الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
في توسعة المسعى للأجيال قرارها
التاريخ
2008-04-05التاريخ الهجرى
14290328المؤلف
الخلاصة
د. عبد العزيز جار الله الجار الله لم تكن توسعة المسعى قضية مطروحة طوال التاريخ الإسلامي.. كانت الخلافات حول بعض توسعات المساجد الإسلامية تدور حول ساحات المساجد أو بعض أروقتها أو المقابر المحيطة بها إنما توسعة المسعى كقضية وخلاف فسجله الخلافي قليل جداً.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز قرر توسعة المسعى شرقاً بعد أن ضاق المسعى الأول (الغربي) بالزوار والمعتمرين والحجاج وكان أمراً طبيعياً أن تتم التوسعة كل عقد أو نصف قرن من الزمان وهذا واجب ديني وحضاري التزم به الخلفاء المسلمون منذ عهد الخلفاء الراشدين والخلفاء الذين تولوا إمامة أو رعاية شؤون الحرمين الشريفين. جبلا الصفا والمروة اللذان جاء ذكرهما في القرآن سورة البقرة (158) قال الله تعالى (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما). لم يأت لهما تحديد في السنة النبوية بالابعاد والأمتار رغم قربهما من الكعبة المشرفة في حين أن طرق الحج التي تربط ما بين مكة المكرمة والمدينة وبين البصرة والكوفة في العراق ومصر والشام واليمن ذكرت الأمتار والفراسخ والأميال ووضع لها أميال وعلامات الطريق التي تصل إلى أكثر من 1400كم في بعض المسافات. فلماذا أثيرت الضجة الإعلامية وبعض الفتاوى أمام التوسعة الجديدة والجغرافيون والجيولوجيون والاستيطانيون يعرفون جيداً أن هناك فارقاً كبيراً بين منكشف الصخور النارية في الدرع العربية وبين امتدادات الجبال والطبقات تحت الأرض وأن الجبال والهضاب ليس بقممها فقط وإنما بامتداداتها وسفوحها.. لكن الخوف ليس من هذه الضجة إنما من التوجه لدى بعض الجهات من محاولة تحديد أطوال امتدادات جبلي الصفا والمروة وتحديدها رقما ب (32) أو (25) وبأن التوسعة عملت بالاحوط وهو (22) متراً ليشمل توسعة الملك عبدالله وهذا خطأ تاريخي إذا قيس في هذا الزمن الذي يتراوح الحجاج في متوسط إعدادهم (4) ملايين حاج فإذا أثبتنا وأبقينا منكشف الصفا والمروة ب (32) أو (25) متراً نكون أغلقنا وأضعنا أمام الأجيال القادمة فرصة التوسع شرقاً إذا احتاجوا إلى التوسعة بزيادة الحجاج والمعتمرين والمتوقع زيادتهم نتيجة التطور التقني في وسائل النقل لربما يزيد الزوار والحجاج إلى (10) ملايين في موسم الحج. الملك عبدالله عمل التوسعة بما يناسب كثافة الحجاج في الزمن الراهن ويتطلب من العلماء والمعماريين والمهندسين والمؤرخين أن يفتحوا مجال وفضاء التوسعة للأجيال القادمة وأن لا يعملوا حداً قاطعاً لامتدادات ومنكشفات صخرية والتنزيل الكريم ذكر الصفا والمروة وأنه لا جناج أن يطوف بهما.. وهنا يجب علينا في المعالجة الحالية للرد على فتاوى أو تعليقات البعض أن تدفعنا إلى الدخول في القطع والرأي الحد وتثبيت أرقام المسافة وحدود المنكشف ما هو مطلوب هو التوسعة الشرعية التي أقرها علماؤنا وأوضحوها وثبتت رسمياً واعلنت في وسائل الإعلام وترك المستقبليات للأجيال القادمة ليقرر علماؤهم نوع وابعاد التوسعات الإضافية.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
715850النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14530المؤلف
عبدالعزيز جار اللهتاريخ النشر
20080405الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية