الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
سياحة الوطن والمؤسساتية والمدن الجديدة
التاريخ
2008-03-26التاريخ الهجرى
14290318المؤلف
الخلاصة
لأنني من منتقدي السياحة لدينا والأسباب كثيرة، لعل أبرزها البنية التحتية والاجتماعية للسياحة لدينا ليست مكتملة، ولازالت، ولكن في الجلسات العلمية التي تعقد على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2008الأول، والذي افتتحه الأمير سلمان بن عبدالعزيز، شاهدة وبحكم مشاركتي في هذا الملتقي الذي دعيت له من قبل هيئة السياحة، أننا بدأنا الخطوات الصحيحة لبناء سياحة لدينا، فتطرقت الندوات عن الآثار وما تحتوي المملكة منها، فاكتشفت أننا في بلاد لا تقل عن مصر بلاد الآثار والفراعنة، فكل كيلو في هذه البلاد يحوي أثارا لم تستثمر، والمخاطر التي قد تواجهها، لاحظت أهمية المهن الحرفية التي يحاول المسؤولون الحفاظ عليها وتثبيتها ونشرها ودعمها، اطلعت على المتاحف التي لدينا كعدد وتجهيز، إذا اتفقنا بلا جدال أننا نملك ثروة سياحة في الآثار والمتاحف وهي أحد أهم روافد السياحة متى تم المحافظة عليها، وتهيئتها للسياح والاستثمار، الخلل الكبير هو في البنية التحتية في المطارات، الفنادق، الشقق، هذه معضلة كبيرة، تحتاج لحلول جذرية وعاجلة، وهي ستستغرق سنوات، فقد مررنا بأزمة الفنادق مع كل مؤتمر يعقد في الرياض أو جدة أو الشرقية، إذا لا تهيئة، أزمة السواحل البحرية التي أصبحت ملكية خاصة ولا مجال كبير كما ذكر لي صالح التركي رئيس الغرفة التجارية بلقائي معه بجدة، المدن الكبرى تختنق بعدم وجود مساحات لبناء الفنادق والمنتجعات، وأضع حلا ممكنا ومتاحا، بعد قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالأمس وهو منع تملك المواقع السياحية من هنا، يجب أن ننشئ مدناً سياحية جديدة، وسواحلنا البحرية بالآلاف الكيلومترات، مدن جديدة بالكامل، كما هي في شرم الشيخ والغردقة في مصر كمثال، ونضع أصحاب العقارات ومن تملك ينتظر، فالمدن الجديدة تعني أراضي رخيصة جدا ومن الدولة، ومناقصات للقطاع الخاص، ننشئ أربع مدن على الأقل خلال 5سنوات، في الشمال شواطئ رائعة ورأيتها بعيني في رحلات صيد مناطق بكر، في المنطقة الغربية شمال ينبع، وجنوب جدة في القنفذة، وجنوب جازان، والشرقية في العقير وغيرها، لماذا نصر على المدن الرئيسية كسياحة، لنضع المدن الرئيسية للأعمال والمؤتمرات، والمدن السياحية ستوفر فرص عمل، احياء مناطق مهمة، تخفيف الضغط على المدن الرئيسية، الفكاك من المدن الرئيسية مهم لبناء مدن سياحية، ولا نكون رهينة لملاك العقار في المدن الرئيسية، المدن الجديدة القطاع الخاص يبحث عنها والفرص بها متى أعطيت لهم الفرصة والمساحة. وجدت عمل هيئة السياحة من خلال الملتقى الأخير يتلمس كل الأخطاء والنواقص والحاجات، والحلول ليس بيدها وحدها، فتعاون الوزارات والهيئات الحكومية مهم، ودور المواطن مهم لفهم هذه السياحة، ناهيك عن الحديث عن السياحية الدينية في مكة والمدينة، الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة وبلقاء شخصي معه، تدرك أنه نزع كل صفات الرسمية وأنه يعمل بجد وجهد مكثف وكل من في الهيئة وعمل مؤسسي حقيقي وكفاءات وطنية عالية، ولكن لن تظهر النتائج خلال يوم وسنة لأعمال الهيئة، بل يحتاجون الوقت والفرص وعدم ظهور العقبات الحكومية، حين تتوقع مؤسسة النقد حجم الإنفاق السياحي في 2012ميلادية ما يقارب 71بليون ريال ندرك معنى السياحة وأهميتها في بلاد اعتمدت على النفط فقط، أحد رجال الأعمال قال لي مكة المكرمة والمدينة المنورة هي ثروة ربانية وستكون مصدر دخل هذه البلاد، لأنها قائمة ما قامت هذه الدنيا، فأي دخل مالي متنوع نتوقعه من خلال الاستثمار في هذه المدن المقدسة، نتحدث عن مليارات، لتعرف قيمة دخل أي مربع في الأرض أسأل عن سعره اليوم، وكم يتوقع خلال عشر سنوات.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
719108النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14520المؤلف
راشد محمد الفوزانتاريخ النشر
20080326الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
المدينة المنورة - السعودية