الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الوقت مناسب لتعيين مبعوث إلى الشرق الأوسط
الخلاصة
في خطاب بعد خطابه الساحر، أوضح باراك أوباما خلال حملته نيته إحياء سمعة أمريكا في العالم، حين قال للجماهير الحاشدة في التجمع الذي احتشد في شيكاغو للاحتفال بانتصاره إن منارة أمريكا ما زالت تضيء ساطعة. وفي الشرق الأوسط وفي أنحاء واسعة من العالم الإسلامي، فإن تلك المنارة غير مرئية بعد ثماني سنوات من تخبط إدارة بوش. ويملك الرئيس المنتخب، أوباما، فرصة فريدة لإعادة إشعالها. وعليه أن يبين نيته القيام فوراً بتسمية مبعوث خاص إلى الشرق الأوسط، مع إعطائه صلاحيات مطلقة للتوسط والتفاوض نيابة عن إدارته المقبلة. ويمكن لذلك أن يكون تغييراً وسينظر إليه بسرعة على أنه كذلك. وربما كان بيل كلينتون، الرئيس الأسبق، أفضل رجل للقيام بهذه المهمة. إن كوارث حقبة بوش، من اجتياح العراق إلى الدعم الأنجلو ـ أمريكي الطائش لحرب إسرائيل على لبنان عام 2006، إلى تبني الولايات المتحدة موقفا تجاه إيران بدلاً من تبني سياسة نحوها خلقت في المنطقة فراغاً سياسياً خطيراً. ولا شك أن السنة الماضية شهدت حل نزاعات محدودة على يد قطر والسعودية ومصر وتركيا. وفي الوقت الذي يجب فيه النظر إلى كل هذا نظرة إيجابية ربما يتبين أنها عمليات إسعاف وتضميد للجروح. وفي الحقيقة الولايات المتحدة لا مفر منها لحل أكثر مشكلات المنطقة صعوبة – طالما كانت تعيد اكتشاف القوة التغييرية للدبلوماسية النشطة. وذلك يعني جهداً نهائياً غير منحاز لتأمين حل دولتين يوفر الأمن للإسرائيليين والعدالة للفلسطينيين. ويمكن تحقيق ذلك فقط من خلال إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على كل الضفة الغربية المحتلة تقريباً وعاصمتها القدس الشرقية العربية، مع عمليات متفق عليها ومتساوية من تبادل الأرض، ومعاملة عادلة لـ 4.4 مليون لاجئ فلسطيني. ويكون ذلك إلى حد كبير عن طريق التعويض. هذا هو جوهر خطة السلام التي طرحتها الجامعة العربية عام 2002، والتي طرحها الملك عبد الله الذي سيكون في نيويورك وواشنطن في الأسبوع المقبل مع وفد سعودي رفيع المستوى - إضافة إلى المحددات التي وضعها كلينتون في كانون الأول (ديسمبر) 2000، بعد انهيار قمة كامب ديفيد التي عقدت صيف ذلك العام. يجب على فريق أوباما أن يوضح الآن أن هذه أيضا هي نظرته لكيفية حل هذا الصراع، الذي يمثل العنصر الرئيسي في قلب قابلية المنطقة للاحتراق. وربما يؤدي ذلك حتى إلى جعل الناخبين الإسرائيليين في انتخابات شباط (فبراير) يميلون إلى معسكر السلام. وقبل كل شيء، فهم تخلوا عن اسحق شامير المنادي بالتحررية الوحدوية عام 1992 بعد أن أثار سخط جورج بوش الأب، وانتخبوا بدلاً منه إسحق رابين، صانع السلام المغدور.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
727636النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5510الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20081111الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الشرق الاوسط
العراق
الولايات المتحدة
تركيا
دول اوروبا الغربية
لبنان
مصر
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة