الملك عبدالله رجل يصافح كل الأيدي المحبة للسلام والبناء
الخلاصة
كلمة الرياض الملك عبدالله رجلٌ يصافح كل الأيدي المحبة للسلام والبناء السلطة أمانة ومسؤولية تجسّد آمال الرجل العادي، وتتفهم رؤى النخبة ليس هذا نصاً دستورياً مقتطعاً من نظام دولة أو منظمة، وإنما هو حديث متسق، وتلقائي، جاء على لسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، والذي يكشف عن صفاء ذهني، وصدق متواصل مع الذات والمجتمع والأمة.. من الصعب أن تخاطب محترفاً سياسياً، أو معلقاً إخبارياً، أو محلل فكر، ما لم تملك أدوات الإقناع، وبالتلقائية التي تجعله يؤمن بالرد أو المقولة، والملك عبدالله حين يتحدث لمؤسسة، أو وكالة أنباء، لا يختلف عن مخاطبة زعيم دولة، أو مواطن في برارينا الشاسعة لأنه وفد من خيمة المؤسس الذي كان علامة فارقة في التاريخ العربي الحديث.. وحين يتحدث رئيس دولة بحجم المملكة لشعوب عالمية ومن خلال أسئلة دقيقة ومنتقاة، بما فيها بعض خصوصياته عن الطعام، والصحراء، والفروسية، فهو لم يواجه الأمور بحرفة السياسي الذي يعطي المعاني بعكس اتجاهاتها، وإنما بذات النفس لابن هذه البيئة الشاسعة المخيفة بأبعادها، والمثيرة للحب في تضاريسها وآفاقها، وحرارتها وبرودتها، ولعله مزيج لهذه الطبيعة المتواضعة والسهلة، والبعيدة عن التكلف بالأمور الشخصية، كما اتخاذ القرارات الاستراتيجية.. في العالم بيئات طاردة للتنمية، والاستقرار، وتهجير مواطنها، ورغم غزارة إمكاناتها وتنوع ثرواتها، إلا أن إدارات الحكم ليست بكفاءة الطبيعة الخيّرة، على خلاف الملك عبدالله، الذي آمن أن بلده يعيش على المورد الواحد، ولا بد من جعله ثمرة اقتصاد متنوع ورؤيته للمستقبل البعيد، جاءت دافعاً لإنشاء المدن الصناعية الحديثة، وتكثيف التعليم، والاهتمام بالإنسان محور التطلعات لاستعادة التاريخ الذي خرج من هذه الأرض وبنى امبراطورية الإسلام الكبرى، وحين يتواصل مع العالم الخارجي، ليس فقط بلقاءات زعماء مرموقين، وإنما مع صانعي البناء الإداري والصناعي، والمبتكر والفنان والمثقف، فإن هذه المنابع يريد تحويلها إلى مصب هذا الوطن لتتكافأ الثروة المادية، مع الإمكانات البشرية، ولذلك حين يتحدث عن السلطة كمسؤولية أخلاقية، وتواصل اجتماعي، وتحقيق العدالة، والتوازن بالسياسات، فهو يلتقي مع الهدف الأهم والأشمل في تأسيس وطن غير قابل للتشرذم والانقسام، رغم الحرائق المحيطة بنا، والذي يحاول أن يكون النهر المتدفق في إطفائها وإنقاذ مواطنيها.. لقد جاء للرياض زعامات كبرى ومتوسطة، وصغيرة تبعاً لأحجام كل دولة وفقاً للتوزيع المتعارف عليه، ومن خلال تلك الشخصيات اتضح أنه قائد عظيم لشعب يتطلع لأن يكون بحجم قيادته، والذي رسم خطاً بعيداً جعل سمعة المملكة في المحافل الدولية مضيئة، رغم عتمة الواقع العربي والإسلامي، ونحن في هذا الاتجاه الطويل، نعرف أن الملك عبدالله يدٌ تصافح كل الأيدي المحبة للسلام والبناء..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
727517النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14113الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
تاريخ النشر
20070213الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الرياض - السعودية