الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وزير العدل .. معا إلى التغيير الأفضل!
التاريخ
2010-07-20التاريخ الهجرى
14310808المؤلف
الخلاصة
محمد بن علي الهرفي الثلاثاء 17/7/1431هـ انطلقت في الرياض فعاليات البرنامج العلمي الأول لجرائم الإرهاب وأمن الدولة الذي نظمته وزارة العدل بالتعاون مع جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية وقد تم بحث ومناقشة عدد من القضايا الأمنية التي تهمنا في الداخل كما تهم ــ في الوقت نفسه ــ كل الدول الأخرى بنفس القدر.وفي البداية وباختصار أيضا فإني ألمس بوضوح حرص الدكتور محمد العيسى على تطوير مرفق القضاء، وهو يعمل في أكثر من اتجاه ليحقق التكامل لهذا المرفق الأهم في بلادنا، وآمل أن يرى الجميع آثار هذا العمل قريبا، كما أن مدير جامعة الأمير نايف الدكتور الغامدي يبذل جهودا موفقة في نشر ثقافة الأمن بكل صورها وأبعادها سواء ما كان منها على شكل محاضرات أو رسائل علمية أو مؤتمرات فهو ــ أيضا ــ يستحق الشكر لأن هذه الثقافة أصبحت واحدة من أهم الثقافات التي نحتاجها.ومن الجيد أن يستمر التعاون بين الوزارة والجامعة نظرا للتقارب بينهما في كثير من القضايا.وزير العدل تحدث في هذا المؤتمر فأثنى على عملية المناصحة، كما أثنى على القائمين عليها، وأكد أنهم مؤهلون لهذا العمل، وتحدث الوزير ــ أيضا ــ عن مناهجنا الدراسية «الإسلامية» وأكد أنها تعلم الوسطية والاعتدال والسماحة، وأن الجميع تربى على هذه المناهج، وبالتالي فهي لا تحتاج إلى إعادة نظر أو تغيير.أتفق معه أن القائمين على المناصحة مؤهلون، وأجزم أنهم قاموا بأعمال رائعة، وأعرف ــ مثل غيري ــ ثناء الكثيرين من بلادنا وخارجها على برامج المناصحة، وشخصيا فإني أعتقد أن الهجوم ــ النادر ــ عليهم ليس مبررا.الذين يجهلون عمل هذه اللجان ينظرون ــ فقط ــ إلى الجانب الذي يبدو سلبيا على ضآلته وهو أن البعض يتراجع ويعود إرهابيا كما كان.هذا صحيح، ولكن مقتضى الإنصاف أن ننظر بصورة شاملة فنرى أعداد الذين تراجعوا بالكلية عن أفكارهم الشاذة وأعداد الذين عادوا إليها ثم ننظر نسبة هؤلاء إلى أولئك بعدها نستطيع أن نحكم بدقة وموضوعية، ولو أن المنتقدين فعلوا ذلك لأحجموا كثيرا عن بعض مواقفهم.موضوع المناهج الإسلامية، الذي تحدث عنه الوزير سبق أن تحدثت عنه كثيرا بنفس الأسلوب الذي تحدث عنه الوزير، وأجزم أن مناهجنا لا علاقة لها مطلقا بأي نوع من الإرهاب، بل إني أذهب أبعد من ذلك لأقول: إن أي حذف لبعض ما ورد فيها مما قد يفهم أنه دعوة للتطرف لن يجدي مطلقا لأن هذه المعلومات التي حذفت أو التي قد تحذف موجودة في كتب كثيرة وفي معظم مكتباتنا، فضلا عن وجود بعضها في القرآن والحديث، وكان الأفضل أن تبقى ليتمكن الأستاذة من شرحها بصورة صحيحة وليس بصورة مشوهة كما قد يسمعها البعض خارج الفصول المدرسية.إن وجود قلة من المتطرفين لا يشكلون إلا نسبة لا تكاد تذكر أمام مئات الآلاف من الأسوياء الذين تخرجوا على هذه المناهج لا يمكن أن يعطي مسوغا للحديث عن سوء هذه المناهج وأنها تدعو للتطرف والغلو.ومع هذا كله فإنني أرى أن مناهجنا الدراسية كلها بحاجة إلى تغيير وإعادة نظر، ولكن إلى الأفضل.المناهج الموسومة بـ «الإسلامية» تحتاج إلى تغيير، فمعظمها يقوم على الحفظ دون الفهم، وطريقة تقديمها على شكل نصوص جامدة أصبحت متعبة للطلاب وقد تستعصي على إفهامهم، فالتغيير هنا مطلوب، ولا يمنع ذلك من نقل بعض الموضوعات من سنة دراسية إلى غيرها، ولا يمنع ذلك من حذف بعض الموضوعات واستبدالها بأهم منها حسب حاجة الطلاب.هذا النوع من التغيير مطلوب، لكن الأهم من هذا كله تأهيل المدرسين ليستطيعوا القيام بهذا العمل بصورة جيدة.المناهج الأخرى كلها بحاجة إلى تغيير، والوزارة بدأت بهذا العمل، ومطلوب الاستمرار فيه، ولكن ــ أيضا ــ نحتاج إلى معرفة أن هذا التغيير يجب أن يصاحبه معرفة حاجة طلابنا ومدى قدرتهم على استيعاب ذلك التغيير، والأهم ــ أيضا ــ تأهيل الأساتذة للقيام بهذا العمل وهذا ــ حسب رؤيتي ــ لم يتم حتى الآن.التغيير ــ وحده ــ ليس هدفا، ولا ينبغي أن يكون كذلك، هو وسيلة مهمة لتحسين قدرات طلابنا ــ من الجنسين ــ ومساعدتهم ــ عمليا ــ أن يكونوا مؤثرين في مجتمعهم، قادرين على صنع مستقبله، وإيصاله إلى مصاف الدول المتقدمة.كلمة خادم الحرمين لطلابنا في كندا كانت واضحة في أن المطلوب من الطلاب أن يكونوا صانعي وطنهم.. الطلاب ليسوا وحدهم هم المتواجدين في كندا بل هم كل طالب وطالبة في كل مدرسة في بلادنا.* أكاديمي وكاتبللتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
726600النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16033المؤلف
محمد علي الهرفيتاريخ النشر
20100720الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية