المملكة المظلة القوية للفلسطينيين في مفاوضاتهم المباشرة
الخلاصة
انطلاقا من الدور التاريخي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها عام 1932 وعبر جميع قادتها وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ تواصل المملكة مساعيها الحثيثة لخدمة القضايا العربية كافة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وتأتي القمة السعودية الفلسطينية بمثابة استكمال لجهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الأيام الماضية والمتمثلة في دعم الفلسطينيين والتأكيد دوما على أن فلسطين لا تسير وحدها، وإنما تحظى بدعم كامل، وبمظلة سياسية قوية، عمودها دول عربية مؤثرة على رأسها السعودية، في مواجهة تغطرس وتعنت إسرائيل التي تحاول عبثا الانفراد بالفلسطينيين والتضييق عليهم، وممارسة أساليبها المتعجرفة معهم، وتحييد الحلول السياسية السلمية جانبا، وتعطيل أي تقدم في مسيرة المفاوضات معها. المملكة تعي دورها تماما، وهي اليوم بدعمها اللا محدود للسلطة الفلسطينية في مفاوضاتها المباشرة مع الكيان الإسرائيلي الغاصب، توجه رسائل واضحة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بالطبع بأن المملكة تقف بكل ثقلها وراء الفلسطينيين، وأن على الولايات المتحدة أن ترفع يدها عن دعم إسرائيل اللامحدود، والتماهي معها في إبحارها عكس التيار، ووضعها على الدوام العصي في دواليب عربة السلام، التي تسعى أمريكا نفسها إلى تسييرها. المفاوضات المباشرة تعني أن الكرة أصبحت في ملعب إسرائيل، والملعب الأمريكي كذلك، وعلى إدارة أوباما أن تتحرك سريعا لإنهاء هذا التعنت الإسرائيلي، الذي أصبح يحرج أمريكا أمام نفسها والعالم. المفاوضات تعني أن على أوباما وإدارته الوفاء بالتزامات تضمنها خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة، لأنه وبعد الدفع بهذه المفاوضات لم تبق أية ذريعة يمكن القول بها سواء من قبل أمريكا أو إسرائيل. إن ما تبذله المملكة من مساعٍ على مستويات عدة، من أبرزها التضامن العربي والوفاق في فلسطين أو لبنان أو العراق، لهو دور مهم جدا يعيد للعالم العربي هيبته بعد التفكك السياسي والاختلال الاستراتيجي الذي بدأت ملامحه عام 2003.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
720755النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
3597تاريخ النشر
20100805الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة