الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الشعب عُوفيَ إذ عُوفيتَ والوطنُ
الخلاصة
الشعب عُوفيَ إذ عُوفيتَ والوطنُ الرياض – أبكر الشريف Related Nodes:الشعب عُوفيَ إذ عُوفيتَ والوطنُ.في خضم صعوبات الحياة ولحظاتها الخانقة يندر أن يجد المرء فرصة للتعبير عن فرحته بمناسبة سعيدة تطرق بابه أو تأتيه على حين غرة، ولكن أن ينتفض الشعب كله فرحاً وحباً لشخص واحد فهذه قمة المحبة.لم يشعر السعوديون بأنفسهم وهم يقرؤون بين سطور الصحف أو يرون على شاشات التلفزة الملك عبدالله وهو يسير بقدميه خارجاً من المستشفى إلا أن ينطلقوا على سجيتهم في التعبير عن هذا الفرح الكامن فيهم بأي شكل يكون، من دون أي استحياء من اقتناص لحظة نادرة انتظروها كثيراً أمام الشاشات والصحف.ولا تقتصر هذه الفرحة على الشعب السعودي فقط بل تعداه إلى العالم العربي والإسلامي، الذي عبرت قياداته عن هذه المشاعر الفياضة في الرسائل والبرقيات التي انهالت على خادم الحرمين منذ لحظة خروجه من المستشفى الأميركي.إن المحاورات والحوارات التي أخذها الملك عبدالله على عاتقه لم تكن لملة من دون أخرى أو فئة غير الثانية، بل الكل كانوا فيه شركاء في البحث عن القيمة الإنسانية الجامعة التي لا تفرق بين الأديان والملل المختلفة، ولأجل هذا طارت دعوات الملك عبدالله للحوار من مكة إلى مدريد وصولاً إلى جنيف، لتصل في المرحلة النهائية إلى بيت العالم الأمم المتحدة وتتحول إلى وثيقة عالمية، يعود إليها المجتمعون بين الفينة والأخرى، ويرون كيف إن كانت «النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام».وفي الداخل تنوعت كلمات المحبة وطرق التعبير عن هذه المحبة، فهنا معلم لم يستغرب من طلابه الأطفال أن قاموا لوحدهم من دون طلب بصناعة لوحة «خربشوا» فيها بأيديهم الطفولية رسومات تعبر عن حنينهم لرؤيتهم لوالدهم القائد بينهم على أرض الوطن، وتلك الأم التي تدعو أولادها للفرح بهذه المناسبة السعيدة، وهكذا أيام الأفراح الملاح تتكرر.إن الملك عبدالله لم يكن قائداً محلياً حتى يتعلق به أبناء شعبه فحسب، بل هو قائد أممي صنع لدولته مجداً، ولشعبه عزاً، مع المحافظة على ثوابته الراسخة رسوخ الجبال في أراضي الصحراء الشاسعة.ودائماً يحمل الملك الإنسان في دواخله هماً مقلقاً على وطنه وشعبه من أخطار تحوط بها بين اليمين واليسار، ولم ينسها منذ لحظة تسلمه للحكم، وفي خطابه الشهير بعد البيعة ذكّر كثيراً بهذا، ووضع ثقته بأبناء شعبه الذين هم معه قلباً وقالباً في كل ما يريد، وهم معه سائرون على العهد والميثاق الذي بايعوه عليه.وسيكون هذا الخبر السعيد فألاً طيباً في بداية هذه السنة، مع صدور هذه الموازنة المشجعة التي حوت الكثير من الأرقام المشجعة للشعب، وأكدت لهم بأنهم لازالوا محل العين والقلب من عبدالله بن عبدالعزيز.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
718553النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17430الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
الميزانية
حوار الأديان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الصحة الشخصية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
ابوبكر الشريفتاريخ النشر
20101224الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة