الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية ...تجربة تستحق الإشادة
التاريخ
2008-10-25التاريخ الهجرى
14291025المؤلف
الخلاصة
السبت, 25 أكتوبر 2008د. علي حسن الأحمدي - المدينة المنورةمع انطلاق العام الدراسي الحالي 1429/1430 هـ ، بدأت وزارة التربية والتعليم ممثلة في وكالة الوزارة للتطوير التربوي، تنفيذ مشروع رائد وتجربة تربوية جديدة ، يتمثل ذلكم في مشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية ، والذي يعد عنصرا من عناصر منظومة تطويرية اكبر، يشملها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم ، والذي بدأت مرحلته الأولى في هذا العام أيضا .ولعل أبرز ما في هذه التجربة التطويرية ،هو استنادها إلى تجربة عالمية ، تتمثل في الاستفادة من السلسة العالمية الأمريكية، والتي جاء اختيارها بعد دراسة مستفيضة من قبل متخصصين في هذا المجال، لعدد من السلاسل والتي تمثل تجارب ناجحة في دول مثل سنغافورة وكندا وبريطانيا وأمريكا، ليستقر الاختيار في النهاية على هذه السلسلة ، والتي اعتقد أنه سيتم تكييفها لتلائم البيئة والمجتمع السعودي .والفلسفة التي يقوم عليها هذا المشروع تعتمد على مبادئ تربوية وتعليمية فعاله أثبتت نجاحها، من خلال التركيز على المتعلم كنقطة ارتكاز في عملية التعلم( والاستفادة من الوسائط المتعددة ومداخل التعلم المتنوعة والتعلم النشط القائم على الاستكشاف والاستقصاء وتنمية مهارات التفكير ومهارات صنع القرار وربط التعلم بالحياة الحقيقية والعالم المحيط وغيرها من المبادئ ، التي تعد مرتكزات رئيسية ، لعملية التعلم في مجتمعاتنا المعاصرة ، وبالأخص في بلدان العالم النامي .إن هذا المشروع يعد خطوة تستحق الإشادة والدعم ،كونها تأتي استجابة ، لدعوات الكثير من أبناء هذا الوطن من تربويين وغير تربويين، ممن شعروا منذ فترة طويلة بحاجة التعليم في المملكة، إلى خطوات ومبادرات تطويرية، تخرج عن المألوف، وتلامس حاجات التنمية فيه ،والتي أعتقد أنها تنبع من حاجة أبنائنا ، إلى مسايرة روح العصر فيما يتعلق بالجوانب العلمية ، من خلال الاستفادة من تجارب ناجحة لدول متقدمة في هذا الشأن، وهي ذاتها الحاجة التي تفرضها عدد من التحديات والمقتضيات التي جعلت من اللازم مراجعة مناهجنا الدراسية، وتقويمها وتطويرها باستمرار ، إذا ما أريد لها أن تكون محققة للأهداف التي وضعت من أجلها ، خاصة في ظل ظروف العولمة وتأثيراتها ، وقادرة في نفس الوقت على تكوين المواطن السعودي المسلم، الذي يسهم بإيجابية عالية في حل مشكلاته ومشكلات مجتمعه ووطنه ، ومساهما في نموه ورقيه وتطوره .ونحن هنا في الوقت الذي نتمنى فيه نجاح هذه التجربة ، ونجاح المشروع ككل وتعميمه في اقرب وقت على جميع مدارس المملكة ، نأمل من كل المعنيين بتنفيذ هذه التجربة بدءا من رأس الهرم في وزارة التربية، ووكالة الوزارة للتطوير، وانتهاء بالقاعدة العريضة في الميدان التربوي من معلمين وطلاب وأولياء أمور، عمل كل ما بوسعهم من أجل إنجاح هذا العمل ، وأن يضعوا في مخيلتهم الآثار الإيجابية الكثيرة التي ،سيجنيها أبناؤنا ووطننا بشكل عام ، من مشروع كهذا .وختاما، أتمنى على وكالة الوزارة للتطوير التربوي وأمانة هذا المشروع ، والتي يعمل فيها نخبة طيبة من أبناء هذا الوطن ، التعريف بهذا المشروع وأهدافه وخطواته ومنتجاته ، وذلك من خلال تخصيص صفحة حول هذا المشروع، في موقع الوكالة على شبكة الانترنت ،أو من خلال الوسائل الإعلامية المتنوعة ، حيث إني أعتقد أن هذا المشروع لم يخدم إعلاميا بالشكل الكافي حتى الآن ، يدل على ذلك جهل الكثير من أفراد المجتمع به ، وفي مقدمتهم أفراد المجتمع التربوي ، وهذا ليس بالشيء الصعب على القائمين على المشروع ، وإلى مزيد من التطوير والنجاح وإلى الأمام دوما بإذن الله .
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
732979النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
16621الموضوعات
السعودية - التخطيط التربويالسعودية. وزارة التربية والتعليم
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية)
مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم
مناهج التعليم
المؤلف
علي بن حسن الأحمديتاريخ النشر
20081025الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
بريطانيا
سنغافورة
كندا
المدينة المنورة - السعودية
كامبردج - بريطانيا