الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تنمية متوازنة بين مناطق المملكة
التاريخ
2006-04-02التاريخ الهجرى
14270304المؤلف
الخلاصة
لقد جسد خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمام مجلس الشورى اليوم استراتيجية النمو الاقتصادي والاجتماعي المتوازن بين مناطق المملكة حتى لا تنمو منطقة ما على حساب منطقة أخرى ويدفع بسكان المناطق ذات التنمية المتدنية إلى الهجرة إلى المناطق ذات التنمية المرتفعة بحثا وراء فرصة استثمارية أو عمل أفضل مما هو متاح لهم في مناطقهم, ولذا ظهرت فجوة تنموية بين المناطق من جهة وداخل كل منطقة من جهة أخرى وهو مؤشر مهم يعبر عن معدل توزيع الخدمات في إطار التنمية المستدامة في تلك المناطق. إن تلك الرؤية الاقتصادية لم تأت من فراغ وإنما جاءت من الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية التي لا تخفى عليه فهو أحرص على مصالح الوطن أكثر من غيره وبدون تلك النظرة التنموية الاقتصادية الشاملة لجميع المناطق سوف تفقد القرى والأرياف أبناءها وعاداتها وتقاليدها لصالح المدن الكبيرة التي أصبحت تعاني من الازدحام المروري وتلوث الطبيعة ومن زيادة الطلب على خدماتها بمعدل متزايد كلما زاد معدل تلك الهجرة إليها وارتفع عدد سكانها. إن خطاب خادم الحرمين الشريفين اليوم هو بمثابة دعم لما ورد في الخطة الخمسية الثامنة (2005 ـ 2009) من رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة وتوافر فرص العمل للمواطنين, محاربة ظاهرتي الفقر والبطالة, تحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة وتضييق الفجوة التنموية فيما بينها. وهذا النوع من التوازن هو تخطيط سليم يهدف إلى ردع الهجرة من المناطق الريفية والقروية إلى المدن عن طريق توفير الوظائف المرضية لهم لكي يتوقفوا عن استمراريتهم في النزوح من مناطقهم التي تربوا بها وألا تفاجئهم حياة المدينة التي قد تسبب لهم صدمة اجتماعية مؤلمة يتحمل تكلفتها المجتمع مرة ثانية, حيث إن توزيع الكثافة السكانية والأعمال التجارية وبعض المراكز العلمية بين المناطق المختلفة يعتبر تنفسا لمدننا وتحقيق للتوازن الاقتصادي بين الأقاليم المختلفة. هكذا يكون علاج التنمية غير المتوازنة بين مناطق المملكة، الذي ورد في توجيه خادم الحرمين الشريفين ذي الأهمية البالغة في تحقيق التنمية المتوازنة على المديين القريب والبعيد بين مناطق المملكة ويعمل على معالجة هذه الفوارق الإقليمية ويقلص من خطورة النمو المتسارع وتركز الأنشطة والخدمات في بعض المناطق وغيابها في المناطق الأخرى. إن توجيه خادم الحرمين الشريفين هو فعلا استراتيجية لتجنب النتائج السلبية للنمو غير المتوازن التي تعمل على تركز الخدمات والأنشطة في مناطق معينة دون غيرها ما يزيد من اختناقات البنية التحتية وتجهيزاتها الأساسية من مرافق وخدمات قائمة، ومؤشر لا يدعم تنويع القاعدة الاقتصادية في مختلف مناطق المملكة وفقاً لإمكاناتها الاقتصادية والبشرية. إن ما سمعناه اليوم هو بشرى يزفها خادم الحرمين الشريفين لهؤلاء الذين يعيشون في تلك المناطق التي قد حصلت على نصيب أقل من التنمية الاقتصادية والاجتماعية من أجل تحسين إدارة مواردها وتنمية قدراتها لكي تصبح مناطق فاعلة ومساهمة في إجمالي الناتج المحلي ما يعود على الاقتصاد الكلي بالمنفعة العامة
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
732007النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4556الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
فهد محمد بن جمعةتاريخ النشر
20060402الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية