الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ملك تحيط به القلوب
الخلاصة
تسعةٌ وعشرون يوماً من الدعاء، والترقّب، والإجماع على حبّ الملك من جميع المواطنين على اختلاف توجّهاتهم وميولهم ورؤاهم، فيا لها من حالة حبّ نادر، إذ قلّما يُجمعُ الناسُ على حبّ شخصيّة عامّة، إلا حين تكون هذه الشخصيّة جديرة بما تكنّه القلوبُ تجاهها، وخادم الحرمين الشريفين أنموذجٌ للشخصيّات القادرة بأفعالها على اكتساب القلوب.. كلّ القلوب. كان المليك هناك، والملايين من شعبه هنا، إلا أنّ قلوبهم كانت مع سيّد الوضوح والشافية والإصلاح، تحيطُه بالكثير من الحبّ، وتتلهف لسماع أخبار شفائه. تسعةٌ وعشرون يوماً من الترقّب، قضاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مستشفى بريسبيتريان بنيويورك، خضع خلالَها لعمليّتين جراحيّتين، نتيجة إصابته بانزلاق غضروفي، حتّى جاء بيان الديوان الملكي مبشّراً بأنّه ـ حفظه الله ـ قد غادر المستشفى بعد أن من الله - جل جلاله - عليه بالصحة والعافية، وتوجه إلى مقر إقامته بنيويورك لقضاء فترة من النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي. الخبرُ الذي كانت تترقبُه الملايين من: السعوديين، والعرب، والمسلمين، والمنصفين في كلّ أنحاء العالم، كانَ بشارةً تناولتْها وسائلُ الإعلام الدوليّة بأسلوبٍ يختلفُ عن الأداء الإخباريّ المُجرّد. اللافتُ في تناول وكالات الأنباء العربيّة والدولية للخبر، أنّها ركّزت على جانبين مهمّين: أحدهما: الخطوات الإصلاحيّة التي يشهدها عهد الملك عبدالله على المستويات: السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، بل والفكريّة، وجلّ هذه الوكالات تنظر إلى هذه الخطوات بعين الإعجاب، وتسردها بلغة الإشادة، سرداً يأتي على تفاصيل التحوّلات، وآثارها الإيجابيّة على الحياة اليوميّة للمواطنين السعوديين. والآخر: الشفافية والوضوح اللذان انتهجهما خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع مواطنيه أثناء مرضه وعلاجه، حيث مُكّن المواطنون من الاطلاع على التفاصيل الدقيقة للحالة الصحيّة للمليك ـ حفظه الله ـ وعلم جميع أبناء الشعب السعودي بخطوات علاجه أوّلاً بأوّل، بل إنه تجاوز البيانات الرسميّة، إلى قيام الملك نفسه بطمأنة شعبه المحبّ من خلال عبارات عفويّة تحمل الكثير من معاني الودّ التي يحملُها حاكمٌ تجاه شعبه. مشاعرُ السعوديين إزاء خبر مغادرة خادم الحرمين الشريفين للمستشفى، تمثّلت بوضوح، في لغة تصريح نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حين عبّر عن الفرحة العظيمة لرؤية المليك وهو يغادر المستشفى بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية، كاشفاً عن أن العارض الذي ألمَّ بخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ لم يثنه عن متابعة شؤون شعبه وهموم أمته، وهي اللغة ذاتُها التي عبّر بها صاحبُ السموّ الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، عن غبطته بخبر شفاء خادم الحرمين الشريفين. الحمد لله على أن وهبنا ملكا تتحد حوله القلوب.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
731420النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
3737الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الصحة الشخصية
تاريخ النشر
20101223الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية