المملكة .. العقلانية في مهرجان الفوضى
التاريخ
2007-07-21التاريخ الهجرى
14280707المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياض المملكة.. العقلانية في مهرجان الفوضى يوسف الكويليت من الصعب أن تتمثل الاعتدال، وتقف في الوسط، وتسعى للإصلاح وترسيخ اليقين في منطقة تعيش حالة اضطراب دائم منذ نصف قرن، هدمت الاقتصادات، وذبحت البشر ودمرت البيئة، والنتيجة يأس متراكم من الحلول، وحتى الآمال.. قادة المملكة عاشوا تلك الظروف، لكنهم اختلفوا عن غيرهم باتباع الواقعية والعقلانية ولا يعني ذلك سلامتنا من العيوب، لكن هناك من يراها ويعمل على تجاوزها، ولعل الملك عبدالله هو من استطاع جمع التنمية مع الإصلاح وتفجير الطاقات لأن رفع مستوى الإنسان ثقافياً وعلمياً وتلبية احتياجاته الأساسية هي الخطى الأولى في خلق ثقة متبادلة بين القائد والمواطن.. سمو ولي العهد في زيارته لمنطقة عسير خاطب المواطنين باللغة الواضحة، تحدث عن القلوب المفتوحة والأيدي الممدودة، ومع الحق وضد الجهل والفساد والإرهاب، أي أننا نعي ذاتنا، وما نريد، لا نرفع الشعارات البراقة، وخلفها يكمن التخلف والقهر الاجتماعي، وتبديد الثروات وإضاعة الإنسان.. لا توجد مصالحة أو حياد مع الفقر والجهل والمرض، ليأتي الإرهاب جهاز احتواء لهذه الفئات، خاصة حين تهدر كرامة الإنسان، وقد رأينا أكثر من بلد عربي وإسلامي نشطت فيه الثورية التي انقلب عليها اللا ثوري، وكان من يسمون اليمينيين هم من طالهم الاتهام والعداء، غير أن انقلاب الأشياء على نفسها فتح العيون على الكثير من الحقائق التي أزالت الأوهام والتصورات الجامحة، لكننا الآن نعيش في جغرافيا الشر التي تمتد من أندونيسيا إلى نيجيريا، وهذه التسمية خلقتها القاعدة ومن ينتمون إليها، ولعل المملكة التي طاردت الإرهاب بكفاءة عالية لم تكن ظالمة لتأخذ بجريرة المتهم عائلته ومن ينتمي لها من أقرباء وأصدقاء، كما رأينا في تصرف بعض الحكومات، لأن المجرم بذاته قد لا يكون متصلاً اتصالاً تنظيمياً أو إجرامياً مع أقرب الناس إليه، بل إن الكثير من العوائل خُدع بأبنائه، أو عائله، وكان المتضرر الأكبر من تلك التجاوزات.. قيادة هذا البلد راعت الأسباب كلها وأضافت إلى تجاربها أن العالم كله يعيش مرحلة مخاض في تطوره، وسلبيات هذا التطور الذي وسع الفوارق بين المجتمع الواحد وضاعفها مع المجتمعات الفقيرة التي صارت منبتاً للمقاومة والرفض، وحتى الإرهاب، ومنطقتنا التي حملت ولادة هذا المخاض العسير انقسمت على نفسها وبحثت عن مرفأ ترسو عليه، حتى إنها أضاعت هويتها، وانتهت إلى حاضن للحروب بكل أشكالها وألوان طيفها.. حين يتحدث سمو ولي العهد ويأخذ بنهج الوسطية، وأن هذا البلد صار الذراع الداعمة والحامية للوطن العربي والعالم الإسلامي، فإنه هو من شيّد معمار السلام ليكون الدرب الواسع بين أزقة السياسة الضيقة، ومن يقم بصنع هذا المشروع فإنه ليس لديه مايضمره تجاه الآخرين من سيئات، وهذا ما جعل للمملكة صوتها المسموع ومواقفها المحترمة..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
716760النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14271الموضوعات
التنمية المستدامةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - الاحوال السياسية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20070721الدول - الاماكن
السعوديةاندونيسيا
نيجيريا
ابوجا - نيجيريا
الرياض - السعودية
جاكراتا - اندونيسيا
جاكرتا - اندونيسيا