الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مليار ريال وستة مستشفيات للصحة النفسية خلال ثلاث سنوات 1 / 2 .. !
التاريخ
2006-11-17التاريخ الهجرى
14271026الخلاصة
مليار ريال وستة مستشفيات للصحة النفسية خلال ثلاث سنوات 1/2.! د.ابراهيم بن حسن الخضير لعل كثيرين لم ينتبهوا لهذا الخبر، وآخرين لا يهمهم هذا الخبر من قريب أو بعيد، لكن العاملين في قطاع الصحة النفسية، والمرضى النفسيين والعقليين وأقاربهم وأصدقائهم، كان هذا الخبر بمثابة برد وسلام نزل على قلوبهم. ستة مستشفيات للأمراض النفسية والعقلية وعلاج الإدمان، كل مستشفى بسعة 200إلى 300سرير في جميع مناطق المملكة.. هذا خبر فعلاً أفرح جميع المهتمين بقطاع الصحة النفسية وكذلك مهم جداً لجميع المواطنين في هذا البلد. فالأمراض النفسية والعقلية والإدمان في تزايد مستمر، ونحن بحاجةٍ ماسة للعديد من المستشفيات المُتخصصة في الصحة النفسية والإدمان في السنوات القادمة. إن عدد المستشفيات والأسرة حالياً الخاصة لمرضى الإدمان والأمراض العقلية والنفسية قليل جداً، وقد عانى الطب النفسي من إهمال شديد خلال السنوات الماضية، وبالكاد تجد هناك مشاريع كبيرة لهذا التخصص المهم والحيوي، والمؤثر سلبياً في حياة المرضى والأسر والمجتمع. والخبر كما جاء في صحيفة الرياض العدد 14016ليوم الأربعاء 17شوال 1427ه الصفحة 12، يقول إنه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- سيتم إنشاء مستشفيات للصحة النفسية في جميع مناطق المملكة الرئيسية تحت مُسمى مُجمّعات الأمل للصحة النفسية ومُكافحة الإدمان تتراوح سعة كل مستشفى من 200إلى 300سرير حيث سيتم خلال الثلاث سنوات القادمة إنشاء 11مستشفى للصحة تكلفُتها الإجمالية تتجاوز مليار ريال ستُضيف نحو 1800سرير مُخصصة جميعها للصحة النفسية. وأضافت الجريدة أن الدكتور عبدالحميد الحبيب مدير إدارة الصحة النفسية بالوزارة قال في كلمته إن إدارة الصحة النفسية تسعى من خلال هذه الحملة للفت النظر إلى الصحة النفسية وتغيير النظرة السلبية لها، مُعرباً عن أمله في أن تُسهم الحملة في نشر الوعي وتحسين نظرة المجتمع للصحة النفسية مُشدداً على أن المحك الحقيقي هو تغيير طريقة التعامل مع الأمراض النفسية في المملكة . انتهى الخبر الذي نقلته معظم الصحف السعودية، ولاقى استحساناً من الجميع، على اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بالمرضى النفسيين وبالصحة النفسية ومكافحة الإدمان الذي، أصبح الآن مشكلةً عالمية. إن قضية الصحة النفسية، قضية مُعقّدة ومتشابكة، فحتى الآن لا تزال الاهتمام بالصحة النفسية والمستشفيات النفسية دون المستوى المطلوب بكثير، وليس هذا الأمر سراً نُخفيه عن أحد، وأقرب الأمثلة ما حدث في أقدم وأكبر مستشفى للصحة النفسية بالطائف المعروف بمستشفى شهار، حيث يُعامل المرضى النفسيين معاملة غير إنسانية رغم نفي كبار المسؤولين في الوزارة وتنصلهم من مسؤولياتهم تجاه ما حدث للمرضى النفسيين، خاصة أن صحيفة يومية نشرت ما حدث موثقاً بالصور..! وقد كنت كتبت مقالاً سابقاً عن هذا المستشفى عندما زرته قبل بضع سنوات، حيث رأيت شخصياً المستوى المُتدني للخدمة النفسية العلاجية وسوء معاملة المرضى، وقد قرأت تحقيقاً في جريدة العرب نيوز، الناطقة باللغة الانجليزية يتحدث عن هذه الحادثة بطريقة قاسية لكنها حقيقية وتحدث في هذا التحقيق مسؤول من جمعية حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، وأن اللجنة أقامت دعوة ضد الوزارة، ولكن بالطبع ليس هناك حياة لمن تُنادي..! الخبر الذي نشرته الصحف والذي جاء من أعلى رجل مسؤول في الدولة يدل على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على صحة المواطن النفسية والعضوية، ولكن تبقى المشكلة في المسؤولين في وزارة الصحة التي مازالت تنظر إلى الصحة النفسية على أنها أمرٌ ثانوي وأن المريض النفسي مريض درجة ثانية، ويحمد -المرضى النفسيون- الله أن الوزارة جمعتهم في دورٍ وفللٍ مُستأجرة وتركتهم لمن هب ودب ليتعامل معهم كما رأينا في مستشفى شهار حيث تُرك أمر نظافة المرضى إلى عماّل النظافة لتحميمهم عراة أو أشباه عراة في مجموعات دون رعاية أي خصوصية لمشاعرهم وآدميتهم، حيث تم تغسيلهم بخراطيم الماء من قِبل عمال النظافة..! و بعد ذلك يأتي بعض مسؤولي وزارة الصحة بالثناء والإشادة بما يُقدمه هذا المستشفى المزري..! ويعلم ذلك كل من عمل في هذا المستشفى، أو ساقه القدر إلى أن يدخل قريباً أو صديقاً له إلى هذا المستشفى ..! وللحديث صلة
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
732528النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14025الموضوعات
السعودية. وزارة الصحةالمراكز الطبية
المستشفيات
الهيئات
وزارة الصحة - السعوديةتاريخ النشر
20061117الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية