الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبشرى اتفاقية مكة المكرمة
الخلاصة
الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبشرى اتفاقية مكة المكرمة فايز بن ظاهر الشراري جاء اتفاق مكة المكرمة وهو يحمل معه البشرى لجميع العرب والمسلمين وقبل ذلك للشعب الفلسطيني الذي أعلن ابتهاجه وسعادة، وهو يرى القادة الفلسطينيين، وهم يعلنون اتفاقهم واتحادهم في أطهر بقعة على وجه الأرض في رحاب مكة المكرمة وبرعاية من المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإخوة الفلسطينيين بعد أن ظهر التناحر والاقتتال داخل البيت الفلسطيني في وقت كان فيه الشعب الفلسطيني بأمس الحاجة إلى الوحدة لمواجهة عدوهم الإسرائيلي الذي يعتبر هو المستفيد الأول من اختلاف الفلسطينيين واقتتالهم. وهنا لم يكن مستغربا على المملكة العربية السعودية ممثلة بملكها أن تقوم بما اعتادت القيام به من خلال مبادرات السلام التي تميزت بها المملكة، وتميز بها قادتها على مر التاريخ فكانت دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الإخوة الفلسطينيين بضرورة إيقاف هذا الاقتتال ودعوته الكريمة للقادة الفلسطينيين بأن يحضروا الى مكة المكرمة وأن يتفاوضوا للاتفاق ولا شيء غير الاتفاق، لايمان المملكة العربية السعودية بدورها في هذا العالم كدولة داعية للسلام من جهة ولإيمانها بأهمية دورها في دعم القضية الفلسطينية ومساعدة الإخوة في فلسطين بما من شأنه استعادة حقوقهم المشروعة من جهة أخرى. فكانت استجابة القادة في فلسطين لهذه الدعوة الكريمة من قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإعلانهم هذا الاتفاق التاريخي بمثابة نجاح للعرب والمسلمين ونجاح لدعاة السلام من قادة العرب الأوفياء. عندما رأيت الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يتوسط القادة الفلسطينيين ويرعى اتفاقهم، ويتابع باهتمام مفاوضاتهم التي أجروها في مكة المكرمة شعرت بمدى عظمة هذا الملك الذي أثبت للعالم أنه رجل السلام الأول، وخالجني شعور بالفخر وأنا أنتمي لدولة يحكمها الملك عبدالله الذي حمل على عاتقه هموم قضايا الأمتين العربية والإسلامية فنجده لا يلبث بأن يقوم بكل ما من شأنه خدمة العرب والمسلمين وخدمة السلام في كل مكان من هذا العالم. وهنا بقي على الإخوة في فلسطين الالتزام بنصوص هذه الاتفاقية وغلق كل الأبواب التي قد تفضي الى اختلافهم. إن قضية الفلسطينيين هي قضية العرب والمسلمين، وهذا ما يجب أن يعيه الفلسطينيون الذين يتوجب عليهم أن يكونوا يدا واحدة لمواجهة العدو الإسرائيلي. وإذا ما أراد الفلسطينيون أن تسير قضيتهم في الاتجاه الصحيح وأن يكسبوا ثقة ودعم العالم من أجل خدمة قضيتهم واسترداد حقوقهم المشروعة فعليهم ترتيب أمورهم الداخلية أولا، والالتفاف حول حكومتهم لكي يتسنى لرعاة السلام دعم حقوقهم وهم يعلمون أن من يطالب بها هي حكومة تمثل إرادة الشعب الفلسطيني. إن اتفاقية مكة المكرمة أثبتت للعالم أجمع الدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية كدولة داعية للسلام، وأثبتت هذه الاتفاقية أيضا أن من يرعى السلام ويسعى إليه (بجدية وأمانة وإخلاص) سيحقق مساعيه وستثمر جهوده تماما كما فعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نجح في مساعيه مع إخوته من القادة الفلسطينيين. أدعو الله العلى القدير أن يوفق الإخوة في فلسطين وأن يجمع كلمتهم وأن يعينهم على استعادة حقوقهم المشروعة، وأن يحفظ الأمة العربية والإسلامية من كل شر، وأن يديم على وطننا المملكة العربية السعودية نعمة الأمن والخير الذي نعيشه. fauz11@hotmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
722138النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12583الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070312الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين