الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
في الملف الصحفي - سلطان في البلد السعيد : اليمن تتمتع بأهمية كبيرة في السياسة الخارجية السعودية
التاريخ
30-5-2006التاريخ الهجرى
14270503المؤلف
الخلاصة
يجد المتابع لعلاقات المملكة بشقيقتها اليمن أنها علاقات من نوع خاص، وهي علاقات متطورة على الرغم مما أصابها من شوائب في فترة من الفترات بسبب الحدود وما يصاحبها من مشكلات قانونية وأمنية. ولو كانت هذه الشوائب في علاقات بين دولتين أخريين لكانت النتائج مختلفة تماماً، ولربما أدت إلى قطيعة تامة، ودائمة. ولكن الجارتين المملكة واليمن تتمتعان بقواسم دينية وثقافية وقومية مشتركة ما يدفعهما إلى تجاوز أي خلاف، وحله بالطرق السلمية، النابعة من المحبة المتبادلة والأخوة الصادقة. ولذلك جرى تأسيس مجلس التنسيق السعودي اليمني، ليعمق من العلاقات بين البلدين، ويدفعها قدماً إلى الأمام، ولاسيما وأن القادة في البلدين يملكون إصراراً أكيداً على تطوير هذه العلاقات نحو الأفضل، وتعميق أواصر الأخوة بين الدولتين، على المستويين الرسمي والشعبي. وقد أثمر التعاون السعودي اليمني بمعاهدة جدة عام 2000 والتي أنهت الخلافات الحدودية بين البلدين بطريقة أنبهر بها العالم، وعدها نموذجاً يحتذى في العلاقات الدولية، ودرساً من دروس السياسة المتوازنة يتعلمه الآخرون. هذه العلاقات المتميزة تأتي أيضاً ثمرة للسياسة الخارجية التي تتبعها كل من المملكة واليمن. فالسياسة الخارجية السعودية تعتمد بشكل عام أسلوب الدبلوماسية الهادئة في علاجها للقضايا الإقليمية والدولية. وهو أسلوب يهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، دون الإخلال بالحقوق الوطنية والعربية والإسلامية، ودون تعد على حقوق الآخرين. ولذلك تبادر المملكة في كثير من القضايا إلى مد يد التعاون، وبناء جسور الأخوة والصداقة مع دول العالم، من أجل مجتمع دولي خال من التوترات، وهو الأمر الذي يسمح للمجتمعات بالتفرغ لتطوير نفسها، ويعطيها فرصة لتحقيق الازدهار بعيداً عن دوامة الحروب وطواحين الأزمات. ولذلك تتمتع المملكة باحترام دولي كبير، وكلمتها مسموعة في الأوساط العالمية، نظراً لما يتمتع به قادتها من مصداقية كبيرة فرضت نفسها على الآخرين. ومما يدفع المملكة إلى اعتماد هذا النوع من الدبلوماسية، مبادئ أخلاقية آمنت بها منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وعلى رأس هذه المبادئ الانسجام مع مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء باعتبارها دستوراً للبلاد. واحترام مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة ورفض أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية.....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
722913النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12297المؤلف
احمد ابا الخليلتاريخ النشر
20060530الدول - الاماكن
السعوديةاليمن
الرياض - السعودية
صنعاء - اليمن