الأمير سلمان في ضيافة دولة عظمى..
التاريخ
2010-04-14التاريخ الهجرى
14310429المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياضالأمير سلمان في ضيافة دولة عظمى..يوسف الكويليتمع الهند صداقة دائمة منذ بدايات الاستقلال وحتى الآن، والأمير سلمان كآخر سلسلة زوار البلد الكبير بتاريخه وحاضره، يدرك أن سموه من خلال هذه الزيارة واحد من الذين يتمتعون بشخصية غير عادية، فهو قارئ جيد، وإداري حازم ولكنه غير متشدد، ورجل له مشروع كبير في منطقة الرياض، التي غير معالمها وجعلها منطقة الإعمار والتجارة، والاستثمار الطويل، وقبلة المواطن والقادم لها من أي مكان في العالم.. يوسف الكويليتمع الهند صداقة دائمة منذ بدايات الاستقلال وحتى الآن، والأمير سلمان كآخر سلسلة زوار البلد الكبير بتاريخه وحاضره، يدرك أن سموه من خلال هذه الزيارة واحد من الذين يتمتعون بشخصية غير عادية، فهو قارئ جيد، وإداري حازم ولكنه غير متشدد، ورجل له مشروع كبير في منطقة الرياض، التي غير معالمها وجعلها منطقة الإعمار والتجارة، والاستثمار الطويل، وقبلة المواطن والقادم لها من أي مكان في العالم.. رؤية الأمير ليست محصورة بمحيطه الوطني، إنما ظل صاحب علاقات مع رموز دولية كبيرة، يقيم ويوازن ويحاور معها كل ما له علاقة اقتصادية أو سياسية ببلده، وهذه الإمكانات جعلته سفيراً فوق العادة في زياراته العالمية والعربية والإسلامية. وفي الهند كان موضع حفاوة وعناية من معظم رموز السلطة الكبار، لإدراكهم لنظرته لهم كبلد صديق قادم بقوة نحو الكرسي المتقدم في المنافسات الدولية، فالهند أصبحت تنظر لها القوى الكبرى بأنها عملاق قادم وفق منظومة تتعامل مع التقدم بأسلوب القفزات غير المتهورة، وهذا المشهد الذي رسم حدوده الرئيس (سنغ) عندما حرر بلده من الاقتصاد الموجه إلى الاقتصاد المفتوح أسوة بما فعله الرئيس الصيني السابق «ونج هياو بنج» ليقفزا ببلدهما في صورة جعلت العالم ينتظر مرحلة ما بعد وصول العملاقين إلى القوة المماثلة لأوروبا وأمريكا واليابان.. سمو الأمير سلمان ذهب للبلد الصديق وهو يعلم أن حجم بلده كبير ليس فقط على مستوى العلاقات الدولية التقليدية التي يرمز لها ب«التعاون المفتوح»، بل بتطلعها لأن تكون رقماً هاماً مستفيدة من إرثها التاريخي ومواردها الكبيرة، وتطلعها إلى أن تستفيد من تجارب الآخرين في حشد قواها المادية والبشرية في ورشة عمل كبيرة، ترى أنها سوف تخرجها من العالم المتخلف إلى الأول، وهو حق طبيعي لمن يخطط ويعمل ويرى الأمور برؤية المستقبل لا الماضي فقط.. فالقوى الهندية العاملة في المملكة من مستشارين وتقنيين وأساتذة جامعات وعمالة ماهرة ومتطورة في الأعمال الوسطية وما دونها، هم إثراء ومساهمة في بناء المملكة، وعربون صداقة هام، فعندما يتواجد أكثر من مليون إنسان من تلك الجنسية، فهذا دليل على أن المملكة فتحت أبوابها لكل الأطياف ولم تغلق أسواقها ومشاريعها أمام جميع المستثمرين، ومن ضمنهم الهند التي تدرك أنها قطار كبير يجر معه عملاً منظماً في بناء بلده، أو المساهمة في بناء الآخرين.. المملكة أيضاً مع دخول كل القوى في المنافسات الصناعية والاقتصادية والتربوية والصحية وغيرها، تحرص على الدخول، وعملية أن يذهب قادتها لكل مكان في العالم من أجل خلق أجواء سلام وتعاون بروح الندية والإخاء، عملية تتطلع إلى خلق سياسات بعيدة عن لعب أدوار الآخرين أو استقطابهم، ومع الهند عشنا تقاليد راسخة في الصداقة والتعامل المفتوح، وعندما يذهب خادم الحرمين الملك عبدالله، أو سمو الأمير سلمان، فالأهداف لا تتغير، أي أن ترسيخ المبادئ وفق القاعدة العامة للاحترام المتبادل، تجعل المبادلات الاقتصادية وغيرها تنمو بشكل مضطرد وبالتالي تجلت تلك الحركات والتطورات بالزيارات المتبادلة على أعلى المستويات وما دونها، وهو خط جيد في مسيرة عمل مشترك..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
733305النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15269الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20100414الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية