الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بعد نجاح مبادرة الملك عبدالله في مؤتمر حوار أتباع الأديان والثقافات رؤية سعودية أمام قمة العشرين اليوم لدعم استقرار الاقتصاد العالمي
التاريخ
2008-11-15التاريخ الهجرى
14291117المؤلف
الخلاصة
كعادتها دائما في المبادرة بكل ما من شأنه دعم استقرار العالم اقتصاديا وماليا تتقدم المملكة برؤية محددة وواضحة المعالم الى قمة العشرين زائد واحد التي تعقد اليوم في العاصمة الامريكية واشنطن. وكما كانت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مبادرته التي ثمنها العالم في مؤتمر حوار أتباع الأديان والثقافات الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك واختتم أعماله نهاية الاسبوع الماضي فإن مشاركته -حفظه الله- في قمة مجموعة العشرين + 1 اسبانيا التي تنطلق اليوم في واشنطن تستهدف دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم. ومن هنا تأتي الرؤية السعودية التي ستطرح على بساط البحث والدراسة أمام الأجندات المتعددة والمتعارضة أحيانا التي سيناقشها قادة قمة العشرين اليوم في واشنطن متكاملة. ومن المتوقع ان تركز هذه الرؤية - وفق ما جاء في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في الخامس من ذي القعدة الجاري برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- يحفظه الله - على: - مراجعة الوضع المالي العالمي وطرح منظور سعودي تجاه جذور الازمة المالية العالمية الراهنة. - ضرورة مراجعة أسلوب المراقبة على المصارف الدولية، وكذلك أسلوب عمل وهيكليات المؤسسات المالية العالمية بما يعكس واقع الاقتصاد العالمي الآن. ورغم صعوبة المهمة في ظل تعارض الأجندات العالمية التي يتعين على قمة العشرين بحثها الاجندة الامريكية التي تصر على بقاء النظام الرأسمالي الحالي دون تغيير، والاجندة الفرنسية التي تصر على إجراء تعديلات جوهرية على النظام الرأسمالي ليكون اكثر انسانية فإن الأمر الذي لاشك فيه ان الدور السعودي الساعي الى دعم الاستقرار المالي والاقتصادي والسياسي العالمي سيكون دورا ايجابيا وسيلمس ذلك المشاركون في قمة العشرين اليوم في واشنطن. كما أشار الى ذلك صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس الاول. وما يدعم الطرح او الرؤية او المنظور السعودي المبادرات التي قامت بها المملكة أكثر من مرة ولقيت أصداء ايجابية على المستوى العالمي ومن ذلك مبادرات المملكة المتعددة لدعم استقرار سوق النفط العالمي بما يدعم النمو الاقتصادي في العالم ويحقق مصالح المنتجين والمستهلكين في ذات الوقت ولعلنا نشير في هذا السياق الى دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد منتدى جدة للطاقة في منتصف العام الحالي الذي بحث بحضور أكثر من 500 متخصص ارتفاع أسعار الطاقة وعمل على الوصول لأسعار عادلة للنفط وتأمين وصول الامدادات كذلك فإن كون المملكة أكبر مساهم عربي في ميزانية صندوق النقد الدولي وكون المملكة أكبر دولة مقدمة للمساعدات للدول النامية في العالم حيث قدمت اكثر من 70 مليار دولار. ولأن من مصلحة المملكة ان يستمر النمو الاقتصادي العالمي باعتبار ذلك النمو يولد الطلب المتنامي على الطاقة بأسعار عادلة تراعي مصالح الجميع فإن الرؤية السعودية التي ستقدم إلى قمة العشرين في واشنطن ستجد أصداء إيجابية رغم ما قد يحاول البعض من وضع عراقيل أمامها.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
726145النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15421الموضوعات
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
التعددية الدينية
الحوار
السعودية. وزارة الخارجية
العلاقات الاقتصادية
حوار الأديان
المؤلف
جمال امينتاريخ النشر
20081115الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة