الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المدعو والمذكور
التاريخ
2008-11-27التاريخ الهجرى
14291129المؤلف
الخلاصة
الخميس, 27 نوفمبر 2008أ.د. عبد الله مصطفى مهرجيقال محدثي وقد بدت على محياه علامات الاستغراب ومظاهر التعجب: هل المجتمع بحاجة الى المزيد من القرارات والتعاميم والمراجعات الفكرية حتى نهذّب سلوكه ونعزّز قيمه ، ثم واصل لقد مرّ التعميم الجميل الذي يدعو الى شيء من تهذيب السلوك في المخاطبة ولم يلتفت إليه أحد ولا حتى الصحافة التي يفترض فيها أن تتبع أمثال هذه القرارات الجيدة والتعاميم البنّاءة التي تدعو الى تهذيب السلوك ورفع المستوى الحضاري للمجتمع تخاطباً وتحدثاً وتعاملاً والرقي بسلوكيات أفراد المجتمع في جميع مناحي الحياة.قلت هونك .. هونك يا رفيقي فلم أدر عن أي قرار تتكلم ولا عن أي تعميم تتحدث ، قال أنه التعميم الجميل الصادر عن صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والمتضمن الموافقة على اقتراح أحد المواطنين الصالحين باعتماد كلمة (مواطن) أو (مواطنة) بديلاً لكلمة (المدعو) أو (المدعوة) في التعاميم والخطابات الرسمية وقد جاء ذلك في تعميم سعادة وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق في 24/8/1429هـ.قلت مقاطعاً لمحدثي مهوّناً عليه الأمر نعم يا صديقي نعم لقد حق لك أن تستغرب فلقد تعودنا ولفترة طويلة على الأسلوب الجاف الذي كان يستخدم في الدوائر الرسمية والبرقيات والمخاطبات والمحاضر الرسمية من الإشارة لصاحب الحق أو الطلب بـ(المدعو) أو (المدعوة) وأحياناً يكون صاحب الحق أو الطلب ذا شخصية اعتبارية وظيفياً عسكرياً مدنياً أو أكاديمياً فيصار في الدوائر الحكومية الى سحبه من قدميه وعدم إعطائه أي اعتبار أو تقدير واعتباره نكرة نعم .. نعم نكرة ومجرد كيان يطلق عليه في المحضر الرسمي أو المكاتبة الرسمية عبارة (المدعو).فجاء هذا التعميم ليترك أثراً طيباً في النفوس بإطلاق اسم المواطن أو المواطنة ولا مانع من أن يعاد تكرار اسم صاحب الطلب في الأوراق الرسمية ، فدعوة الإنسان باسمه أو مناداته بأحب الأسماء إليه مما يترك أثراً طيباً في النفوس لاشك في ذلك ولاريب.قال صديقي اعتقد جازماً بأن هذا التعميم بداية حسنة وموفقة من مقام وزارة الداخلية أرجو أن تتلوها قرارات أخرى لتهذيب السلوك العام ، ويجب على كل الجهات الرسمية متابعة هذا التعميم والحرص على تنفيذه ودخوله حيز التطبيق .ونحن نتجاذب أطراف الحديث أنا وصديقي نقلت إلينا الصحف المحلية خبراً يثلج الصدر مصدره ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حين ألزم حفظه الله الوزراء وأمراء المناطق وكافة المسؤولين بضرورة تطبيق ما نصّت عليه الأنظمة والتعليمات من كفالة حقوق الأفراد وحرياتهم وعدم اتخاذ أي إجراء يمس تلك الحقوق والحريات إلا في الحدود المقررة شرعاً ونظاماً ، وتحميل كل مسؤول صغيراً أو كبيراً في نطاق مسؤولياته جميع ما يصدر منه. والتأكيد على الجميع بضرورة الاطلاع على الأنظمة والالتزام بها والعمل على إنفاذ مضمونها (صحيفة عكاظ ، السبت 24/11/1429هـ).إن هذا التوجيه الكريم يتوّج الطلب لكي يسود الاحترام والتقدير الخطاب الرسمي والإعلامي تعاملاً ولفظاً مما يترك أثراً طيباً في النفوس حفظاً لحقوق الأفراد وحرياتهم وعلى رأس ذلك احترامهم معنوياً ومادياً وسلوكياً ولفظياً ، وعسى أن يكون القادم أحلى وأجمل.* رسالة :إن المؤمل أن تسود لغة جميلة راقية خطابنا وتعاملنا الاجتماعي والرسمي بعيداً عن عبارة (المدعو) و(المذكور) فديننا الحنيف يحضنا ويحثنا على ذلك وأن لا ننجرف وراء السوقية والابتذال.amohorjy@yahoo.com
الرابط
المدعو والمذكورالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
733940النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16654الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودمحمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الاخلاق الاسلاميةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية. وزارة الداخلية والأمن
القيم الاسلامية
حرية التعبير
حقوق الإنسان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةالمؤلف
عبد الله مصطفى المهرجيتاريخ النشر
20081127الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية