المسرح العربي: والكوميديا السوداء
التاريخ
2008-11-23التاريخ الهجرى
14291125المؤلف
الخلاصة
لم تكف آلة الردح العربية عن مواصلة أدوارها المشبوهة وحملاتها اليومية ضد بلادنا في وسائل إعلام حكومية، ومعارضة في لبنان، متخذة من مؤتمر حوار الحضارات والأديان الذي دعت إليه الأمم المتحدة وحضره الملك عبدالله، سببا آخر من أسبابهم الكثيرة للهجوم على بلادنا! مدعين أن المؤتمر يشكل مدخلا لتطبيع علاقات المملكة مع إسرائيل والاصطفاف ضد إيران! بسبب حضور شيمون بيريس، لم تكن المملكة من دعته بل الأمين العام للأمم المتحدة الذي رد على هذه الادعاءات قائلا: (إننا هنا لنواجه العدو الأول وهو الجهل، أي جهل الآخر وليس لبناء جبهات ضد أي طرف أو دولة)، ويتجاهل المنتقدون الذين تشمل حملتهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي شارك في المؤتمر أمرين على درجة من الأهمية، أولهما أن أي لقاء أو حتى مصافحة لم تحصل بين شيمون بيريز والملك عبد الله، وثانيهما أن الانتقادات تتجاهل المفاوضات التي تجري بمعزل عن أي غطاء دولي بين سورية وإسرائيل فضلاً عن اللقاءات الحارة التي أجراها المسؤولون الإسرائيليون مع زعماء دول عربية متقاربة في التوجه مع المنتقدين، فضلا عن مشاركتهم في مؤتمراتهم، وهذا يؤكد سياسة العرب التي تكيل بمكيالين، بدوافع لم تعد خافية على أحد! التكتل العدائي هذا أشبه ما يكون بتكتل عصابات يفلت زمامها كلما التفتت ووجدت من يهدد وجودها واستمرارها في عبثها وتلاعبها. فهل يستحق هؤلاء العتب والبعض منهم لم يتوان عن التآمر على وطنه حربا وإرهابا لحسابات أجنبية ومصالح خاصة ؟ هذا عدا ما يقوم به المرتزقة الذين باعوا ضمائرهم وعرضوا أقلامهم وحناجرهم في سوق الصراع العربي - العربي الذي تعمل على تأجيجه دولة تصدر أزماتها للخارج كي توجد لغوغائييها لعبة ينشغلون بها عن مشاكلها الداخلية. وأخرى تناطح الصخر لكي تفرض نفسها لاعبا رئيسا في البيت العربي. تلك التي ما زالت قناتها الناطقة بالعربية تؤكد حتى اللحظة أن لقاء تم بين الملك عبدالله وشيمون بيريز في خطوة يثمنها الغرب جيدا للملك!! ولا يخفى على المراقب أن هؤلاء يزعجهم عدم مجاراتهم في حفلات الشتم وترفع المملكة والنأي بنفسها عن الخوض في وحل طال مكوثهم فيه، الأمر الذي يعبر عنه قول الشاعر: ولقد أمرّ على اللئيم يسبني @@@ ثم التفت قلت لا يعنيني إن الأسئلة التي تتداعى هنا كثيرة منها: كيف صارت الغوغائية سلوكا مجتمعيا عربيا بامتياز؟ ولماذا صار الرعاع والدهماء يملكون هذا الصوت القوي....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
733527النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14762الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
حوار الأديان
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
حسناء بنت عبدالعزيز القنيعيرتاريخ النشر
20081123الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
ايران
دار العلوم
سوريا
فلسطين
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
طهران - ايران