عصر الملك عبدالله .. الصناعي والتنموي
الخلاصة
كلمة الرياض عصر الملك عبدالله.. الصناعي والتنموي أحد معجزات جنوب شرق آسيا، كوريا الجنوبية التي حولت الحروب والفقر، ومآسيها مع اليابان إلى طاقات خلاقة، حيث تشير الاحصاءات أن مجموع المهندسين فقط العاملين في حقولها المختلفة ما يوازي عدد المهندسين بالدول الرئيسية الثلاث في أوروبا، ألمانيا وبريطانيا، وفرنسا، وقد استطاعت أن تكون الند لأوروبا والمماثل الطبيعي لليابان، ولم تأت هذه النتائج المبهرة دون دموع ومعاناة وشقاء طويل توج بإرادة وصبر هائلين، وهي التي تفتقد لأي موارد طبيعية إلا الإنسان القيمة العليا في التنمية.. الرئيس الكوري يزور المملكة، كرد إيجابي على زيارة خادم الحرمين الشريفين لبلده، والزيارة لا تأتي تحت عناوين فضفاضة للصداقة فقط، وإن جاءت أهميتها كبيرة، وإنما للاستفادة من نجم كبير في ساحة الابداع والانتاج في مختلف السلع المعاصرة، ولعل الزيارات المتبادلة مع رؤساء الدول الأكثر أهمية في العالم، تؤكد أن سياسة الملك عبدالله، فتح الآفاق المعرفية، والاقتصادية، وكل ما يضيف لنا بعداً جديداً في الصناعة، والتدريب، والصعود بالتنمية البشرية إلى بعدها المعاصر سواء على مستوى التعليم الفني أو الجامعي، أو تشييد المنشآت الحيوية ذات العائد الكبير.. وإذا كان كل رئيس دولة متقدمة يزور المملكة يرافقه وفد كبير في نشاطات بلده، فإن الرئيس الكوري يصحب معه شخصيات صناعية، واقتصادية ورجال أعمال، وخبرات إدارية متقدمة، تسعى جميعاً إلى الاستفادة من المشاريع المطروحة على مستوى المدن الجديدة، أو تلك التي تحتضن صناعات البتروكيماويات والحديد ومستقبلاً التعدين مثلما ساهمت سابقاً الشركات الكورية الجنوبية في البنية الأساسية للمملكة أثناء الطفرة الأولى، وتعود لتجد نفس المناخات تتيح لها الاستثمار في العديد من المجالات، وكما تسهل مهمات استثمارات المملكة بالاتجاه إلى كوريا بما يجعل تلاقي المصالح أهم أهداف علاقات البلدين.. عشنا مع الوطن العربي مآسي السنين التي أضاعت علينا كل الفرص، ولأن المملكة انتبهت منذ منتصف السبعينات في القرن الماضي لضرورة أن تخالف التضحية بالتنمية من أجل الشعارات السياسية والتحزب للغرب أو الشرق، وجدت أن الهم الداخلي هو معيار النجاح ولهذا السبب جاء الملك عبدالله ليؤسس لمرحلة صعود أكثر جاذبية للرأسمال الداخلي المهاجر أو المقيم، وكذلك الأجنبي المشارك في تدوير عوائد النفط إلى طرق ومصانع ومستشفيات وجامعات وسكك حديدية وغيرها، تتوزع على أكبر دائرة في جغرافيتنا الوسيعة لتصبح دولة انتاج تتفاعل مع العصر بكل النشاطات
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
720828النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14152الموضوعات
العلاقات الاقتصاديةالمؤشرات الاقتصادية
تاريخ النشر
20070324الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
دول جنوب شرق اسيا
كوريا الجنوبية
الرياض - السعودية