الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الزيارة التاريخية لخادم الحرمين إلى المارد الآسيوي
التاريخ
15-2-2006التاريخ الهجرى
14270116المؤلف
الخلاصة
الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى المارد الآسيوي الممتد من خلف سور (الصين العظيم) إلى (تاج محل) إلى البلدان الآسيوية الأكثر تعداداً للسكان المسلمين في العالم ماليزيا والباكستان وقبل ذلك هونج كونج في زيارة لها مدلولها الاقتصادي ذلك كله يدل على أن المملكة في ظل هذه القيادة قد حزمت أمرها لتضع ثقلها الاقتصادي والسياسي في ميدان ميزان القوى العالمي، الذي تثبت المملكة من خلاله الأداء القيادي الفذ لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده أن وزنها يعطيها القدرة لتكون لاعباً أساسياً في رسم معالم المرحلة القادمة من العلاقات الدولية. وفي الوقت نفسه فإن هذه الزيارة جاءت في الزمن المناسب الذي تسير فيه المملكة في عهد الإصلاح الجديد، وتقف بقوة وحزم في مواجهة الإرهاب، وتدفع بكل قوة إمكاناتها الاقتصادية للبناء، وبكل إمكاناتها السياسية والثقافية لتقول للعالم إننا بلد مسلم منفتح على الآخرين نعتز بديننا الإسلامي السمح، دين الرفق والمحبة، ونضرب بكل قوة على اليد التي تحاول تشويه هذا الدين، والقيام بأعمال تنافي الشرائع والقوانين السماوية التي جاء بها هذا الدين العظيم. إنَّ الرؤية المنفتحة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين على أكثر من نصف سكان العالم تقريباً في هذه الزيارة جعلت العالم كله يوليه الاحترام الكبير، ويقرأ في كلماته وفي الاتفاقات التي عقدها مع زعماء تلك الدول كل معنى الالتزام بالإصلاح قولاً وعملاً وبالتحديث أساساً للبناء القادم، وبالسلام العالمي عنواناً ومضموناً للخطاب السعودي. لقد حمل الملك عبدالله معه الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية ومحاربة الإرهاب والحفاظ على السلام والاستقرار وحمل الهم الإسلامي والعربي كله وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في مساري حلها المقترحين: المبادرة العربية للسلام التي طرحها على مؤتمر القمة العربي في بيروت، وخارطة الطريق التي تقدمت بها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الرباعية؛ كما حمل الجهود المخلصة لمواصلة الحوار الهندي الباكستاني، والدفع به لحل القضايا العالقة بين البلدين الجارين، وحمل أيضاً التأكيد على أن المملكة ستعمل دائماً على استقرار أسواق النفط العالمية، لما لذلك من أثر على استقرار الوضع الاقتصادي العالمي، وحمل كذلك مصداقية فريدة في صدق التوجه والتعامل الأمين للإنسان السعودي مع المجتمع الدولي كله في مختلف المجالات التجارية والثقافية. إنَّ المملكة العربية السعودية في هذه الأيام المجيدة التي يسطر فيها التاريخ صفحات خالدة لقيادتها الحكيمة، لتفخر كل الفخر بهذه الرؤية القيادية للملك عبدالله وولي عهده والحكومة السعودية، التي تأتي في خضم صراع عالمي كبير حول تحديد مفهوم العصرنة، ومحاولة فرز واضحة بين مَنْ هم (مع)، وبين مَنْ هم (ضد). نحن في المملكة مع كل الخير، وضد كل الشر، نؤمن إيماناً راسخاً بأن شعبنا وأمتنا كلها تتطلع إلى غدٍ أفضل، إلى غدٍ تسوده المحبة.. ويؤطره الوفاق.. ذلك بالتأكيد سيجعل الذين يسبحون ضد التيار، ويتشيعون لذاتهم يعيدون حساباتهم ويقتنعون بأنهم يحاربون الهواء، ويناطحون الجبال... وتاليتها؟!!
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
734051النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
12193المؤلف
هند بنت ماجد الخثيلةتاريخ النشر
20060215الدول - الاماكن
السعوديةالصين
العالم العربي
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
بكين - الصين