الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الدريس : جائزة خادم الحرمين للترجمة اسهام سعودي لدعم تقارب الثقافات
التاريخ
2010-05-01التاريخ الهجرى
14310517الخلاصة
افتتح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة مساء أمس، الملتقى الحواري الثالث عن « الترجمة ودورها في تعزيز التقارب بين الثقافات»، وذلك في منظمة اليونسكو في باريس ، والذي تنظمه مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو». وأوضح بن معمر أن كثيرا من كنوز المعرفة التي تشكل ثقافة عالمية مشتركة للجميع ما كانت لتعرف لولا الترجمة وجهود أناس مخلصين عملوا لإثراء المعارف العالمية بإسهامات جليلة علمية وأدبية، وقال: هذا الملتقى يأتي لتعزيز هذه الفكرة ومنحها دفعة جديدة والتذكير بدور الترجمة في تجديد معارفنا وإثراء حياتنا عبر تقريب المسافات بين الحضارات المتنوعة، ولأن المعرفة إحدى غايات الإنسانية السامية فقد أنشئت جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، والتي تأتي في سياق دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات الإنسانية، ضمن مبادراته الهادفة إلى بناء وتمتين جسور التواصل الثقافي بين الأمم، سعيا لتجاوز الاختلاف الذي يولده الجهل والخوف، وبهدف الوصول إلى عالم آمن مطمئن. وأضاف: من هذا المنظور الإنساني والكوني الشامل تنطلق استراتيجية مكتبة الملك عبد العزيز العامة بهذا المشروع العالمي للترجمة بطموحات تهدف إلى تأكيد الدور الثقافي في قضايا التنمية، والاهتمام بتكامل الوسائل والوسائط المعرفية والثقافية وذلك من المنظور الذي يرتقي بكل حواس الإنسان وقدراته، وتوسيع دائرة القراءة المستنيرة التي تدعو إلى قيم الحوار والتنوع، وتشجيع الترجمة وإطلاق فعاليتها من منطق معرفة الآخر والتواصل معه، والمساهمة في الحفاظ على التراث الحضاري والإسلامي المضيء، كما تهدف إلى الإسهام في المنظمات الدولية والوطنية لدعم ثقافة التنوع الخلاق والإفادة من خبرات الآخرين والتعاون معهم في الأهداف الإنسانية المشتركة. وقال فيصل بن معمر: «إننا في جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة نتطلع إلى أن تكون الجائزة إضافة نوعية لمشاريع الترجمة القائمة في العالم وأن تعطي أعمال الترجمة قوة دفع تستكمل الجهود السابقة والقائمة وترفدها بأعمال جديدة تعم فوائدها مجال الترجمة الحيوي الذي يشمل بدوه كل مجالات المعرفة الإنسانية الأخرى». وقد شارك في الملتقى ثلاثة متحدثين هم: الدكتور تشونغ جيكون رئيس قسم الأدب واللغة العربية في جامعة بكين والسيدة كاتريا ستينو رئيسة قسم الثقافة في منظمة اليونسكو والدكتورة هند السديري عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود ، وقد رأس الجلسة الدكتور ديمونيك بوديس مدير معهد العالم العربي في باريس، وأكد المشاركون أهمية الترجمة في تعزيز مفهوم الحوار بين الثقافات والتبادل الفكري والمعرفي بين شعوب العالم ومد جسور التواصل والوصول بالمعلومة إلى الآخر، وقد ثمن المشاركون دور جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في إحداث حراك معرفي وثقافي عالمي يهدف إلى تعزيز مفهوم الحوار بين الثقافات ، كما ناقش المشاركون أهمية الوسائل الفاعلة في دعم نشاط الترجمة والنهوض بمستواها من خلال عدة قنوات فكرية وجهات تعليمية، و إشكالية المصطلح وكيفية تجاوزها، والتأسيس لمعايير علمية للترجمة من وإلى اللغة العربية. كما دعا المشاركون إلى النهوض بالترجمة من وإلى اللغة العربية إلى مستويات أفضل؛ عبر استحداث ودعم المترجمين وبرامج ومؤسسات الترجمة، وتذليل كل الصعاب التي تواجه صناعة الترجمة ولاسيما في الدول العربية. بالإضافة إلى ضرورة توحيد جهود الترجمة العربية تحت مظلة جامعة تحقق الترابط بين المؤسسات والأفراد؛ بما يضمن عدم تكرار الجهود أو تشتتها، و تحديث وتطوير برامج التدريب المقدمة للمترجمين من المبتدئين وطلاب كليات اللغات في الجامعات العربية، وتعزيز دورهم في خدمة الحراك الثقافي والعلمي.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
726047النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17193الموضوعات
الجوائز العلمية والثقافيةالحوار
العلاقات الثقافية
الهيئات
جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة - السعوديةمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة - اليونسكو
تاريخ النشر
20100501الدول - الاماكن
السعوديةفرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا