الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لقاء خالد الفيصل عندما يتحالف الخير والمال
التاريخ
2008-12-23التاريخ الهجرى
14291225المؤلف
الخلاصة
مساء الأحد الماضي كان ذو طعم خاص في بيت التجار الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، حيث كان عبارة عن تحالف قوي بين الخير والمال.. أما الخير فيتمثل في مؤسسة الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز الخيرية، وأما المال فيتمثل في كوكبة متميزة من رجال الأعمال احتضنتهم غرفة الرياض من أجل العمل سوياً على المساهمة في بناء الإنسان. وبناء الإنسان كما كان يردد الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز – يرحمه الله – ويواصل مسيرة العمل من أجله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين – يحفظهما الله جميعاً –ينطلق من قناعة أكيدة تتمثل في أنّ هذا الإنسان هو مرتكز التنمية ومحور التطور في أي مجتمع، كما أنّ العناية به وبنائه البناء الصحيح يُعد في نظر علماء الاجتماع الأساس الذي يُبنى عليه استقرار المجتمعات بدءاً من الاستقرار الفردي ثم الأسري وانتهاءً بالاستقرار الاجتماعي الوطني. ولقاء غرفة الرياض الذي تم من خلاله استعراض تجربة مؤسسة الملك فيصل الخيرية في خدمة الإنسان وبنائه سواء من خلال برامج المنح الدراسية التي تقدمها المؤسسة أو مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أو مدارس الملك فيصل، وأخيراً جامعة الفيصل العالمية التي تعمل - كما يؤكد الأمير المثقف خالد الفيصل رئيس مجلس أمنائها - على أن تكون جامعة عالمية من الناحية الأكاديمية والمنافسة البحثية محليةً من حيث التوجه والبيئة التعليمية النظيفة، وذلك التفاعل منقطع النظير من الغرفة ومن رجالاتها ورجال الأعمال بمنطقة الرياض مع فكرة الجامعة وأهمية دعمها رداً للدين الذي يحمله الجميع لهذا الوطن وقيادته الحكيمة، كانت في نظر الجميع مبادرة تُشكر عليها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وإسهاماً علمياً غير مسبوق يُقدر لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ممثلة بجامعتها جامعة الفيصل العالمية. ولعلي مما دار في ذلك اللقاء أشير إلى أهمية تبني وزارة التعليم العالي موضوع زيادة المنح التعليمية في الجامعات والكليات الخاصة بالمملكة، مع صرف مكافآت للطلبة الدارسين والحد من عمليات الابتعاث لمرحلة البكالوريوس التي ندرك جميعاً ما قد تحدثه من جوانب سلبية قد تصل إلى حجم الجوانب الإيجابية التي يحققها الابتعاث الخارجي لمرحلة البكالوريوس، كما أنّ المبالغ المالية التي تُصرف للجامعات مقابل المنح الدراسية تُعد في نظر الكثير من القائمين على شئون التعليم العالي ضعيفة وغير مشجعة، ذلك أنّ الطالب في كلية الطب في جامعات المملكة يُكلف الدولة ما لا يقل عن مائة ألف ريال، بينما تصرف الدولة للجامعة أو الكلية الأهلية التي تستفيد من برنامج المنح الدراسية في مجال الطب مثلاً مبلغاً لا يزيد عن ستين ألف ريال، وهذا في نظري خلل يجب إصلاحه. أظن أنّ تركيز الدولة على البعثات الداخلية لمرحلة البكالوريوس ستحقق الكثير من الفوائد الإيجابية الاقتصادية والتعليمية وستجنب الوطن الكثير من السلبيات التي يمكن أن تحدث من خلال ابتعاث الشباب من الجنسين في فترة المراهقة أحياناً للدراسة في الخارج، كما أنّه يُقلل من التكاليف التي تتحملها الدولة. ولقاء الخير والمال في غرفة الرياض يُعد في نظري فرصة لمراجعة أفعال الخير الفردية، ذلك أنّ فعل الخير يجب أن لا يقتصر على مجالات شرعية محددة كبناء المساجد والأوقاف الخيرية وغيرها.. وإنما يمتد ليصل كل ما يمكن أن يساهم في رخاء الإنسان وبنائه.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
718024النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14792الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الجامعات الخاصةالجامعات والكليات
الرياض - الإدارة العامة
السعودية. وزارة التعليم العالي
المنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
الهيئات
اكاديمية الملك فيصل العالمية - السعوديةجامعة الملك فيصل - السعودية
غرفة الرياض التجارية والصناعية - السعودية
وزارة التعليم العالى - السعودية
المؤلف
عبد العزيز بن عليتاريخ النشر
20081223الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية