الخبراء لـ عكاظ : الشعب الفلسطيني لن يسمح بفشل اللقاء
التاريخ
2007-02-07التاريخ الهجرى
14280119المؤلف
الخلاصة
وسط آمال كبيرة بنجاح لقاء مكة طالب المراقبون والمحللون السياسيون في الأراضي الفلسطينية , في استطلاع لـ”عكاظ” من الفصيلين الكبيرين اللذين شدا الرحال الى البقاع المقدسة العمل على جسر الفجوات القائمة بين الطرفين للوصول الى اتفاق للوصول بالشعب الفلسطيني الى بر الأمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإبعاد شبح الحرب الأهلية بين الأخوة وفيما يلي عرض لاراء المحللين الفلسطينيين . د. حازم أبو شنب الكاتب والمحلل السياسي قال يجب على القادة المشاركين في اجتماع مكة أن يكونوا على قدر المسؤولية ويعملوا على إنجاح وإنهاء حالة التوتر والاحتقان التي تسود الشارع ، والتوصل الى حكومة وحدة وطنية مؤقتة المدة تستطيع كسر الحصار السياسي والاقتصادي عن الفلسطينيين وكذلك توصلنا إلى انتخابات مبكرة تعيد حق الاختيار إلى الجمهور الفلسطيني وليس إلى النخبة السياسية الحاكمة . وحول توقعاته بنجاح لقاء مكة قال أبو شنب هناك ضرورة من الطرفين “فتح”و”حماس” أن يقرا بوجود ومشروعية بعضهما بعضا ،والاعتراف ضمنا باستحالة شطب طرف لآخر ، عن طريق العنف والاقتتال الذي تم تجريبه وتبين أن الجميع خاسر ، وهناك ضرورة أن تعترف حماس بمنظمة التحرير الفلسطينية والاتفاقيات التي وقعتها حتى تكون جزءا من النسيج السياسي الفلسطيني ، وكذلك عزوف الطرفين عن استخدام لغة التحريض و المصطلحات المستحدثة مثل (الانقلابيين والدمويين) وإذا تجاوزنا كل هذه الأمور فإننا حتما سنصل الى بر الأمان من أجل حماية حقوقنا الوطنية وتوجيه طاقاتنا باتجاه عدونا الذي يحتل أرضنا . ومن جهته قال رجب أبو سرية الكاتب والمحلل السياسي هناك ما يدعو إلى التفاؤل مما سينجم عن لقاء مكة، ذلك أن الفلسطينيين الذين يلتقون في المدينة المباركة، يعلمون أن عليهم أن يتطلعوا الى دهاليز القدس، وأن يستوحوا من سيرتهم النبوية العبرة، خاصة أن التطرف الإسرائيلي يجلس وراء بواباتها المقدسة، متربصاً بها الشر والعدوان. وإذا كانت محطة الحوار قد توقفت في غزة دون أن ينتج عنها شيء، فإن كل الأمل بات معلقاً في لقاء مكة، الذي رغم ذلك، قد لا يكون مطلوباً منه التوصل لاتفاق حول تفاصيل كل شيء، بل أن يجمل الاتفاق العام، الذي يحدد إطار نظام الشراكة السياسية، بترتيب أوضاع كل من السلطة والمنظمة. وأكد أنه لا عذر للطرفين، بعد أن استنفدا الوقت والجهد في أروقة الصراع والحوار السياسي، متعدد الأشكال والأطراف والمستويات، وليس أمامهما من سبيل سوى الاتفاق لأن الفشل يعني انفجاراً مدوياً وصراعاً دموياً مفتوحاً، وعندها سيضطر الرئيس إلى الإعلان رسمياً عن انتخابات مبكرة، وربما أيضاً عن أحكام عرفية، وهذا سيكون من شأنه تكسير أدوات اللعبة السياسية بين الطرفين، والذهاب إلى حرب أهلية، ستضع حداً ـ لا قدر الله ـ لكل الوضع الفلسطيني، ومنجزاته التي شارك فيها بقوة الطرفان، ومستقبله الذي يتطلع إليه الجميع.وقال إن ما يدعو الى التفاؤل، ليس خطورة الحالة التي سينفتح عليها الواقع الفلسطيني في حالة الفشل وحسب، بل الاستجابة الفورية من قبل الطرفين لدعوة خادم الحرمين الشريفين للقاء في مكة، كذلك ترؤس كل من الرئيس أبو مازن وخالد مشعل وفدي الطرفين، بما يؤكد أن الطرفين يمتلكان القرار الكافي لاتخاذ القرار، وأنه ليس هناك ما يمنع من أن يضع الطرفان كل ما لديهما من أفكار وآراء ووجهات نظر واقتراحات، إضافة الى وجود رعاية تتمتع باحترام الطرفين وثقتهما، ولديها ما يكفي من ضمانات إقليمية، خاصة لجهة تحقيق الهدف من التوافق على حكومة الوحدة، ونقصد فك الحصار. وعلى الصعيد نفسه قال محمود الهباش الكاتب والمحلل السياسي أن لقاء مكة ضروري، فأي لقاء ينطلق من قاعدة البحث عن التوافق الوطني بين الفلسطينيين، ويسعى لتكريس التعاون والتوحد على القواسم المشتركة هو لقاء مهم ، لكننا في ذات الوقت لا نرى أية فائدة تذكر في أن تقتصر هذه اللقاءات على مجرد التقاط الصور التذكارية، ومجرد تسجيل المواقف، فهذا ضرب من العبث المرفوض، والخداع للجماهير الوفية المغلوبة على أمرها، التي تتمنى أن تتوافق قياداتها.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
728239النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14774الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحازم ابو شنب
خالد مشعل
رجب أبو سرية
محمود الهباش
محمود عباس
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية - حماس - فلسطينحركة فتح - فلسطين
منظمة التحرير الفلسطينية - فلسطين
المؤلف
عبدالقادر فارستاريخ النشر
20070207الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين