحكيمة يتفقان أبداً على الحب والوفاء وتوثيق عرى الانتماء ويتفقون معاً على حبّ هذا الوطن العزيز والإخلاص له، والتضحية من أجله، ويجدّدون عهد الوفاء والانتماء بكل مصداقية وشفافية ويبقى حضوره في الذاكرة والوجدان ألقاً وهاجساً ونشيداً يهتف من الأعماق: أسافرُ فيكَ، ومنكَ، إليكْ ويحضنني الشوق في مقلتيك حضورك في خافقي لهفةٌ تؤرّق نجوى الحبيب لديك أسائلُ عنك ندى زمزمٍ سؤال الحنين إلى مروتيك أنوءُ بهمّي الثقيل سدىً إذا ما ارتشفْتُ النّدى من يدْيكْ شجونُك في هاجسي غربةٌ وكوخي بأرضكَ أجملُ أيكْ سلامٌ عليك متى نلتقي وفي كلِّ حين:
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
715784النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14104الموضوعات
الاسكان التعاونيالاسكان الخيري
التأمين الاجتماعي
التنمية المستدامة
الرعاية الصحية
السعودية
السعودية - الأوامر الملكية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - التخطيط التربوي
السعودية - المكرمات الملكية
السعودية - مقالات ومحاضرات
العدالة الاجتماعية
المؤشرات الاقتصادية
النوادي الادبية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
عبدالله بن سالم الحميدتاريخ النشر
20110511الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية