7 ميارات يورو استثمارات السعوديين بإسبانيا و 3.5 مليارات دولار حجم التبادل التجاري
التاريخ
2007-06-19التاريخ الهجرى
14280604المؤلف
الخلاصة
تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى اسبانيا في مستهل جولته الاوروبية في اطار التحرك السعودي الدبلوماسي والاقتصادي لاستثمار علاقات المملكة الدولية ومكانتها في النظام الاقليمي والدولي لخدمة قضايا المنطقة ودعم العلاقات الثنائية. تعاون وتنسيق وتتميز العلاقات السعودية الاسبانية بالصداقة العميقة والاحترام المتبادل في ظل مايرتبط به البلدان من وشائج تاريخية وروابط تضرب في عمق الزمن وقد تواصلت هذه العلاقات في العصر الحاضر وشهدت دفعة كبيرة على المستوى الرسمي باقامة اول تمثيل دبلوماسي باسبانيا للمملكة العربية السعودية منذ 55 عاما وتحديدا في 17 رمضان 1371هـ (10 / 9 / 1952م)، وارسى خصوصية العلاقات بين البلدين ودعمها وعمل على تقويتها المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز حينما قام بزيارة رسمية لاسبانيا العام 1386هـ (1966م) وتتابعت بعدها الزيارات المتبادلة بين زعماء البلدين وكان آخرها زيارة العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الى المملكة في شهر ربيع الأول من العام الماضي وهي الزيارة الرابعة له الى المملكة منذ اعتلائه عرش بلاده ولاشك ان هذا التواصل على المستوى السياسي بين قيادات البلدين من شأنه ان يلعب دورا في احلال السلام والأمن في المنطقة من خلال استثمار الدور الفاعل لاسبانيا في الاتحاد الاوروبي ودعم مدريد للحوار الاوروبي المتوسطي وكذلك الحوار العربي الاوروبي ولاشك ان هذا الزخم في العلاقات السياسية بين الرياض ومدريد سينعكس بدوره على دعم اوجه التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات. صندوق استثماري وعلى الصعيد الاقتصادي فان المملكة تعد اول مورد للنفط الى اسبانيا كما تعد الاخيرة ضمن الدول الكبرى المصدرة للمملكة مختلف المنتجات من اهمها مواد البناء والحديد والصلب والاسمنت والملابس والمفروشات ويرتبط البلدان الصديقان بعلاقات اقتصادية متنامية منذ تأسيس اللجنة السعودية الاسبانية المشتركة في شعبان 1399هـ وتواصل اجتماعاتها بانتظام بين الرياض ومدريد على مستوى الوزراء والخبراء لدعم التعاون الاقتصادي وتفعيل الاستثمارات المشتركة ولاسيما في مجالات الشحن البحري والجوي واحواض السفن وشركات التبريد والتعاون في ميادين البترول والمعادن والزراعة والمياه وصيد الاسماك كما تشهد العلاقات الاقتصادية تنسيقا آخر من خلال دعم التعاون بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي حيث يشغل البلدان في كلا التجمعين موقعا مهما ومؤثرا وقد ساهمت هذه الخطوات الايجابية في دفع عجلة التبادل التجاري بين البلدين لتشهد قفزات سريعة خلال السنوات العشر الماضية لتتضاعف من 1.7 مليار دولار عام 1997م الى 3.5 مليارات دولار عام 2006م مع ميل الميزان التجاري بشدة لصالح المملكة وفي العام الماضي انشأ البلدان صندوقا استثماريا مشتركا برأسمال قدره خمسة مليارات دولار لدعم العروض الاستثمارية ويموله القطاع الخاص الذي قام بدور كبير في تعزيز الاستثمارات بين البلدين، ولاسيما في المشاريع العقارية باسبانيا حيث تبلغ استثمارات السعوديين في اسبانيا نحو 7 مليارات يورو كما تحرص اسبانيا على اقامة العديد من المعارض في المملكة ومشاركة الاخيرة في معرض “اكسبو” بمدريد للاطلاع على احدث المنتجات الصناعية والتقنية الاسبانية. التراث الاندلسي فيما تمثل العلاقات الثقافية المتجذرة بين البلدين دعما يزيد من عمق العلاقات السياسية والاقتصادية في ظل الارتباط التاريخي بين العرب واسبانيا وامتدادا للحضارة العربية في بلاد الاندلس وفي هذا السياق فقد برز الدور السعودي الواضح في استثمار علاقاتها الايجابية باسبانيا في دعم الانشطة العربية والاسلامية وكل مامن شأنه خدمة المسلمين الاسبان والجالية العربية والاسلامية في هذه البلاد من خلال تبني وانشاء العديد من المشروعات والمراكز الاسلامية واحياء التراث الاندلسي ومن ذلك انشاء جائزة ابن طفيل للرواية عام 1405هـ واقامة المركز الثقافي الاسلامي الكبير في العاصمة مدريد عام 1410هـ ليمثل مصدر اشعاع واحياء للحضارة الاسلامية في اسبانيا واوروبا كلها ومسجد الملك خالد بن عبدالعزيز في مدينة “لاس بالماس” عاصمة جزر الكناري ومسجد آخر في مرابيا ومركز سهيل الاسلامي بمدينة فانجالا والعديد من مدارس تعليم اللغة العربية الملحقة بهذه المراكز والمساجد.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
716117النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14906الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخوان كارلوس الأول
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
خالد الأصورتاريخ النشر
20070619الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا