الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اجتماع مكة وآمال الشعب الفلسطيني
الخلاصة
رأي اليوم اجتماع مكة وآمال الشعب الفلسطيني تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها لقادة الشعب الفلسطيني من اجل لقاء عاجل في رحاب بيت الله الحرام بمكة المكرمة لبحث الخلافات، بعيدا عن اي تأثيرات او تدخل من قبل اي طرف للوصول الى حلول تنهي حالة الاحتقان والجمود السياسي، فقد عقد الاجتماع وسط ضغوط شعبية فلسطينية للوصول الى بوصلة ترشد الى طريق لانهاء الازمة. ومن خلال الكلمات التي قيلت في الاجتماع فقد بدأت خيوط الأمل واضحة، خصوصا ان هناك نيات صادقة للوصول لاتفاق ملزم، وحتى يكون اي حل قابلا للتطبيق على ارض الواقع، على القادة المجتمعين ان يبادروا اولا الى سحب المسلحين من الشوارع، وانهاء الاختطاف المتبادل، واطفاء روح التحريض السياسي من وسائل الاعلام الفلسطينية، وامتداداتها في بعض القنوات الفضائية العربية. ان سحب التوتر من الشارع هو القاعدة الاساسية المتينة لاقامة مصالحة وطنية دائمة تستجيب للمستجدات والظروف السياسية، فلا يجوز ان يكون الشارع مزادا سياسيا تنطوي تحته الاحقاد والضغائن الشخصية، لان الاحتكام الى الشارع هو ادامة لدوامة العنف، ومنفذ للتدخلات الخارجية، ولعل قادة الحوار في مكة يدركون اهمية اعادة النظر في جذور المشاكل وتصحيح اي خلل، وعليهم الا يضيعوا منجزات سنوات عديدة امام رياح وعواصف عاتية. فالتنازلات مطلوبة من الطرفين للوصول لاتفاق ملزم. يعتقد المراقبون ان الفشل مخاطرة كبيرة، نتائجها هو القتال الداخلي، وفقدان الثقة في القادة من قبل الشعب الفلسطيني، وفتح ابواب جهنم. لذلك فان اجتماع مكة المكرمة لا يحتمل اي فشل وقد يكون ثمن ذلك مكلفا للشعب الفلسطيني. املنا كبير ان تتواصل الجهود لانجاز اتفاق ملزم للطرفين يعيد للشعب الفلسطيني ثقته واماله لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي، وحكومته المعادية لحقوق الفلسطينيين.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
725022النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
12292الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070209الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
القدس - فلسطين
مكة المكرمة - السعودية