يوم الوطن
الخلاصة
يوم الوطن د.فيصل بن عبدالكريم الخميس في ذكرى احتفال بلادنا الغالية بيومها الوطني السادس والسبعين استوقفتني مؤشرات كثيرة في ذكرى الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على نفوسنا جميعا اذ شكل وعي القيادة الرشيدة بحقائق الواقع ومتطلبات المراحل حضورا مشهودا داخليا وخارجيا عبر حراك اقتصادي واجتماعي ملموس. فقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ توليه مهام حكم البلاد منذ مايزيد على العام ان يكون الانسان السعودي اولوية قصوى تأهيلا وتدريبا وتوظيفا. لقد ادرك الملك بحنكته وبعد رؤيته ان الانسان السعودي يشكل المحور والمرتكز في مستهدفات وغايات التنمية فاطلق حفظه الله (ومن نحن بدون المواطن السعودي) موجها بان يكون ذلك محور عمل اجهزة ومؤسسات الدولة، وتجسيدا لهذا الفكر القيادي المتفرد نهجا والمتميز رؤية وتخطيطا ترسخت القناعات بان التعليم هو اساس كل تقدم وان المواكبة ضرورة مرحلة تلج بها المملكة عصر الانفتاح تساير العلوم والمعارف دون انكفاء على الذات فتزايد الاهتمام بالعلوم والمعارف والتقنية. وتجلى الاهتمام بالانسان في كل توجهات الدولة فكان مشروع الاسكان الشعبي وكان صندوق الاستثمار لذوي الدخل المحدود وزيادة الضمان الاجتماعي وزيادة مخصصات صناديق الاقراض وتعاظم الجهد لاستمرارية عافية الاقتصاد الوطني الذي سجل حضورا بنموه المتصاعد وحضوره الدولي الفاعل بتجاوزه لكل الظروف التي احاطت بالمنطقة وباقتصادها وبه تواجدت المملكة في منظومته العالمية اذ ظلت احدى محطاته المؤثرة في استقرار اسواق البترول العالمية برؤية فيها حكمة القيادة اذ بنت سياستها البترولية على التوازن ما بين مصلحة المنتجين والمستهلكين. واستمر دفع القيادة الرشيدة تجديد مسارات الدولة على ذات النهج الذي ارساه الملك المؤسس والموحد عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ فكان المتغير فيه متطلبات مراحل هذا المسار فتعزز بتحديث الانظمة والقوانين وتكوين المجالس المتخصصة والهيئات العليا للاستثمار والسياحة دفعا لعجلة التنمية وتوسيعا لقاعدة الاقتصاد الوطني بشراكة فاعلة ظل القطاع الخاص وفيا بدوره فيما تحقق وفيما هو مرجو منه في مقبل المراحل. ما اكثر ماحرصت الدولة على تفعيل وتحديث بنيته في مسارها للالفية الثالثة اذ هيأت لكافة القطاعات الانتاجية مناخات الانطلاق نحو الغايات المرجوة وفق رؤية واعية وثمة تحول كبير رافق هذا المسار الجديد قيام مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمركز المالي المتطور الوعاء الذي سيجمع شتات مؤسسات المال والاستثمار ومشروع مدينة الامير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل وجامعة تقنية المعلومات ومشروع مدينة المعرفة الاقتصادية لمؤسسة الملك عبدالله لوالديه وهي المدينة الاولى من نوعها قائمة على الصناعات المعرفية في المملكة. ان قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مسار عام منذ توليه مقاليد حكم المملكة شكل نقلة نوعية في مسار الاقتصاد الوطني وعزز ثوابت استمرار سياسات المملكة البترولية في عالم يموج اضطرابا مؤكدة حضورها كمحطة هامة في صناعة القرار الدولي. وكل المعطيات التي اصطحبناها ايجازا تحمل بشريات مستقبل اقتصادي قوي ومتين لاخوف من تواجده في منظومة عولمة الاقتصاد والوفاء بمتطلبات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية والحفاظ على ثقل المملكة الاقتصادي ووزنها السياسي وبما يمكنها من المنافسة والتواجد في السوق العالمي. وبذات الحضور المشهود داخليا ستبقى المملكة فاعلة في المنظومة الخليجية ولها القيادة والريادة عربيا واسلاميا، وستبقى محطة لايتجاوزها القرار العالمي. ويأتي الاحتفال بذكرى هذا اليوم الغالي تجسيدا لرؤية تربط الامس بالحاضر والحاضر بالمستقبل والمسيرة ماضية الى غاياتها بعون الله ومشيئته. الامين العام للغرفة التجارية بالقصيم
الرابط
يوم الوطنالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
733676النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12153الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةاليوم الوطني
الهيئات
الامم المتحدةجامعة الدول العربية
تاريخ النشر
20060923الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية