الشاعر المصري أحمد سويلم : اتحاد الكتاب والأدبـاء العـرب يفتقد السعـوديين
الخلاصة
لا يختلف اثنان على أن الشاعر المصري أحمد سويلم من الشعراء، الذين أثْروا الحركة الشعرية العربية في العصر الحديث، وأن إنتاجه يعد علامة تاريخية في شعرنا المعاصر، خاصة مع تنوعه ما بين القصيدة والمسرحية الشعرية وشعر الأطفال والكتب النقدية وكتب التراث، إلى جانب أثره الإداري من خلال مناصبه الإدارية التي شغلها وأبرزها منصب السكرتير العام لاتحاد الكُتَّاب المصريين.. وفى القاهرة كان لـ(اليوم) هذا اللقاء مع الشاعر الكبير.. * مر الشعر العربي بالعديد من المنحنيات والصراعات في العصر الحديث بين الشعر العمودى ثم قصيدة التفعيلة ، فما موقفك من هذه الصراعات ؟ - هو ليس صراعا بقدر ما هو حداثة أو رافد جديد إلى روافد الشعر، ولا تستطيع أن تقف أمام أي جنس أدبي أو أي رافد جديد بحجة أن هذا مثلا خارج الإطار أو خارج الفن، والفيصل هنا هو إن كان من روح الشعر فيصبح شعرا، وإن كان بعيدا عن الشعر فلا يطلق عليه شعرا، ولذلك فأنا مع القصيدة العمودية ومع قصيدة التفعيلة، ولكني مختلف تماما مع تسمية قصيدة النثر، لأن هذه التسمية تجمع بين التناقضات لكنني أتصور أنه يمكن أن يمثل جنسا أدبيا بلا شك، سواء كان هذا الجنس نثرا فنيا أو خاطرة فنية، لأن الفرق بين الشعر والنثر هو ما يسمى بالصيغة الشعرية، وهي تحل معادلات صعبة كثيرة جدا بين المفردة اللغوية والصورة والخيال والمعنى وتركيب الجملة وغيرها من الأشياء داخل القصيدة، وهذا كله نسيج مبطن بالنغم أو الموسيقى، والشاعر يحدث توازنات كثيرة جدا حتى يأتي بالصيغة الشعرية، وهي صعوبة لا يمكن أن نتجاهلها، أما النثر فليس فيه هذه الصعوبة، وهذه القيم الفنية التي تشكل لب فن الشعر. * هل ترى حركة الشعر العربي في صعود أم هبوط في مثل هذه الظروف الصعبة ؟ - أنا متفائل بأن الشعر لا يمكن أن ينتهي، وأتصور أن أي إضافة إلى الشعر يمكن أن تضيف حقيقة شيئا جديدا، فكما تتطور اللغة فإن الشعر أيضا يتطور ولكن في إطار الفن، فطالما أن هذا الذي يكتب في إطار فن الشعر ، فنحن نعترف به، أما إذا ابتعد عن إطار فن الشعر فنحن لا نعترف به. * هل هناك فائدة من احتكاكنا الشعري بالغرب ؟ - الاحتكاك بالغرب سلاح ذو حدين، فيمكن أن يفيدنا إذا اعتبرناه إضافة إلى ما نبدعه نحن، وليس أخذا من الغير، أما إذا نظرنا إليه كمثل فنحن هنا كمن يلقي بنفسه في الهاوية لأننا في هذه الحالة نتخلى عن هويتنا العربية وعن لغتنا وعن موسيقانا....
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
722369النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12954الموضوعات
الثقافة العربيةتاريخ النشر
20081202الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية