الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك .. خطاب من القلب للقلب
الخلاصة
افتتح ظهر أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أعمال الدورة الرابعة من السنة الرابعة بكلمة موجزة مكثفة حسمها بقوله إنه كان أمام خيارين لمخاطبة المجلس، إما المضي في كلمته بالحديث عن السياسات والمنجزات والبرامج والمشاريع وإما الحديث من القلب للقلب بعيدا عن الأرقام والإنجازات، وقد اختار خادم الحرمين الشريفين حديث القلب للقلب تاركا للحديث الموسع عن السياسات والمنجزات ورقته التي وزعت على أعضاء المجلس. وحديث القلب للقلب بدأه بكلمات الامتنان والتقدير للخالق العظيم على ما حباه لهذه البلاد من خير عميم ثم وجه كلماته الأبوية لأعضاء مجلس الشورى مخاطبا إياهم بقوله: ما أكرم الزمان والمكان الذي ألتقي فيه بكم, مؤكدا أن هذا المجلس ما هو إلا بيت من بيوت الوطن يحترم الحرية والتفكير والنقد الهادف البناء، وأن المسؤولية لا مزايدة فيها وأن هذه قيمنا ومكارم أخلاقنا التي نستمدها من ديننا وأن الحرية حق لكل النفوس الطاهرة المحبة لمكتسبات هذا الوطن الروحية والمادية وأن علينا أن نحيط هذا الوطن بالحب والكبرياء. وبصراحته المعهودة، وبتجلي القائد الصادق قال خادم الحرمين: (يشهد الله أنني ما ترددت يوما في توجيه النقد لنفسي إلى حد القسوة المرهقة) مستهدفا رضا الله بعزم المؤمن الذي لا يتردد في أن يجعل إيمانه (قوة تسقط باطلا وتعلي حقا). وهكذا فقد كان خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مجلس الشورى أسريا معنيا أولا وأخيرا بالوطن ومواطنيه موجها بكلمات حارة عابقة بالألفة والشهامة فمعظم الكلمات كانت عتبات للمحبة والاجتماع على صعيد وطن أقام دعائم أركانه وبسط عليه سيادة أمنه وجلال حضوره مؤسس هذا الكيان الراحل العظيم الملك عبد العزيز آل سعود ومعه رجاله الأشاوس المخلصون، طيب الله ثراهم جميعا، ما يقتضي السعي دائما إلى صيانة وحدة هذا الوطن وحراسة وجوده من الحاقدين ومن أولئك الذين أرادوا به شرا فيما هو وطن أراد ويريد لنفسه وللعالم خيرا. خطاب الملك كان مهابة بلاغية مباشرة وكانت فيه الإنجازات والسياسات والبرامج والمشاريع والأرقام والمعدلات والنسب مقاسة ومحددة بسمو الشعور ونبله، فبتلك الكلمات الغامرة الموجزة احتضن أبو متعب أرجاء البلاد.. ترك لرئيس المجلس مهمة التفاصيل أما هو فقد اختصر كل ذلك بلغة من القلب للقلب، أحس فيها المتلقي نبض الوطن في إيقاعاته التنموية وتشوف فيها تطلعاته المستقبلية، فكلمات القائد كانت تفيض بالمعاني التي تتجاوز المباشر إلى ما قبله وما بعده، عفوية في إشارتها إلى أن ما هو منجز يعلن عن نفسه وما سوف ينجز يومئ إليه المتحقق وأن المهمة ليست قاصرة على سرد التفاصيل وتعداد الحقائق وإنما هي في أساسها بجانب هذه وتلك إحاطة هذا الوطن بالحب والكبرياء وأن يتم ذلك بمسؤولية لا مزايدة فيها.. ما يعني أن حديثا من قلب القائد إلى قلوب شعبه، ينبغي أن يقتدى بحديث قلوب الناس بعضهم بعضا ليصبح هذا الوطن عامرا أبدا بالمحبة!!
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
725632النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5270الموضوعات
التنمية المستدامةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
مكافحة الارهاب
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةتاريخ النشر
20080316الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية