رئيس مركز آدم لحوار الحضارات في فلسطين: المبادرة تثبت حرص الملك عبدالله على زرع المحبة بين شعوب العالم
التاريخ
2008-11-09التاريخ الهجرى
14291111المؤلف
الخلاصة
رحب رئيس مركز آدم لحوار الحضارات في فلسطين النائب والوزير السابق في السلطة الوطنية الفلسطينية عماد الفالوجي بالسعي الدائم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وحضوره المتميز في مؤتمر حوار أتباع الأديان السماوية الثلاث. وقال: تأتي هذه المبادرة من الملك عبدالله في إطار يؤكد حرص المملكة على مد جسور الحوار وتعزيز التعاون وزرع المحبة بين شعوب العالم، وهذا يؤكد أيضا حرص الإسلام على تعزيز لغة التواصل الحضاري مع كافة أبناء الطوائف الأخرى. وثمن الفالوجي موقف المملكة في عزمها تبني عقد عدد من المؤتمرات بعد التشاور مع علماء المسلمين بشأن لقائهم مع ممثلين من الأديان الثلاثة خلال مؤتمر مدريد في يوليو الماضي، ثم التوجه بالمبادرة إلى الأمم المتحدة بهدف تفعيل المبادرة على أرض الواقع. وأوضح أن هذه الخطوة ستحظى بموافقة الجميع نتيجة للأزمة التي تعاني منها الإنسانية في الوقت الحاضر وهي أزمة أخلت بموازين العدل والحق والعقل والأخلاق والإنسانية وتستدعي تصدي جميع الأديان لمظاهر العنف والظلم والتفكك الأسري والإلحاد في العالم والعمل على صيانة القيم الأخلاقية. وقال: ان هذا الطرح يأتي في وقت نحن في أمس الحاجة به إلى تعزيز ثقافة الحوار العالمي، وضرورة أن ينفتح الجميع على الثقافات الأخرى، وأن أصحاب الديانات السماوية لطالما جمعتهم على مر التاريخ علاقات طيبة مبنية على احترام المعتقدات الدينية، بينما اقتصرت الصراعات فيما بينهم على نواح سياسية واقتصادية، والأصل أن نعود جميعا إلى الأسس التي قامت عليها الأديان جميعا وهي حفظ الإنسان وتحقيق السعادة والاحترام في هذه الحياة، وأن الإنسان هو الذي منحه الله الدرجة الأعلى على جميع المخلوقات. وقال الفالوجي لـ«عكاظ»: منذ سنوات ونحن نشارك في مؤتمرات دولية وإقليمية معنية بحوار الحضارات والأديان, والعلاقات الإنسانية بين بني البشر وعلاقة الأديان في حياة الإنسان ودورها على مدار التاريخ في حياة البشر وتطور فكرهم وتنظيم العلاقة فيما بينهم ولماذا أرسل الله الأنبياء والرسل وانزل إليهم الكتب السماوية المقدسة، وهل يمكن إعادة الروح لتلك العلاقة بين الأديان بحكم أنها جميعا جاءت من مصدر واحد ولأهداف مقدسة مبنية على كل ما فيه خير البشرية والإنسانية، بعد كل هذه السنين من الخلاف والاختلاف وما رافق ذلك من حروب وويلات عانت منها شعوب العالم، واستغل بعض أتباع الديانات الخطاب الديني المقدس لتنفيذ السياسات الظالمة التي بنيت على أساس قهر الشعوب واحتلال إراداتهم وأرضهم وحريتهم ويدعي هؤلاء بأن الله أوحى لهم بذلك، وفي هذا اكبر ظلم للديانات جميعا، لذلك يأتي تحرك من تقع عليهم المسؤولية من كافة الديانات، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ليحاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه والسعي لإسماع الصوت الأصيل ان الحضارة الإنسانية نشأت من بوابة واحدة وهدفها إسعاد البشرية، لذلك كانت تلك المؤتمرات والندوات العالمية وهذا الاهتمام الدولي بالفكرة وحرص الكثيرين من العلماء والمفكرين والكتاب وأصحاب الرأي في الديانات الثلاث على مناقشة الأوضاع الحالية وما آلت إليه الأمور من كوارث بحق البشرية، بعد ان تجرأ البعض المتطرف ونادى بصراع الحضارات ليمسخ التاريخ ويزيف الحقائق.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
721387النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15415الموضوعات
التعاون الثقافيالتعددية الدينية
الحوار
حوار الأديان
المؤلف
عبدالقادر فارستاريخ النشر
20081109الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة