تنظيم أول حوار عالمي تحت مظلة الأمم المتحدة سيؤتي ثماره للجميع
الخلاصة
الأحد, 9 نوفمبر 2008جريدة المدينةاكد د.العبد الكريم بن عبدالله العبد الكريم (وكيل عمادة البحث العلمي بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ) على الدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين في الدعوة لحوار هادف تعايشي بين اهل واتباع الاديان السماوية والفلسفات ، وقال : ان الدعوة التي انطلقت من ارض الحرمين الشريفين ، ووضع العلماء اسس للحوار ومنطلقات له ، وجدت صداها على المستوى العالمي ، واعتبر الدكتور العبد الكريم تنظيم اول حوار عالمي تحت مظلة الامم المتحدة نقطة تحول في مسار الحوار ، وستؤتي ثمارها للجميع . وقال :قبل أن أتحدَّث عن المبادرة الرائدة لخادم الحرمين الشريفين في دعوته لحوار الأديان أود أن أقرِّر بعض الأمور المهمة في هذا الموضوع، ولعل من أبرزها:• أنَّ الحوار من أهم أدوات التواصل بين البشر، وإحدى الوسائل الناجعة في التفاهم بينهم، ومن هنا اعتمد عليه الناس منذ القدم للإقناع والإصلاح والدعوات الجديدة وغير ذلك.* ولما جاء الإسلام اتخذه وسيلةً ناجعةً للتعريف بالدين، والتبصرة بأخلاقه وتعاليمه، ووجدنا نصوصاً قرآنية كثيرة تحث على الحوار، ونماذج أخرى تحكي أثره في الإقناع والدعوة (قصة محاجة إبراهيم للملك في سورة البقرة) و(قصته مع عبدة الأصنام) ...ونماذج أخرى كثيرة .* والنبي - صلى الله عليه وسلم- اتخذه وسيلة من وسائل دعوته ، فحاور قريشاً قبل الهجرة، وصبر على وفد بني تميم وحاورهم بأسلوبهم ... وأمثلة أخرى كثيرة.ويضيف الدكتور العبد الكريم قائلا: يمكن أن نعزل هذه الأداة عن العصر الذي نعيشه ، فالإنسان –كما يقول ابن خلدون في مقدمته -ينزع إلى العداونية ما لم يكن هناك وازع يحجبه عن تلك النزعة ، ولذا كان الحوار وسيلة من وسائل بذر الوازع ، وتحريكه في النفوس، وبعث الاستقرار في الأمم.واضاف : ان عصرنا الحاضر يمر بأزمة خانقة انثالث فيها الإحن، وتكاثرت فيها الفتن، وأصبحت المادية عنصراً ملحاً في الحياة، فأدى ذلك إلى كوارث ظاهرة ذاقت منها البشرية ويلات الحروب، وزادت نبرة العنصرية...، فكانت دعوة خادم الحرمين إلى الحوار بادرة رائعة لتحقيق الانسجام والتكاتف في ظلِّ القواسم المشتركة بين الإنسانية بعيدا عن انصهار الأديان والمساس بالثوابت ، والقيم ، ولعل هذه المبادرة تحقِّق قدراً من الأمان والاستقرار الذي ظَمِئ له العالم، وتَطلَّع إليه، وهو فكرة ذكية اتجهت إلى مخاطبة العقلاء من كل أمة ، وحماية الإنسانية أن تُخدش أو تهان ، والبعد عن المساس بالمقدسات والتطرف في الطرح، وتأجيج عواطف الأمم .
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
721228النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16636الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
الهيئات
الامم المتحدةتاريخ النشر
20081109الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية