الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وماذا بعد فوز المعاقين بكأس العالم ؟
التاريخ
2006-09-29التاريخ الهجرى
14270906المؤلف
الخلاصة
وماذا بعد فوز المعاقين بكأس العالم ؟ عبد الرزاق بن علي التركي ليس من قبيل المصادفة أن يفوز المعاقون ذهنياً من أبناء المملكة العربية السعودية بكأس العالم في كرة القدم وكان فوزهم ساحقاً على أعتى الفرق العالمية التي قطعت بوناً شاسعاً في الميدان الرياضي كان وراءهم إصرار وعزيمة تدفعهم إلى الغاية المأمولة التي تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بإخلاصهم الراسخ في أعماق وجدان كل منهم. فكانت النتيجة المبهرة التي أثلجت صدور الملايين من أبناء وطننا فلقد استطاع هؤلاء المعاقون تحقيق الحلم القابع منذ سنوات في أعماق كل مواطن يتمنى أن يرى كأس العالم في يد الفريق السعودي وإذا كانت الأقدار قد خذلت المنتخب السعودي في حصوله على كأس العالم إلا أنها كانت مع المعاقين الذين ثابروا وجاهدوا فكانت نتيجتهم وساماً على صدر كل سعودي لاسيما أن نصرهم كان صناعة سعودية مائة في المائة بدءا من اللاعبين وانتهاءً بالمدربين الذين حرصوا على صقل مواهب وخبرات اللاعبين بما يؤهلهم للفوز . إننا اليوم أمام شجرة أثمرت وثمار أينعت بنتيجة مشرفة حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- على دعمها ومساندتها وتهيئة الظروف أمامها حتى كانت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود أولي الأمر الأمل الذي تحقق فكان مثلما قال الشاعر : كان حلماً فخاطراً فاحتمالا ثم أضحى حقيقة لاخيالا عمل من روائع العقل جئناه بعلم ولم نجئه ارتجالا وإذا أردت أن اعبر عن فرحتي وفرحة إخواني المعاقين من أبناء المملكة خاصة والخليج والعالم العربي أجمع عن هذا الانتصار الفريد الذي تحقق بجهود الأخوة المعاقين ذهنياً بالفوز بكأس العالم في كرة القدم فإنما أريد أن أضع النقاط على الحروف خاصة فيما يتعلق بالمعاقين فالمعاق يمتلك الإرادة القوية التي تدفعه دائماً إلى الانطلاق إلى الغاية التي يطمح إليها ويتطلع لها فإذا كان الله قد سلب من المعاق نعمة من النعم فقد أمده بألف غيرها وما تحقق يؤكد صدق ما نرمى إليه فالمعاق يحاول ويجاهد ولا ييأس تدفعه بعد الله سبحانه وتعالى نعمة الإرادة والصبر الذي يتحلى به لهذا وجب على جميع أبناء المجتمع النظر إلى المعاق نظرة إيجابية تفاعلية بعيدة عن الشفقة والابتذال فالمعاق طاقة يمكن تنميتها واستثمارها في كافة ميادين وشؤون الحياة اليومية فلقد شغل المعاقون الوزارات والمناصب العليا وليس هناك ما يمنع من قيامه بأية مهام توكل إليه وإذا كان قانون العمل والعمال السعودي قد كفل له حق العمل والانطلاق في الحياة العملية فاعلاً ومتفاعلاً معها فإنني أنتهز هذه المناسبة لأناشد جميع المسئولين بالوزارات المختلفة وأصحاب الشركات والمؤسسات الاستثمارية المساهمة في تفعيل هذا الحق لصالح كل معاق حتى يتسنى له الخروج من بوتقة العزلة إلى عالم أرحب فالمعاق إذا حصل على التدريب الكافي فإنه يمكنه القيام بأي عمل يناط به ، إنني أتمنى أن أرى جميع المعاقين يعملون في كل مجال من مجالات الحياة الإنسانية . كما أناشد زيادة الميزانية المخصصة للاتحاد السعودي لرياضة المعاقين والمراكز التابعة له حتى يتسنى استثمار هذا النصر بتحقيق نتائج أفضل بإذن الله تعالى وليس هذا ببعيد على حكومة خادم الحرمين الشريفين التي أولت المعاق كل اهتمام وعناية ورعاية . إنني باسم كل معاق من أبناء المملكة الذين سطروا بهذا النصر الكبير أروع صفحات البطولة بحصولهم على كأس العالم في كرة القدم أهدى هذا النصر الكبير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين - يحفظهما الله - مؤكداً أن ما تبذله الحكومة من جهود فاعلة لدعم المعاقين وخدمتهم ورعايتهم كان له أفضل الأثر في تحقيق هذه الايجابيات الكثيرة التي تحققت ويحققها المعاقون كما أنتهز هذه الفرصة لأقدم خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد على دعم سموهما المتواصل لإخواني المعاقين حتى تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود سموهما تلك النتائج الباهرة التي أثلجت صدر كل مواطن يعيش على ثرى هذه الأرض الطيبة المباركة تحية حب وتقدير لكل من ساهم في هذا النجاح .
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
726357النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12159الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
النوادي الرياضيةرعاية المعوقون
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
المؤلف
عبدالرزاق بن علي التركيتاريخ النشر
20060929الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية