الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عبدالله بن عبدالعزيز والهموم العربية والإسلامية
التاريخ
2006-08-11التاريخ الهجرى
14270717المؤلف
الخلاصة
عبد الله بن عبد العزيز والهموم العربية والإسلامية بقلم - محمد عبدالله الوعيل (هناك إشارات عدة ، تؤكد الأهمية الاستراتيجية للزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى تركيا .. وهذه الإشارات لا تأتي من تركيا فحسب - كما كتبت عنها أجهزة الإعلام - بل إنها تأتي أيضاً من المملكة التي تنظر إلى هذه الزيارة ، باعتبارها نقطة تحول هامة في العلاقات بين البلدين ، بحسب تعبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أنقرة الدكتور محمد رجاء الحسيني الشريف . فالزيارة - إضافة إلى أنها الأولى من نوعها منذ أربعين عاماً ومنذ قام الملك فيصل بن عبد العزيز ( رحمه الله ) بزيارة اسطنبول في 1966 - فإنها تعتبر نقلة نوعية في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين ، منذ قاما بتوقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بينهما ، في عام 1929 . والوفد الرسمي رفيع المستوى الذي رافق خادم الحرمين الشريفين في زيارته التاريخية لتركيا ، ضم عدداً كبيراً من المسئولين، واضافة إلى هؤلاء المسئولين فإن الوفد ضم أكثر من ( 45 ) من رجال الأعمال والاقتصاديين السعوديين ، مما أكد حرص القيادة السعودية على تمثيل رجال الأعمال والاقتصاديين وإشراكهم في هذه الزيارات والجولات الخارجية المهمة ، واهتمام القيادة بـ ( الحضور ) الفاعل للمؤسسات الاقتصادية والقطاع الخاص وتأكيد دوره الرائد في العمل الوطني ، على مختلف الأصعدة ، داخلياً وخارجياً ، وهو اتجاه حرص خادم الحرمين الشريفين على تدشينه بشكل قوي وبارز في جولته الخارجية الأولى ، وتم تأكيده في جولة سمو ولي العهد الآسيوية ، ثم في زيارته الأخيرة لفرنسا . الاتفاقيات التي وقعها الجانبان خلال الزيارة ، هي ( 6 ) اتفاقيات ثنائية ، منها اتفاق للتعاون العسكري ، واتفاق لحماية الاستثمارات المشتركة ، ومن الجدير بالذكر أن البلدين كانا قد قاما بتوقيع اتفاقية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني في عام 1974 ، وتعتبر اتفاقية حماية الاستثمار المشتركة التي تم توقيعها يوم أمس الأول ، تتويجاً لاتفاقية 1974 و ( تفعيلاً ) لها وتطويراً ، بقدر حجم النمو الاقتصادي والتجاري والتقني للبلدين . ومن المهم في هذا المجال ، أن نشير إلى أن الاهتمام المشترك بين قيادتي البلدين الكبيرين ، بتطوير علاقاتهما الثنائية ، لم يتوقف عن أن يرسل إشارات ورسائل عدة خلال الفترة الماضية ، وقد تجلى ذلك في الكثير من اللقاءات والزيارات في مناسبات مختلفة ، منها زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى جدة ، حيث التقى به خادم الحرمين الشريفين في سبتمبر الماضي في محادثات وصفت آنذاك بـ ( المهمة ). كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الوفد التركي الذي زار المملكة للمشاركة في قمة مكة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في ديسمبر الماضي . كل ذلك من ( المؤشرات ) التي تؤكد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لتركيا ، مثلت خطوة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين ، بما يعزز وحدة الرؤى ويقارب بين المواقف ، وذلك مما يضاف إلى رصيد العمل المشترك بين الدول والشعوب الإسلامية ، ويحقق المزيد من الفاعلية والوحدة للعالم الإسلامي ، فضلاً عن آثاره ونتائجه الايجابية اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعسكرياً وسياسياً ، على ( ضفتي ) العلاقة المشتركة ، وحصاده داخل البلدين . و مع هذه المؤشرات المتميزة للزيارة إلا أن القيادتين لم تنسيا الهم اللبناني فقد أعلن خادم الحرمين الشريفين اعتزازه بما طرحه رئيس الوزراء التركي مشيرا حفظه الله إلى أن أزمة البلد الشقيق لبنان تظل هاجسا عربيا لكل الشعوب العربية والإسلامية لما تمثله من خطورة على الإنسان سواءً اللبناني أو أبناء المنطقة جميعا أو جميع الشعوب الإسلامية . والزيارة في مجملها ناجحة بكل المقاييس فقد ترجم ذلك الاستقبال الحار سواء من القيادة التركية أو من الشعب لرمز هذا الوطن الملك عبد الله و الوفد المرافق له دليلا صادقا على عمق العلاقات بين البلدين
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
734140النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12110الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودرجب طيب اردوغان
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد رجاء الحسين الشريف
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
العالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
سفارة السعودية بانقرةالمؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20060811الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
تركيا
فرنسا
لبنان
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
بيروت - لبنان