الملك عبدالله قطب الزعامة الجاذب ..
التاريخ
2008-01-13التاريخ الهجرى
14290104المؤلف
الخلاصة
يوسف الكويليت الرئيس الأمريكي بوش والفرنسي ساركوزي ضيفان على المملكة، ولعل التوقيت المتقارب لوصولهما الرياض قد يكون مردّه الحس المتنامي بضرورة حل إشكالات المنطقة، وقطعاً يمثل الملك عبدالله بشخصه ووزن بلده، أهم ركن تعتمد عليه حالات الانفراج والحلول.. فالرئيس بوش قادم بزيارة للعديد من الدول، وأمامه ملفات السلام، والعراق والتسلح الإيراني، وأهم من ذلك كله التنافر الحاد الذي خلفته أحداث 11سبتمبر ثم احتلال العراق والتعسف الذي تمارسه إسرائيل مع الفلسطينيين، ويأتي على إثرها موضوع حل عقدة الرئاسة اللبنانية.. وإذا كانت البراقع نزعت عن كل الوجوه، ولم يعد هناك استحداث صور تتلاعب بالمواقف أو تحددها وفق مسار واحد، فإن الرئيس الأمريكي يعي أن دور المملكة مرتبط بظروف المنطقة وأهمها بناء الثقة بين الشعوب، لأنه من غير المنطقي وضع إسرائيل بمركز الحليف المفضل بينما خلاصة السنين التي مارست بها عنفها وتطاولها وضعت أمريكا كشريك يحارب الأفكار والسياسات وحتى التوجهات العربية، ولعل بناء علاقات تقوم على تقاسم المسؤوليات وكشف الحقائق وبناء عوامل تتسع لفهم مشترك وتحرك يراعي تلك الحساسيات سوف يحسّن صورة الرئيس بوش ليس على المستويات الرسمية التي تعالج الأمور في إطارها الدبلوماسي، وإنما على الساحات الشعبية العربية والإسلامية.. الرئيس الفرنسي ساركوزي هو من جيل جديد للزعامات الأوروبية، وحتى مع ما أثاره من خلاف داخل الرأي العام الفرنسي بظاهرته الغريبة، وتصرفاته، إلا أنه يريد الخروج بفرنسا من حالة الركود التقليدي لسياساتها وعلاقاتها التي تميزت بالاعتدال، ولكن بفاعلية أقل، وحتى اعتبار الرئيس الجديد أكثر انفتاحاً وتحالفاً مع أمريكا، فإن الفضاء العالمي الآخر سواء في أفريقيا التي لا تزال دول كثيرة تعتبر فرنسا مركز الثقل الثقافي والاقتصادي، أو الدول الأوروبية والعربية الأكثر تلاصقاً في الجغرافيا والتاريخ، تجعل فرنسا معنية بالعديد من قضاياها، لكن كيف يمكن الخوض في بحر القضايا المعقدة والتأثير فيها من بلد ليس في ميزان أمريكا، ولا قوة روسيا أو حتى ألمانيا وإنجلترا، إلا أن فرنسا لديها رصيد جيد من العقل والتفاعل، حيث لا تزال دول المغرب العربي لم تختلّ روابطها بها، وكذلك لبنان وسورية، وتتطلع الدول الأخرى لأن يعاد تصنيف الدول وفق الواقع المستجد لعالم متداخل النشاطات المفتوحة، والتي لابد أن ترافقها سياسات واضحة والمملكة التي تعد صديقاً تقليدياً لفرنسا، ترى أن لعب دور المراقب أو التابع، أو المرجح في ظل حليف مثل أمريكا، قد لا تتطابق الأهداف معها دائماً، ومشكلة الدول الأوروبية أنها لا تريد استقلالية قرارها حتى إن التورط في احتلال العراق جاء خطيئة كبرى على الشريك البريطاني الأكبر، وفرنسا ربما تستعيد حيويتها لو أرادت أن تكون دولة قرار يخدم مصالح كل الأطراف.. الملك عبدالله الذي عُرف بصدقه واعتداله وموقعه في زعامة منطقة تعيش حالات التجاذب الحاد، حاول أن يكون صاحب مشروع السلام، ورجل المصالحات ووقف الحروب العبثية، ورفض حالات الاستقطاب من أي جهة دولية وإقليمية، وهذه النزعة المستقلة أضافت لأهمية بلاده الدور الفعال الذي جعلها في واجهة الاستقطاب السياسي والاقتصادي على قواعد التساوي والتفاعل المنطقي والموضوعي..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
725100النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14447الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20080113الدول - الاماكن
اسرائيلافريقيا
السعودية
العالم العربي
العراق
المانيا
الولايات المتحدة
اوروبا
ايران
بريطانيا
دار العلوم
روسيا
سوريا
فرنسا
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
باريس - فرنسا
برلين - المانيا
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
طهران - ايران
كامبردج - بريطانيا
موسكو - روسيا
واشنطن - الولايات المتحدة