الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مع نظرة أخري في تماسك الأسرة تزاوج الأقارب ومدي علاقته بتوارث الأمراض الجسمانية
التاريخ
20-8-2006التاريخ الهجرى
14270726المؤلف
الخلاصة
يتكرر الحديث عن أثر زواج الأقارب من حيث إنه سبب لتوارث بعض اأمراض نظراً لانتقال الأثر الجيني من الوالدين للمولودين، وبالتالي انتقال الأمراض كما تنتقل الصفات والطبائع غالبا، حتى وإن كان ذلك من جد إلى حفيد أو أبعد.. فهل ما يقال يعتمد على سند قوي؟ هنا نحاول بإيجاز شديد جداً تقريب الإجابة دون الخوض في تفاصيل علمية أو شرعية دقيقة. أهمية الموضوع يقول الدكتور أحمد شوقي إبراهيم وهو مستشار للأمراض الباطنية في احدى أطروحاته حول الموضوع: كثر الحديث عن علاقة زواج الأقارب بالأمراض الوراثية في الذرية، وذلك نتيجة للتقدم العلمي في علوم الوراثة في عصرنا الحاضر، وما صاحب ذلك التقدم من اكتشاف كثير من الحقائق العلمية لم تكن مفهومة في العصور الماضية، وترجع أهمية هذا الموضوع إلى أن زواج الأقارب مفضل في بعض المجتمعات وخاصة الشرقية منها، وذلك لأسباب كثيرة منها الرغبة في الاحتفاظ بالثروة داخل الأسرة، وصغر السن عند الزواج، وما يصاحبه من عدم النضج العاطفي وانفراد الآباء بالقرار، وتحتم التقاليد في بعض القبائل العربية ألا يتزوج البنت إلا ابن عمها. ولقد تبين من دراسة ميدانية لحالات الزواج بالكويت سنة 1983 أن زواج الأقارب يشكل 54.3% من حالات الزواج، وأن نسبة زواج الأقارب سنة 1986 كانت 53.9% مما يدل على نسبة زواج الأقارب عالية في المجتمعات العربية، ومما يدل أيضا على أن الأسباب التي دعت الى زواج الاقارب لم تقل بمرور السنين. وفي دراسة ميدانية أخرى في هذا الموضوع في مصر سنة 1983 تبين أن زواج الأقارب يشكل 38.96% من حالات الزواج، وبعض المجتمعات الشرقية تسمح بزواج الرجل من بنت أخيه، أو بنت أخته، كما هو الحال في بعض مناطق الهند، إلا أن بعض المجتمعات الغربية لها نظرة مختلفة في زواج الأقارب، ففي بعض الولايات الأمريكية لا يسمح بزواج أولاد العم والعمة أو الخال والخالة. نظرة أسرية الدكتور يوسف بن أحمد الرميح، وكيل كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم نظرا للمسألة من جانب آخر يضاف للجانب الصحي الجسماني، فقال: زواج الأقارب عادة معروفة في الشرق منذ القدم، وقد أباحها الشرع الحنيف ولم يأمر بها، والزواج أساسا علاقة مشروعة بين رجل وامرأة ولكن هذه العلاقة تربط بين أسرتين وليس فقط شخصين، وهذا أمر جيد ومحبذ ولكن المشكلة تكمن عند وجود الخلاف أو الطلاق، وهذا ما يوقع الأسرة الكبيرة في مشاكل لا حصر....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
723876النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12379الموضوعات
الاسرةالامراض الوراثية
الرعاية الصحية
الرقابة الصحية
السعودية. وزارة الصحة
السعودية. وزارة العدل
المشاكل الاجتماعية
المؤلف
تركي بن فهد الفهيدتاريخ النشر
20060820الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية