الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الخطاب السنوي في مجلس الشورى
التاريخ
2010-03-15التاريخ الهجرى
14310329المؤلف
الخلاصة
الخطاب السنوي في مجلس الشورى م. سعيد الفرحة الغامديفي يوم الأحد الماضي رسم الملك -حفظه الله- معالم سياسة الدولة الداخلية والخارجية أثناء افتتاحه للدورة الخامسة لمجلس الشورى. وبكلمات مختصرة وحكيمة تعبر عن الصدق وحسن نوايا القائد القدوة لما يريده لمواطني هذا البلد وللإنسانية جمعاء، وضع معالم الدور المنتظر من أعضاء المجلس، ومن القيادات التنفيذية، ومن المواطنين كل في موقعه بصفة عامة. والخطاب السنوي أمام مجلس الشورى أصبح حدثًا سنويًّا ينتظره المواطنون؛ لأنه يخاطب الجميع من أعلى هرم السلطة في البلد، ويقدم المؤشرات لما تنوي الدولة القيام به خلال السنوات المقبلة، والوقوف على ما تحقق من الإنجازات. وخادم الحرمين -أيده الله- كان صادقًا عندما قال بصريح العبارة بأن ما تحقق دون مستوى تطلعات القيادة والمواطن معًا، وأنه يتطلّع بأن يكون الأداء في الأعوام المقبلة أفضل من ذي قبل، وأن علينا جميعًا مراجعة أنفسنا، وتوخي الأمانة والدقة فيما نقوله ونفعله، وأنه كلّما قرب الإنسان من موقع تحمل المسؤولية، كلّما توجب عليه الحرص على الأمانة في القول والعمل. ومرحلة التنمية المستدامة، والإصلاحات الإدارية والانفتاح المعرفي، التي تمر بها البلاد، تعد بمزيد من التفاؤل حسب التوجيهات، التي ركّز خطاب خادم الحرمين عليها في مجلس الشورى.والمراقب من خارج الحدود يرى بأن العالم -وخاصة العالم الإسلامي- ينظر للمملكة وقيادتها كقدوة للمسلمين، وينتظر منها الاضطلاع بدورها القيادي للنهوض بطموحات المسلمين في كل مكان من العالم. لقد فرضت معطيات عصر العولمة الذي نعيش فيه عوامل ومتغيّرات دائمة الحركة تتطلب من الدول ومواطنيها التعامل معها من مواقع مختلفة، وبقدرات متباينة وطاقات محددة. ودور المملكة في هذا العالم يحدده عاملان مهمان، خدمة الحرمين الشريفين، ووفرة الطاقة البترولية، وكلاهما محط أنظار واهتمام العالم بأسره. الأول من النواحي الروحانية، والاجتماعية، والسياسية، والأمنية، والثاني من أجل ارتباطه الوثيق بالاقتصاد العالمي، وحضارة الإنسان المعاصرة. وبقدر ما يكون مواطنو هذا البلد مدركين لما يترتب على ذلك من مسؤوليات أدبية ومعنوية، والعمل على احترام الثوابت في هذا العالم المليء بالصراعات والأطماع بقدر ما يتحقق شد أزر القيادة الصادقة، وتوحيد الجهود لصد الأشرار عن الوطن، والتعاون في إطار الحوار والنقد البناء للنهوض به إلى الأمام، وخدمة الأمتين العربية والإسلامية من خلال وحدة الصف والتصدّي للشواذ الذين يجهلون مدى خطورة الأفعال السلبية على مستقبل الأمة وثوابتها الحصينة. والدول الناجحة هي التي تجند كل طاقاتها للصالح العام، والتغلب على التحديات التي تواجهها من خلال استخدام مواردها بتدبر حكيم، توظيف كل شرائح المجتمع في معترك الحياة، لكي تحقق أكبر نسبة من الطاقة الإنتاجية للمجتمع، كما أن الذين يحجمون عن توظيف العمالة السعودية من أجل مضاعفة أرباحهم، والازدياد من الثراء يزرعون الشوك في طريق الأجيال القادمة. ومَن يتخذ من المنصب سلّم وجاهة لا ميدان عمل وتفانٍ يعطّل مصالح الأمة، ولا يؤدِّ الأمانة التي أوكلت إليه كما يجب.. المدرس، والطبيب، وأستاذ الجامعة، ورجل الأمن، والتاجر، والموظف، والكاتب، الكل مسؤول، وعليه دَيْن لهذا الوطن يجب الوفاء به، وإذا كان القائد قدوتنا فبأقواله وأفعاله نقتدي.. والله ولي التوفيق.
الرابط
الخطاب السنوي في مجلس الشورىالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
724350النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17127الموضوعات
التنمية المستدامةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - مجلس الشورى
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
سعيد الفرحة الغامديتاريخ النشر
20100315الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية