بداية أهلاً بالعراقيين
التاريخ
2010-11-01التاريخ الهجرى
14311124المؤلف
الخلاصة
دعوة خادم الحرمين الشريفين الكريمة إلى الأطراف العراقية للاجتماع في الرياض لمناقشة الخلافات تحت مظلة الجامعة العربي جاءت من رجل الحكمة الملك عبد الله بن عبد العزيز، صاحب المبادرات، ومبدع السياسة العربية في العقدين الماضيين، وهي مبادرة قومية تجعلنا نعيد القول إن المشاكل العربية يجب أن تحل في الحضن العربي، وهو نفس الشيء الذي عبرت عنه المملكة في قمة سرت عندما اعترضت على تدويل الواسطة بين الأطراف العراقية، هذا المضمون هو ما أكده بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله التاريخي، الذي دعا كافة الفرقاء العراقيين إلى كلمة سواء في الرياض لرأب الصدع، وعدم إتاحة الفرصة للمتصيدين، والمتدخلين في الشأن العراقي لتغيير صيغة التسامح العراقي المعروفة منذ سنوات، فالعراق بحاجة إلى مرحلة جديدة تعيد الصفاء، وتؤسس لمرحلة البناء. ما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين في بيانه يعيد قضية الخلافات العربية إلى العرب، وقضية العراق إلى أهل العراق للحضور للرياض جميعا، والنقاش خلال اجتماعات متواصلة تؤدي إلى حل وهو يلزم كل الأطراف النظر إلى مصلحة العراق العليا، وعدم إتاحة الفرصة للنعرات، والمذهبيات، وفتح الطريق للتدخلات الأجنبية التي تهدف لإضعاف العراق العظيم، فأمن العراق مرتكز أساسي للأمن القومي العربي، والعراق من ناحية أخرى النموذج والمثال للتسامح، والتعايش، ولا يجوز أن تسوده المذهبيات، والعرقيات فهو هذا الخليط المنسجم منذ فجر التاريخ. استمرار الخلافات سوف يفتح باب الخلل الأمني على مصراعيه ويجعله ساحة لصراعات دولية لا تنتهي، وهو ما أشار له بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. الدعوة، والبيان العاطفي في الحيثيات الذي أعلنه الملك عبد الله بن عبد العزيز ليس استقطابا، ولا تدخلا في شؤون العراق، ولكنه دعوة لجمع الإخوة العراقيين ليحلوا مشاكلهم فيما بينهم بتنسيق من الجامعة العربية. والبيان يأتي في الوقت المناسب بعد أن ظهرت في العراق بوادر آراء سياسية مخلصة من كل الأطراف هدفها إنهاء حال الخلافات القائمة والبدء بتشكيل الحكومة ليكون هذا الاجتماع العراقي في ضيافة المملكة هو منطلق بناء العراق الحديث على أسس من التفاهم وإنهاء آثار الحروب، والاحتلال. بعد الحج سيبدأ المشهد الأول من سيناريو لقاء العراقيين الكبار، الذين يحملون هم الوطن، ويحملون هاجس الحرص على أمنه، واستقراره وهو ما يريده العرب، وتريده دول الجوار، ويسعون لاتفاق مرض لجميع الأطراف بتضحيات، وتنازلات تعيد الوطن العراقي سليما معافى لحضنه العربي العربية. لعدة أسابيع سنتابع إفراز الرأي حول هذا الموضوع الهام، لأننا واثقون من أن مبادرة الملك عبد الله صاحب المبادرات الكثيرة في تاريخ مصالحات العرب، وسمعنا بالأمس كل الأصوات العراقية تبدي الترحيب، وتنتظر الدعوة الرسمية لهذا الحوار لأنه خطوة متقدمة، وربما أخيرة لإنهاء الخلافات والجلوس معا على طاولة التفاهم لتشرق للعرب دولة العراق الحديث الذي سوف يقود التقدم العربي. هذه هي البداية، ولكنها ستكون بداية متفائلة بأيام قادمة سنكتب فيها عن العراق بما يسطره العراقيون لوطنهم، فأهلا وسهلا بالعراقيين، إخوة في وطنهم الثاني ضيوفا معززين مكرمين ليتحدثوا مع بعضهم في فيافي الصحراء العربية الأم، أرض مولد العرب. Alqulam2@hotmail.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة
الرابط
بداية أهلاً بالعراقيينالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
731748النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16137الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
المؤلف
محمد العثيمتاريخ النشر
20101101الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق