الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قمة مصيرية عاجلة لدول أوبك
التاريخ
2008-10-20التاريخ الهجرى
14291020المؤلف
الخلاصة
@@ عندما تجتمع الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر الحالي، فإنها ستكون أمام خيارات صعبة.. ودقيقة.. @@ فالأسعار الحالية للبرميل الواحد قد هبطت إلى أقل من (50%) من السعر الذي بلغته في شهر يوليو الماضي والذي وصل إلى (147) دولاراً.. @@ والطلب على السلعة مرشح للتراجع بدرجة كبيرة في ظل الأزمة المالية التي تجتاح دول العالم في الوقت الراهن وتهدد بركود شديد وغير مسبوق في الاقتصاد.. @@ ودول العالم وفي مقدمتها دول المنظمة مطالبة بأن تسهم في الخطة العالمية لإنقاذ الاقتصاد وذلك بضخ ملايين الدولارات في المصارف على حساب احتياطياتها.. وخططها وبرامجها الوطنية وأولوياتها المحلية.. @@ وشعوب دول العالم التي تضررت بتراجع معدلات النمو في أوطانها.. تصرخ بأعلى صوتها أنقذونا من تبعات الأزمة التي طالت كل بيت.. وتنذر بتسريح ملايين الموظفين والعمال ومضاعفة مشاكل البطالة في المجتمعات.. @@ لكل ذلك فإن العالم كله يترقب هذا الاجتماع.. ويتوقع أن تقدم (أوبك) مزيداً من التضحيات.. وتتحمل المزيد والمزيد من الخسائر.. وتبيع النفط بأسعار الماء.. حتى وإن توقفت عجلة الحياة في دولها.. وهددت أشباح الأزمة شعوبها بالفناء.. @@ وبصورة أكثر تحديداً.. @@ فإن دول أوبك مطالبة بأن تنتج أكثر.. وأن تكسب أقل.. @@ فماذا تستطيع أوبك أن تفعل أمام هذا الوضع الخطير والمتفاقم؟! @@ إن التفكير في تخفيض الإنتاج.. وإن كان خياراً مطروحاً للحيلولة دون انهيار الأسعار وعودتها - لا سمح الله - إلى ال(9) دولارات للبرميل الواحد كما حدث قبل (8) سنوات إلا أنه يبدو خياراً صعباً لن تتحمله دول العالم ونحن جزء منها.. @@ كما أن التفكير في أي خطط بديلة من شأنها أن تقضي على المضاربات في سوق النفط.. وتبقى الأسعار عند معدلات مقبولة لا تتجاوز (60) دولاراً.. قابلة للزيادة تدريجياً.. يبدو وكأنه ضرب من المستحيل.. بعد أن عجز الجميع عن مواجهة تلك الموجة التي أوصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في الشهور الأخيرة.. @@ لذلك فإن الاجتماع يبدو مصيرياً.. @@ وقرارات المنظمة في هذا الوقت بالذات ستكون صعبة ومعقدة.. @@ والرؤية تبدو ضبابية تجاه مستقبل الأزمة.. لتزامن كل ذلك مع التغييرات الرئاسية المرتقبة في أمريكا بعد الرابع من شهر نوفمبر القادم.. @@ فما هو المخرج إذاً؟! @@ إن الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. تمثل خطوة أساسية وجوهرية عاجلة لتوحيد الموقف لاسيما وأن أكثر دولنا تشكل العمود الفقري لمنظمة أوبك. @@ وأن خطط وبرامج التنمية الطموحة في بلادنا قد تتعرض للتجميد.. إذا تصاعدت الأزمة.. وعجزت منظمة أوبك عن مواجهة الضغوط الشديدة عليها من سائر دول العالم الأخرى لتقديم تنازلات كبيرة.. ودفع ثمن مضاعف.. @@ لكن الاجتماع الأكثر أهمية في مثل هذه الظروف هو: لقاء قادة دول منظمة أوبك.. بعد التحضير الجيد.. له.. والتشاور حول الحلول العملية.. والقرارات التاريخية التي يتحتم عليهم اتخاذها.. حتى يتجنب العالم مزيداً من الخسائر والانهيارات.. وفي نفس الوقت.. لا تدفع شعوب المنظمة وحدها ثمن هذا التردي المالي والاقتصادي الذي يجتاح العالم.. @@@ ضمير مستتر: @@ (اللحظات التاريخية الحاسمة.. صعبة وثقيلة.. ولكنها قد تحمل لدول وشعوب العالم بعض الخير بتصحيح الأوضاع الخاطئة فيه).
الرابط
قمة مصيرية عاجلة لدول أوبكالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
716738النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14728الموضوعات
استخراج البترولاسعار البترول
الازمات الاقتصادية
الازمات المالية
السعودية. وزارة البترول والثروة المعدنية - مؤتمرات
تسويق البترول
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20081020الدول - الاماكن
السعوديةدول الاوبك
الرياض - السعودية